نموذج سياسي الانحدار والانحطاط ..

سيريانو  :

سياسة الإفقار حليف الاحتلال اليمني (كاريكاتير) | اخبار اليمن - موقع كل يوم     كتبت  جريدة   اللواء   عن   باسيل   مايلي:
أنت يا جبران باسيل أبرز وأكثر السياسيين المكروهين بين اللبنانيين من مختلف الأديان والطوائف والمذاهب والانتماءات السياسية والطبقات الاجتماعية والمناطق. اللبنانيون المقيمون لا يريدونك والمغتربون اعتصموا ضدك في مختلف عواصم العالم. المسؤولون العرب لا يستقبلونك والمسؤولون الغربيون يتحاشونك ومنهم من يفرض العقوبات عليك. والاعلام المحلي والعالمي يفضح فسادك وتقصيرك في الاداء مراراً وتكراراً.
أنت مكروهٌ بسبب كيدك وتلوّن مواقفك السياسيّة التي تتغيّر بحسب مصالحك. مع الغرب تعترف بحق الكيان الصهيوني «إسرائيل» بالوجود والأمان، وفي الوقت ذاته انت «مقاوم» تُساند «حزب الله» وإيران. تستحضر ورقة ١٣ تشرين الاول من العام ١٩٩٠ لكن ليس عندك مانع في الخنوع للنظام السوري لأجل كرسي الرئاسة الأولى. عندما تُريد تختار «القوّات اللبنانيّة» أخاً وحليفاً قوياًو«أوعىخيّك»، وعندما تنعطف في مواقفك تماهياً مع حليفك في اتفاقية مار مخايل،تصبح القوات ميلشيا وعميلة للخارج.
قلتَ يا جبران باسيل في لحظة «عنتريّات» أنّ الرئيس نبيه برّي فاسد و«بلطجي»،ثمّ طلبتَ المشاركة وإيّاه في خوض معركة مكافحة الفساد. اعتبرتَ الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل شريكاً في تسوياتك، في حين تحمل لواء الدفاع عن حقوق المسيحيين بوجه السنّة. وقد خرج من تيارك من عبّر عن فرحه بانتهاء دور الرئيس الحريري السياسي، ولا ننسى مقولة «وان واي تِكِت» التي تعني ذهاب الرئيس الحريري دون عودة.تبكي صلاحيات رئيس الجمهورية التي تدّعي أن السنّة انتزعوها في الطائف ولكنّك تسعى جاهداً الى كرسي بعبدا بأي ثمن ٍوعلى علاّتها. تُنادي بالإصلاح ومكافحة الفساد وقد اهدرتَ نحو ٤٠ مليار دولار هباءً في وزارات تبوّأتهاومن بعدك تباعاً وزراءٌ من تيّارك.
أنت لست مكروهاً فحسب، بل يعتبرك اللبنانيّون فتنة متنقّلة في تصريحاتك ومواقفك وتغريداتك وجولاتك. سنة ٢٠١٩ كُنتَ في قبرشمون والبقاع نابشاً للقبور ومحرضاً اللبنانيين على بعضهم بلغة بغيضة مريضة، وبالأمس استفززتَ الأهالي في رحبة العكاريّة التي استقبلتك ببحرٍ من الكراسي الفارغة،كما استفززتَ أهالي تعلبايا وزحلة، وغداً ستُسبِّب المشاكل في كلّ منطقة تدخلها عنوة وأنت غير مرحّب بك.
قُلتَ يا جبران باسيل للسُنّة أنك لن تقبل بأن يستقوي عليهم أي طرف خارجي أو مكون لبناني وأنّك الى جانبهم، ثم تذهب إليهم في رحبة عنوةً، في ظل رفض أهالي المنطقة والقرى المجاورة لزيارتك، وأنت خائفٌ منهم وترتدي درعاً واقياً من الرصاص، ويُؤازرك رتلٌ من مدرّعات الجيش اللبناني، وبوقاحة تطلب من الاهالي التصويت لتيارك على وقع صداماتٍ بين الجيش والمحتجين على زيارتك وإطلاق القنابل المسيّلة للدموع.
إنّ إصرارك على زيارة المناطق اللبنانيّة لإحياء مهرجانات تيّارك الانتخابية بالقوّة رغم رفض الاهالي المُعلن هو تحدٍّ فاضح لهم ووقاحة فادحة، ومقدّمة للمزيد من الاحتقان والفتن.
ليس هكذا تورد الإبل يا سعادة النائب، ومن يزرع الريح يحصد العواصف.

نترككم   مع  مقابلة   مع   باسيل

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *