هل يستحي نصرا الله ؟

 ربا منصور :

    نحن قوم لا يستحي

نبايع الفساد والمفسدين ونبصم على نقاء سريرة المنافقين

ونجاهد في خنادق حزب اللغوة وهيئة علماء المفلسين

هكذا  كتب  الشاعر  احمد   النعيمي , ولأننا قوم   لايستحي    علقناه   على  حبل  الرافعة  وشنقناه  حتى  الموت ,  الرافعة  كانت  من  نصيبه   , لأنه  قال    الحقيقة …,  آخر  من  فقدوا   الحياء  كنصر  الله   يسرحون   ويمرحون  …  يكذبون  ويدجلون   عينك  عينك ….

صرخ     المفترس  الجاعر  نصر  الله   متحديا  …اذكروا  لي  واقعة  واحدة   تدخلت  بها  ايران   بلبنان   ,    ثم    يجيب     على    السؤال  الذي  طرحه  بقوله ,موازنة  حزب  الله   ومعاشاته ومصاريفه وأكله وشربه وسلاحه وصواريخه من الجمهورية الإسلامية في إيران, مالنا المقرر  لنا يصل إلينا, وليس عن طريق المصارف, وكما وصلت إلينا صواريخنا التي نهدد بها إسرائيل .

كل   هذا    ليس  تدخلا  في  لبنان !!!,  فحزب  الله    ليس  لبناني  , انه   قوة  احتلال  وهيمنة  واستعمار  ايراني , لذلك   صدق  نصر  الله  بقوله   ان  ايران  لاتتدخل بلبنان ,  ولكن   كذبته  العملاقة  كانت في   ادعائه    بان  حزب  الله  هو حزب  لبناني ,  هذه   الكذبة   العملاقة   الغت  اهمية   مابقي  من  الكذب  ,  الذي  يمثل  منهجية  نصر ومنهجية  عصاباته   مثل  حزب  الله وغيرهم  من  القتلة والمجرمين .

لنسأل الذاكرة عن  تصريحات   نصر  الله   في  ثمانينات  القرن  الماضي  , ولا  يزال  وفيا   لمضمون  هذه  التصريحات   اذ  قال  : “لن نتسامح مع كانتون مسيحي في المنطقة الشرقية وفي جبيل وكسروان لأن هذه مناطق المسلمين وجاءها المسيحيون غزاة وجاءت بهم الامبراطورية البيزنطية ليكونوا شوكة في خصر  المسلمين ,    هل  يمكن   ان  يكون  نصر  الله  لبنانيا   ؟,  عندما   يعتبر  جزءا  من  شعب  لبنان  غزات ,  مع  انهم     الأصل  في  وجودهم  ,انهم   في  لبنان   منذ أن  بدأ  التاريخ  بالتدوين, واذا  اعتبرنا   انضمام     شعوب    او  جماعات   الى  شعب  دولة   تأسست  بشكلها  الحديث   مؤخرا غزو واحتلال  ,  فان  نصر  الله  ومسلميه    هم   الأحق  بلقب    الغزاة  وليس  مسيحيوا   لبنان  .

يعتبر  حزب  الله   ونصر  الله   لبنان   جزءا   من  الدولة  الكبرى  التي   يحكمها  صاحب الزمان    الولي  الفقيه  ونائبه  الخميني,   لايعتبر  نصر  الله  لبنان  دولة  مستقلة  , والأهم  من  ذلك  لايريدها  مستقلة ,  انما  ولاية  في  الدولة  الاسلامية  الكبرى   تحت   سلطة  الوالي  الفقيه  , الذي  عليه  ان    يتمتع  بالصلاحيات   التالية  حسب  اعتراف  نصر  الله   ” بخصوص صلاحية ولاية الفقيه في تعيين الحكام ويعطيهم الشرعية في جميع البلاد الإسلامية، فنعم، لأن ولايته ليست محدودة بحدود جغرافية، فولايته ممتدة بامتداد المسلمين”.

ردا  على  سؤال  آخر  يخصّ علاقة حزب الله بالجمهورية الإسلامية بقيادة الثورة الإسلامية في إيران, قال نصر الله: “هذه العلاقة أيها الإخوة بالنسبة لنا, فأنا واحد من الذين يعملون في مسيرة حزب الله, وفي أجهزته العاملة, لا أبقى لحظة واحدة في أجهزته لو لم يكن لدي يقين قاطع بأن هذه الأجهزة تتصل عبر مراتب إلى الولي الفقيه القائد المبرئ لذمة الملزم قراره.. بالنسبة لنا هذا أمر مقطوع ومُطمأن به”.

وفي هذا   الخصوص , قال حسن نصر الله رداً على مجموعة أسئلة تخص استراتيجية الحزب, إن “مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره, كوننا مؤمنين عقائديين, هو مشروع دولة إسلامية وحكم الإسلام, وأن يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة وإنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى, التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق, الولي الفقيه الإمام الخميني”.

يظهر في كلام نصر الله إلغاء تام لفكرة الدولة المدنية في لبنان, فهو يرى أن لبنان ليست سوى جزء من دولة إسلامية كبرى تقودها إيران, وحاكم هذه الدولة هو “صاحب الزمان”، وله نائب بالحق اسمه الإمام الخميني, وقياساً على القاعدة، فنائب “صاحب الحق” اليوم هو مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي.

هذا  هو  نصر الله ,  وهذا  هو  لبنان  اليوم , ومن  ظن  بأن  مصير  لبنان مع  نصر  الله   يمكن  ان  يكون  مختلفا  عن  مصير  لبنان الآن , فقد  أخطأ!!

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *