عدة مرات طالب الصديق الحمد بثمن دماء ٥٠٠ الف قتيل من الجيش و٤٠٠ جريح من الجيش وروافده ، وقد اطلق السيد الحمد على هؤلاء اسم شهداء ، بالطبع لم يعتبر السيد الحمد قتلى الجهة الأخرى شهداء ، هكذا حال الدجل ، قتلى الضد ليسوا شهداء انما فطايس والعكس صحيح ، الشهيد تعريفا هو من يموت جهادا في سبيل الله، واذا صح هذا التعريف على قتلة كلا الطرفين ، فالله يجب ان يدفع ثمن دمائهم جميعا وليس الشعب السوري .
اما اذا كان مقتلهم في سبيل بشار الأسد ،فالأجدى ببشار الأسد دفع ثمن دمائهم ، لم يموتوا في سبيل الشعب ، والشعب لم يطلب منهم ان يموتوا في سبيله ، لذلك فالشعب غير ملزم اخلاقيا بدفع الثمن .
لاتختلف الفصائل الاسلامية عن الكتائب الأسدية ، قتلى الفصائل ماتوا أو استشهدوا في سبيل الله ورسوله ، هنا يجب على الله ورسوله أن يدفعوا ، الشعب لم يوكلهم ولم يشتر منهم دما أو عفشا ، لذلك لاموجدب لدفع الثمن من قبل الشعب ، الثمن عند الله ورسوله ! .
الأمر أكبر من دفع ثمن دماء الشهداء ، لقد اقتتلوا وحولوا البلاد الى ساحة حرب ، خربوا اليلاد وحرقوها ودمروها من أجل الكراسي ، هذه البلاد ملك للشعب ، وفي هذه الحالة يجب ازالة التضرر الذي لحق بالشعب والأرض ، ثم دفع التعويضات للشعب واصلاح ما تم تخريبه من الأرض,
اني على ثقة بأن المقاتلين المقتتلين سوف لن يدفوا ولن يعوضوا ،وحتى انهم لن يعتذروا عن ماقاموا به ، لابل يطالبون بالتعويض عن الضرر الذي لحق بهم ، ويطالبون بثمن دماء قتلاهم ، الذين أطلقوا عليهم تبجيلا وزورا لقب “شهداء” ، مع العلم العلم بأنه لاعلاقة لاجرامهم جميعا بالشهادة ، يريدون الثمن مغلفا بغلاف معنوي اعتباري هو الكرسي ، الثمن حقيقة مادي بحت ، اذ لماذا يسرق الأسد والجولاني يتفرج ، الآن على الجولاني أن يسرق والأسد يتفرج …..حق الله حبيب الله !!!!
لنقل انهم لايطالبون , ولكنهم تواضعا يرجون ويستجدون ويؤكدون على مظلوميتهم ، ثم يتحدثون عن التضحية ويمارسون تصدير الآلام ، ينفرط قلبك ياعزيزي القارئ عند سماع رواياتهم ، الأسدية لديها مظلومية منذ ايام علي بن ابي طالب مرورا بصفين وكربلاد الى مدرسة المدفعية ، وقصة مظلومية الاسلاميين هي التالية ، لقد اختتطف الأسد السلطة منهم ، وهم ، ورب العباد ، الغلبة الغالبة ، ثم حول ديموقراطيتهم الى ديكتاتورية، وعدالتهم الاجتماعية الى عورة اجتماعية ، وحرياتهم الى استعباد واستغلال ، ياعيب الشوم !
كلهم قدموا الشهداء ، وحسب احصائيات الصديق الحمد بلغ عدد قتلى الجيش العربي السوري ٥٠٠ الف من أصل ٣٥٠ ألف عسكري ، وكما أكدت المستشارة المتنورة بثينة شعبان ، لقد تم اختتطاف اطفال الساحل ثم علاجهم بالسارين في الغوطة ، وهكذا قضي على آلاف من أطفال الساحل في الغوطة .
حقيقة الثمن الذي يجب على السوريين دفعه لقاء تضحياتهم ، كما ذكرت في ظاهره معنوي ، اذ يجب الاعتراف بأنهم جميعا سينقذون سوريا ، وعليه أحقيتهم بتملكها ، فالوطن كما قال سيادته لمن يدافع عنه ، كلهم يدافعون عن الوطن ، السنة يجب ان تحكم لكونها الغلبة الغالبة ، وبالتالي لهم أحقية الحكم ، والعلويون يجب أن يحكموا للتمكن من حماية الأقليات ، اضافة الى ذلك لايريد السنة أن يولى عليهم … اذ لا ولاية لغير المسلم على المسلم ، والمسلم هو السني حصرا …هذا كلامه عز وجل ، وليس كلام البغدادي.
حقيقة كلكم كذبة ، انكم لاتستشهدون في سبيل الله ولا تستشهدون في سبيل الوطن ، انكم جماعات من القتلة المجرمين ، بعضكم يريد التعفيش في الجنة والبعض الآخر على الارض ، لايمكن للموت أن يكون في سبيل الله ، الذي خلقكم كما تقولون ، ولا يمكن أن يكون في سبيل الوطن ،, فالوطن يحيى بأحيائه ويموت بموت مواطنيه