أشكال النظرة السلطوية…!

آدام توماس :

لاجدوى من الحديث عن نظرة سلطوي حول الوضع السوري ,والأفضل هنا الحديث عن النظرة السلطوية بشكل عام , والنظرة السلطوية هي الوسيلة التي نمكن البعض من الاستمرار في التنعم بالسلطة وتأييدها , والتنعم بالسلطة وحيد الشكل, انه تنعم مادي فقط , ومن أحل النعيم المادي الشخصي يمكن تحميل الوطن الكثير من السلبيات الى حد تدميره , لذا فأهلا وسهلا بالحرب الأهلية المدمرة , ولا أهلا ولا سهلا بالتخلي عن الامتيازات والغنائم.

من جهة أخرى يرى الكثير من المعارضون على أن الأولوية هي التخلص من الفساد والاسنبداد , وكثير منهم لايريد من رجال الفساد الا الرحيل , وليأخذوا معهم مسروقاتهم , وينعموا بها كيفما يريدون , الا أن اللصوص أكثر جشعا من المتوقغ , انهم يريدون الاستمرار في عملهم ونهبهم , وأقصى ماقدموه هو الوعد بالرغد والحياة الأفضل عن طريق اصلاح طريقه مسدود , ومن لم يقتنع من الشعب بهذه الأكاذيب , هناك الساطور والشبيحة , التي تلوي رقبة كل مشاغب مندس متآمرلايؤمن بمسيرة الرئيس الاصلاحية .. يسير.. ويسير الرئيس منذ سنين , لم يصل الى الهدف , ولا أظن على أنه سيصل يوما ما الى أي هدف غير ممارسة الفساد .

النظرة السلطوية تنقسم الى شطرين , هناك السلطوي , الذي يمارس رفع العتب,ويشتم البعث ليلا نهارا ,وفي النهاية يصل الى النتيجة التي تقول الآني سيكون أسوء وأكثر استبدادا , لذا يجب تقبل السلطة على علاتها , والسير مع الرئيس في مسيرته الاصلاحية بمنتهى الصبر , حيث قد تستمر مسيرة الرئيس عقود من الزمن ,وهذا ماعبر عنه صحفي جريدة الأخبار ابراهيم الأمين صراحة.. حيث قال ان الأمر يتطلب عقود من الزمن , حيث يسلم ابو حافظ الوريث حافظ دفة القيادة , وعند حدوث أي مفاجأة لاسمح الله هناك الماهر الذي ينتظر.

الشطر الآخر من السلطويين , هو الشطر الذي لايمارس الرياء , وانما يقولها صراحة , لا اسقاط للسلطة ولا للنظام , ومن يريد اسقاط السلطة سندوس رقبته , هكذا وبكل صراحة, الاسد او نحرق البلد ..نقتل …نضرب …نهدم ..الخ الأسد سيبقى بحد السيف , هذا الشطر يمثل حقيقة نوع من الاصولية السلطوية, التي فعلا تعي ماتقول وتنفذ بدون هوادة ماتهدد به , وقد قطعت هذه الفئة اشواطا كبيرة في حرق البلد بالطائرة والدبابة والمدفع .

اذا كان الشطر الثاني بنلك البربرية المعلنة , فان الشطر الأول من التيار السلطوي ليس أقل بربرية من الشطر الثاني , الشطر الأول يحرق ويدمر كالشطر الثاني , الا أنه يستخدم أساليب اضافية , منها تهميش الآخر بالقول ان من ينجر وراء هؤلاء من الشعب هم الأغبياء , ومن غاب عنهم الوعي السياسي , وهؤلاء طبعا هم من المنافقين في الخارج من الذين ينعمون برغد العيش في الفندق والشقق الوثيرة ( توخيا لاستفزاز عامل الحسد عند بقية الشعب ) ., وأهل النفاق هؤلاء هم انتهازيين وصوليين , ولا يوجد عندهم أي برناج يضاهي برنامج السلطة الفذ ,ثم يأتي الحديث عن رجعية السعودية ونقدمية النظام ,وكأن هدف الثورة هو وضع سوريا تحت نظام وهابي , تهميش وتهويش سافل منحط , الثورة لم تندلع وتنفجر بسبب الوهابية , وانما بسبب الظلم والفساد الذي تمارسه منذ نصف قرن من الزمن , سلاح القزاعة ووسيلة النخويف التي أثرت بدون شك على الكثير المواقف الصامتة , التي تتناقص يوميا , حيث من الصعب ممارسة الصمت أزاء اجرام سلطوي لم يعد له بعد القضاء على القذافي أي مثيل في هذا العالم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *