الياس متري:
لم يكن الشخص ذو الاسم نضال نعيسة هو أول من حاول ازالة الغبن حول من عاصر الرسول وعاداه ثم حاربه وكان من أقربائه , والقصد هنا شخص أبو جهل وشخص أبو لهب , فقد سبقه العديد من المشايخ الى موقف مشابه , اذ أن القصد كان انصاف أبو لهب وانصاف أبو جهل , وهناك العديد من الدلائل على أن أبو جهل وأبو لهب لم يكونوا من قطاع الطرق , الا أنهم لم يستريحوا ,من باب المنافسة, الى تنصيب محمد بن عبد الله نفسه نبيا وبالتنالي زعيما , فخصائص الرسول الشخصية بشكل عام لم تكن بتلك التفوق على خصائص أبو جهل وأبو لهب !!, كما أن خصائص عيسى ابن مريم لم تكن متفوقة على خصائص تلاميذه كبولس وبطرس .
قد يفهم شخص أمر أبو لهب بشكل لا يتوافق مع فهم شخص آخر للمذكور , الا أن الأكثرية الآن وسابقا تقف الى جانب الرسول ضد اعدائه , لقد انتصر الرسول على أعدائه بالحرب وبمساعدة جبريل والآيات التي يقال عنها “معجزة” مثل “تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ۱ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَ مَاكَسَبَ ۲ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ۳ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ۴ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ “, الا أنها معجزة بنظر من يؤمن بها , وليست معجزة بنظر من لايؤمن بها .
خلاصة القول , أن اختلاف المواقف والتفسيرات حول بعض الأشخاص التاريخيين هو أمر اعتيادي ويدل على حيوية فكرية وليس من الواقعي أو المعقول أن لايكون للرسول معارضين وأعداء , وليس كل من وقف ضد الرسول هو مجرم وليس من وقف معه ملاك , بهذه المناسبة أحب ابلاغ السيد نضال نعيسة , الذي تعرفت على مواقفه من خلال بحثي عنه في الانترنت , حيث قرأت له بعض المقالات وتبين لي على أنه أسدي بامتياز, ولا عجب أن يكون أسدي قبل أن يكون محمدي ,فأين هو محمد من حافظ وسلالته , لقد كان لمحمد معارضة معترف بها ولم يكن تأييد محمدا من الشعب كتأييد حافظ وسلالته من الشعب , في استفتاء نال حافظ الأسد ١٠٠٪ من أصوات الشعب ونسبته في استفتاء آخر وآخر لم تكن أقل من ٩٩٪ , وسلالته الممثلة ببشار الأسد نالت في استفتاء فقط ٩٨٪ , حيث سجلت ادارة الاستفتاء النزيهة لبشار فقط ٩٨٪ وذلك احتراما للوالد…العين ماتعلا على الحاجب ..نزاهة هذه النتائج وصدقها أكدها وفد من كوريا الشمالية ,اذ لم يجد شمال الكوريون في هذا الاستفتاء أي شائبة أو عدم نزاهة .على كل حال فالأسد ابنا وابنا متفوقان على الرسل والأنبياء , وفي خيار دابة مثل نضال نعيسة للأسدية أسباب عدة ..وحتى الفتى علي وسيف ذو الفقار لايرقون الى كرسوح القائد الخالد ونجله الرئيس المؤبد .
لاتعوض هذا الأسطر عن التعرف على ماكتبه نضال نعيسة بخصوص محمد وأعدائه , لذا وجدت على أنه من الضروري نشر مقال الدابة نعيسة وذلك للتعرف عليه من خلال مقاله , وهاهو المقال:
“لا تقولوا أحفاد أبي جهل وأحفاد أبي لهب بل قولوا أحفاد الخلفاء:والغزاة المسلمين:
يخطئ كثير من المعلقين والمعقبين على ما يجري من إجرام وقتل وإرهاب تقوم بها عصابات المرتزقة الإرهابيين الدواعش “الثوار” بوصفهم بأحفاد ألإنسان الطيب الوادع المسالم ألملقب بأبي جهل أو أبي لهب الذين كانا أول من تصدى للفاشية والإرهاب الداعشي البدوي الذين ظهرا في مكة في القرن السابع الميلادي وكان هذان الرجلان من أنبل الناس في رفضهم السلمي لما قيل عنه بدين جديد وذهبا مع سادة قريش إلى أبي طالب للتوسط لديه بإقناع ابن أخيه بالعدول عن فكرته تلك نظرا لما لها من خطورة فعلية على أمن واستقرار وحياة البشر وكونها لم تمن واضحة المعالم أو فكرة مقنعة لحياة أو أقق أفضل ولم يتعرضا لمحمد وأتباعه بأي سوء وكانت مقاومتهما سلمية ولو كانا مجرمين ودواعش وعصابات قاتلة فعلا كما تحاول الدعاية البدوية وصفهم لأجهزوا على محمد وأتباعه
ولكن حين تأكد محمد باستحالة أن يصدقه المكيون بالشكل والصورة والأطر التي طرحها وأتى بها من دون تقديم معجزة تذكر أو برهان على مزاعمه ففكر عندئذ باللجوء للقوة لفرض ما قيل أنه دين جديد فهاجر إلى المدينة واستجمع هناك ما أمكن من الدواعش واللصوص والقتلة وقطاع الطرق والدواعش المرتزقة الطامعين بالمال والنساء والعنائم، وخرج محمد مع أتباعه من مكة بكل سهولة دون أن يتعرض له أحد ولم يثبت أن ارتكب أبو جهل وبو لهب أية جرائم ضد الإنسانية أو عملياا قتل جماعية أو إبادات أو تصفيات بحق أتباع محمد، وحين اشتد عود دواعش يثرب بدؤوا بالإغارة على، وغزو مكة وبدأ الفيلم البدوي الداعوشي الطويل المعروف والذي يمثله اليوم خلفاء الوهابية خير تمثيل وبقية القصة معروفة…
كان أبو جهل وأبو لهب في كل مرة في موقع الدفاع عن النفس وضحايا للغزو وهجمات دواعش يثرب واعتداءاتهم على الملكيات العامة وأرواح البشر والتعرض للقوافل والسبي والاختطاف وقتل كل من لايؤمن بالدين الجديد ووو أي كانا يحاولان الدفاع عن مكة وأهلها وشعبها من هجمات دواعش يثرب ولصوصها… ومن كان يمارس الإرهاب والقنل والفاشية وفرض العقيدة بالقوة والسيف هم دواعش يثرب ولو فعلا انتصر معسكر أبي جهل وأبي لهب لكانت بلدانكم اليوم أفضل من سويسرا وفنلاند والنرويج ولما سمعتم بعمركم عن داعش وعن كل الدم والقتل والإرهاب والسفاحين الكبار والدعوشة المستمرة من 1400 عام في كل مكان وصل إليه فكر وثقافة دواعش مكة ويثرب…
وما نتمارسه داعش اليوم هو صورة طبق الاصل عما مارسه وفعله دواعش مكة ويثرب وكله يستند على نصوص شرعية في قرآنهم الكريم ولذلك لم ولن يتجرأ الأزهر حتى اللحظة على تكفير وتجريم داعش وإدانة ما يفعل هذا التنظيم لأنه من صلب وقبل وتعاليم دين محمد الحنيف ولكم في رسول الله أسوة حسنة وهم لم يخرجوا عن تعاليمه قيد أنملة وهذه بالقطع ليست تعليمات أبي لهب وأبي جهل….
رجاء إن لم تستطيعوا الترحم على الرجلين وإنصافهما فلا تظلموهما احتراما للحقيقة والتاريخ وإراحة وتبرئة للوجدان والضمير…”
لاينحط نعيسي أكثر عندما يكذب ويغالط ويدجل , لأن ممارسات من هذا النوع لاتعمق اتحطاط الدواب ..نعم لقد حاول البعض ومنهم أبو جهل قتل محمد ..حاصروه وقفذوا فوق سور البيت ودخلوا البيت , الا أنهم وجدوا عليا في فراشه , ومن الثابت على أن الفتى علي نام في فراش محمد قصدا عامدا متعمدا , لقد كان واثقا من أنه سوف لن يقتل , لقد عرف علي بالمؤامرة , وعرف أيضا على ان القتلة يريدون قتل محمد وليس الفتى علي , وكان واثقا من ذلك , وقد ثبتت صحة تقته , اذ أن رجال القتل من أتباع أبو جهل تركوا عليا حرا ولم يقتلوه ….هناك قصص عديدة جدا وكلها تؤكد بشكل عام تشابه رجالات تلك الفترة مع بعضهم البعض بدون استثناء , لذلك فانه من الصعب الوقوف بشكل مطلق الى جانب أي فئة من فئات ذلك الزمان .
أما لماذا وقف ذلك الكائن الدابي نضال نعيسة بالشكل الذي يدل عليه مقاله ؟.
الدابة نعيسة علوي حيدري ,والبحث عنه دل على أنه الوحيد الشاذ والنشاذ من عائلة مرموقة في قرية بسنادا , انه طائفي بامتياز ويعتبر الرسول مجازا رسول السنة , أما رسول العلويين فهو على ومن بعده حافظ الأسد وسلالته , وليس للمقال أي قيمة توضيحية تحليلية , وانما هدف تحريضي تخويني تهميشي , أصلا لايجوز في هذه الأوقات نبش الماضي بالشكل الذي نبشه تعيسة , ثم انه من أكبر المغالطات القول على أنه لو انتصر أبو جهل وأبو لهب لأصبحت البلاد أرقى من فلندا والنرويج,مافشل به محمد سوف لن ينجح به أبو جهل ..وهل هناك فرق بين جهل وجهل آخر ؟.
من يتعرف على كتابات نضال نعيسة هنا وهناك , ولم أتعرف بالتأكيد على كل ماكتب , يصل الى نتيجة مؤلمة لحامل اسم “نعيسة..” …يقال على أنه في كل بيت مرحاض !, وقد فتشت عن مرحاض بيت نعيسة فلم أجد الا نضال نعيسة ..المرحاض خبير في مايسمى “التأتأة الكلامية” حيث يعيد ويكرر … ويعيد ويكر ..هاجيا ومجرحا ومنتقما وتعيسا , وعن فكرة ما يمكنك البحث دهرا دون أن تجد الا ثقافة المرحاض , ولو سألت نفسي بعد أن قرأت مقاله الأخير , أين الفكرة ؟ لما وجدت الا التقريع والتهميش والتجحيش …أصلا ليس لهذه المقالة في هذا الوقت الا الضرر, السوري الذي يحترم نفسه وبلاده يجب في هذه الأوقات الامتناع عن كل مايزيد من وتيرة الطائفية التي خربت البلاد , الا أن هموم نعيسة لاتتضمن مصير البلاد وتطورها , وانما فقط الاسترزاق ماديا ومعنويا عند من تدغدغ كتابات من هذا النوع مشاعرهم الطائفية المنحطة كآل الأسد وزعرانهم …غريب كيف يمكن لعائلة كآل الأسد أن تتكون فقط من الزعران ..فعليهم لاينطبق مضمون مقولة في كل بيت مرحاض, وحتى عكس ذلك لاينطبق على عائلة الزعرنة مثلا في كل مرحاض بيت , اذ لابيت (مجازا) عند آل الأسد !