بقلم: آدم توماس:
لا أكثر من المجازر في سوريا الأسد , ومن كثرتها أصبح “احياء الذكرى” عمل يجب القيام به يوميا , لنبدأ اعتباطيا بمجزرة نهر قويق , وبعدها ذكرى مجزرة حماه.. ثم مجزرة الحولة يوم ١١-٨-٢٠١٢ , مجزرة درعا ومئة قتيل يوم ٢٣-٣-٢٠١١ , مجزرة حماه ومئة قتيل أخرى يوم ١٣-٧-٢٠١١ , مجزرة حي القزاز ومقتل ١٠٨ يوم ٢٥-٥-٢٠١٢ , كفر سوسة و٤٤ قتيل يوم ٢٣-١٢-٢٠١١ , مجزرة صيدنايا يوم ٥–٧-٢٠٠٨ , مجزرة حمص ومقتل ٢٣٠ سوري يوم ٤-٢-٢٠١٢ …مجزرة داريا ومقتل ٥٠٠ سوري ..ثم تدمر ومقتل ١٠٠٠ سجين يوم ٢٧-٦-١٩٨٠ , وتعجز الصفحات عن تعداد المجازر , وكأن سوريا أصبحت مسلخا للبشر , كل هذا اضافة الى المجازر الفردية , ففي عام ٢٠١٤ توفي أكثر من ٢٠٠٠ سوري تحت التعذيب , وفي سوريا وصل عدد القتلى الى مليون تقريبا , وفي سوريا هناك ١٢ مليون جائع وكل يوم يموت عدد غير معروف جوعا , هناك ٧ مليون بين لاجئ ونازح وكل يوم يأخذ الموت عددا غير معروف منهم … واذا سألنا السلطة القيمة على الصغيرة والكبيرة في هذه البلاد من قتل كل هؤلاء البشر ؟ الجواب حاضر فمن قتلهم هي العصابات الارهابية , واذا سألنا لماذا لم تدافع السلطة السؤولة عنهم ؟ تقول السلطة ان مقتلهم كان بسبب الحرب الكونية التي يشنها العالم على سوريا , من هجرهم ؟ العصابات , من اجبرهم على النزوح ؟ أيضا العصابات , من أجاعهم ؟ الاستعمار والعصابات , ومن حولهم الى لاجئين ؟ أيضا العصابات , وماذا تفعل السلطة ؟ السلطة التقدمية العلمانية تمانع وتقاوم وتريد تحرير فلسطين , أين المازوت ؟ للدبابات الأفضلية , أين المساعدات ؟ الشبيحة أولا والفتات للشعب , أين الحرية ؟ لايستحق الشعب الا العبودية , اين الديموقراطية ؟ الشعب غير ناضج لممارسة الديموقراطية , اين القضاء ؟ هناك بعض الأخطاء في الممارسة , أين العدالة الاجتماعية ؟؟ الرئيس يسير في مسيرة الاصلاح والتطوير ..انتظروا ديموقراطيتنا التي ستكون قدوة للعالم , وكم يلزمني من الصفحات لو استمريت في تعداد المجازر ؟؟