بقلم:نادية خلوف
إنّها رؤيا. سمعت صوت نداء داعشي في أعماقي يقول: بلغيه
كنت مذعورة لولا أن يد الخليفة مسحت على شعري
ما الضّرر في أن تتوب إلى خليفة المسلمين إذا كان في الأمر فائدة لسيادتكم؟
كما تعلمون فإنّ سورية أصبحت كما وعد أنصارك عندما قالوا:” الأسد أو نحرق البلد” أحرقوها. وعدوا فصدقوا
تلك البذور السّوداء التي زرعتموها على طول وعرض سورية نبتت،أتت أكلها. نامت في التربة إلى أن رواها دماء الشّباب الثائرين ضد الظلم، ودموع الأمّهات المتدفقة كالأنهار، ويأس المغتصبين من النّساء والرجال، وظلام السّجون المغلقة، والمطوّقة بكلّ القذارات. فماتت الحريّة، وعاش الأرهاب الذي كان يحتاج إلى الدماء كي ينمو. أصبح الإرهاب واقعاً، المدرسة التي تشرف قيادتكم الحكيمة على قيمها الأكاديميّة،تخرّج تلامذتها، وأصبحوا أمراء تدفع لهم النساء المال من أجل شرف الزواج بهم، وإن كنت لا تصدق اسأل: “الشاعرة السّعودية أحلام” التي أهدت نفسها إلى أحد الأمراء، وكأنّ بلدها خال منهم!
نعم إرهاب. هل سمعت ماجرى لليزيديات في العراق؟ أتدري من كان يشتريهن بألف دولار للواحدة؟ هم من المسلمين الوجهاء الذين يملكون المال، وما دام الخليفة يجيز بيع السّبية فهم طوع أمره.
وهل رأيت رأس تلك الفتاة الكردية المقطوع. لازال الوجه يبتسم، هو يشبه إلى حد كبير حنجرة القاشوش، وأعضاء حمزة الخطيب التناسلية. المدرسة واحدة، هي مدرسة العروبة المتأسلمة.
بعد زمن سيصبح قطع الرأس طبيعياً. نتعود عل المشهد ونبتسم له
من عادة هذه “الدولة الاسلامية أن تكرّم القتلة”، وتمنحهم مراكز حسّاسة.عليك بعدم تفويت الفرصة.
هل ترغب في أن تكون أميراً على جبلة؟
عليك أن تنطق بالشّهادتين، وتبايع أمير مؤمنين المسلمين “البغدادي”
الكثير من الرّفاق في إمارة الرقة أعلنوا توبتهم عن البعث، والرسالة الخالدة، وبقوا في أماكنهم الوظيفية.
لا تقبل بإمارة جبلة. ترغب في الشّريط السّاحلي؟
الرّؤيا ذكرت جبلة فقط
ما المانع أن تكون من المؤلفة قلوبهم؟ أبو سفيان الذي أعز الله الإسلام به مقابل أن ينال نصيبه من المال في كل عام،فعلها. هل أنت أفضل منه؟ ُم إنّ الأمر مذكور في “كتاب الله”
“إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”
بإمكانك أن تصبح خليفة المؤمنين مع الزّمن، مطلوب منك أن تعلن إسلامك بكلمتين. أن تنظق بالشهادتين، فعلها والدك عندما غير الّدستور،وأزال منه كلمة مسلماً سنيّاً، ولما قامت حماه تراجع، وأعلن إسلامه وقال يجب أن يكون مسلماً سنّياً، وهذا لم يمنع من إبادة الكثير من أهل حماه.
الديانات كثيرة في العالم، اعتنقنا العقيدة الأسدية لخمسين عاماً. لا بأس أن تغيّر الطّعم.
عفواً ياسيادة الرئيس!
تقول أن ما أكتبه تافه. نعم هو مثل تصريحات أوباما، وحرب العالم كاملاً على عين العرب” كوباني” دون أن يستطيعوا إزاحة داعش
أكثريّة هذا الشّعب سيتعايش مع داعش كما تعايش معكم، فحتى الآن أثبتّم تفوّقكم، ولا يفكر أغلب السوريين سوى بلقمة العيش. جعلتهم يسلمون جزاك الله بما تستحق…
رؤيا من أجل حضن الوطن