المقاومة والممانعة ..مهمة أم مهنة !!

بقلم:حنان عبدو

بالنسبة للأسد ونصر الله  أصبحت المقاومة  والممانعة   “مهنة” للاسترزاق   , ولم تعد “مهمة” يقصد بها الوصول  الى هدف التحرير   , اذ من الصعب تقبل جدلية  “مهنة ” المقاومة   خاصة  وان ممارسة هذه المهنة  لم تقود الى  الهدف المعلن  عن ممارستها , ولم يسترد  نصر الله شبرا واحدا من لبنان أو فلسطين  , والأسد حذا حذوه  ولم يسترد  مترا مربعا واحدا من  الجولان , ناهيكم عن  تزايد فقدان الأمل   في استرداد شيئ ما, والتوازن العسكري يميل بشكل شاقولي لصالح اسرائيل   , لذا فان ممارسة  هذه المهمة  بقصد  الاسترداد  عدمي  صاف  ولا شائبة به , والسؤال هنا هل  ممارسة هذه  المهمة  أو المهنة   كان بقصد الاسترداد  أم بقصد الاستبداد  , والوقائع تشير  الى الأخير  أي الاستبداد   على أقل  تقدير , ناهيكم عن  الاستغلال  والديكتاتورية  والاتجار   المنحط بقضايا الآخرين .

مهمة المقاومة والممانعة تنتهي  اذا فشلت في تحقيق أهدافها أو  اذا انغلقت أفق النجاح , وتحول المهمةالى مهنة  قاد الى مواجهات دائمة ..نحن في الحرب ولا نزال وسنبقى  في الحرب  ,ويبقى السيد سيدنا  والأسد حاكمنا  , وذلك بغض النظر عن عبثية السيد  وعبثية القائد بما يخص  الأهداف , هذا  اذا كانت  أهدافهم صادقة  ولم تكن مزورة كانتخاباتهم , والشك كبير جدا  بأن  تحول المهمة الى مهنة  له هدف واحد   لايمت بأي صلة  الى  الوصول الى الأهداف المعلنة  وانما الى أهداف أخرى  يمكن    تلخيصها بكلمة السلطة , انهم  كغيرهم  ولابل أسوء من غيرهم  منذ عام  ١٩٤٨  تجار  كانوا ولا يزالون.,

فيا  فخامة القائد   اليس من المنطقي  أن تحرر شعبك من استعمارك له قبل أن تحرر فلسطين من الاستعمار الصهيوني ,وهل فتك الاستعمار  الصهيوني بشعب فلسطين  كما فتكت فخامتك  بالشعب السوري  والفلسطيني أيضا … القتلى.. التهديم.. المجازر وفجور البراميل المتفجرة والغازات والكيماوي   ثم طرابلس ..صبرا وشاتيلا   .. ومفارقات  أيلول الأسود ..الخ   , ثم  اليس من  الاستغباء للشعب  الترويج الى مشروع مهمة المقاومة  بتزايد  يتناسب طردا مع  تناقص قوة البلاد  ان كان اقتصاديا أو اجتماعيا أو عسكريا أو سياسيا  , فبماذا ستقاوم وتمانع ياسيادة  الرئيس ؟  ..صرخ فؤاد حميرة سائلا سيادته …”ما الحكاية سيادة الرئيس؟ أما زلت مصرا على قيادة المقاومة والممانعة بشعب يتعرض للإذلال والإهانة والاعتقال والقتل على يد شبيحتك وأجهزة أمنك؟ أما زلت تريد الانتصار على إسرائيل ببلد أوصلته حكمتك إلى الدرك الأسفل الذي يعيشه الآن؟ حيث تنتشر الجثث والتفجيرات والكمائن وعمليات الخطف والسلب والنهب والحرق…حيث لا أمان لسوري حتى في بيته… هل تريد تحرير الجولان بشعب يعيش أقذر حالات الحرمان والإقصاء والإلغاء والبطالة والفوضى الأمنية والفلتان القانوني؟ أما زلت مصرا على قدرتك في القضاء على المؤامرة المزعومة باقتصاد منهار، وشعب على أبواب حرب أهلية بفضل عبقريتك؟ بثقافة الفساد واللصوصية؟..كلمة أخيرة سيادة الرئيس: شعب يريد الكرامة، هو فقط الشعب القادر على تحرير الجولان وقيادة المقاومة، أما الشعب الذي تريد له الذل كل ساعة، فلن يكون إلا عبئا ثقيلا على كاهلك..شعب تحرمه من الكهرباء…شعب يعيش في العتمة…شعب تحرمه من الغاز والوقود الشتوي…شعب تحرمه من العمل…تحرمه من الحرية…. لن ينتصر إلا عليك”. 

صرخة فؤاد حميرة  صرخة صادقة ,  الا أن  الرئيس  لم يتورم  وينتفخ بالأوهام , خاصة أوهام التحرير , وبالنسبة للرئيس  فالموضوع ليس موضوع فلسطين ولا الجولان  , وانما الموضوع هو  الكرسي,  ليس خدمة للبلاد وانما ضمانا   للسرقة ولحرية السارقين .

وقد أخطأ فؤاد حميرة  في  مضمون رسالته, والأسدية ليست فاشلة كما يدعي فؤاد حميرة   , فالرئيس ووالده  هم  النجاح بعينه  , ألم  تتواجد الكرسي تحت طيظ العائلة منذ خمسين عاما  ولحد الآن , ألم يكسب بشار الأسد من ممارسة مهنته  مايعادل سبعين مليار دولار  , وما هي ثروة ماهر وباسل   وشاليش  ومخلوف  ورامي  وغيرهم  , ولو عمل   بشار الأاسد بالمهنة التي تناسب مقدراته العقلية كعامل  مجارير مثلا   لكان له أن يعيش   ليس فقط  الفي عام  وانما أكثر لكي يجمع ماجمعه من اموال ..لماذا  نعتبره رئيسا فاشلا   وهو كرئيس تعيس  ومرتزق في قمةالنجاح التسلطي والمادي , حيث  لاعلاقة له وجدانيا برئاسة دولة , وانما  بتدمير دولة ونهبها .. مجرم قاتل منحط  وفاقد الأخلاق  رجل عصابة كعمه  جميل والآخر رفعت وآل الأسد بشكل عام ,  ولماذا نحمل بشار الأسد أكثر مما يستطيع التحمل , فهل  من الصعب  العثور على  قاتل  يقاتل  ويقتل  ويجمع المليارات ويعيش في القصور , انه لبربما الواقعي الوحيد في هذه البلاد ,  لص خرب البلاد  وأثرى , ومن  ينظر الى  أنقاض سوريا  لايستطيع القول على أن رئاستها  عمرت وبنت وشيدت , , وانما هدمت ودمرت وقتلت .

هذا الذي قتل ودمر وخرب  وجذب النصرة وداعش  من وراء الحدود الى داخل البلاد  , يريد  أن يبقى رئيسا  ليس لسبع سنوات وانما للأبد ,ويقول  أن الشعب يريده  , وكيف  تمكن  بشار الأسد من معرفة ذلك ؟نعم بشار يعرف ذلك تماما  ,  ويعرف كيف حصل على ٩٨٪ من الأصوات في استفتاء سابق  وقبله أيضا  , ولم  يحصل على  ١٠٠٪ من الأصوات اكراما  لأبو سليمان , ولماذا لايحصل في هذه الانتخابات على ٩٩,٩٩٪ من الأصوات ؟؟ لاتوجد أي عقبة أمام  هذا النجاح  الباهر  والمرتقب, ولو سمحت الرياضيات  بنتائج  ك ١٩٠٪  لنالها بشار بكل سهولة  , هل تعرفون كيف ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *