هناك جينيف ١ وجينيف ٢ ولا فرق بين الاثنين , ومقررات جينيف أتت بموافقة الأمم المتحدة بعد أن اتفقت الولايات المتحدة مع روسيا بشأنها , والحقيقة هي انه ليس للأسد أي مصلحة بجينيف , ولا لزوم لارساله اي وفد اذا كان بنيته الموافقة حتى على بند واحد من االبنود الستة وخاصة البند السادس , من يوافق على الذهاب الى جينيف هو الذي سيوافق منطقيا على مقررات جينيف وبالتالي هو الذي عليه أن يرحل قبل الموافقة . لقد ذهب فريق الأسد الى جينيف وطالب بما لم تنص عليه الاتفاقية , والمفارقة هي أن أكبر ارهابي العالم يريد مكافحة الارهاب , وهل يمكن له أن يكون صادقا في مسعاه هذا ؟؟, وهل يمكن أن يصدقه أحد ؟ يريدالسيد بشار الأسد عرض أي اتفاقية في جينيف على الاستفتاء الشعبي , وهل يمكن عقدأي اتفاقية مع الأسد الا اتفاقية الاستسلام له ,ثم على الأسد التفكير في مصداقية استفتاءاته السابقة , وهل يظن التافه على أن شخصا واحدا في هذا العالم يصدق نتائج استفتائه , حيث صوت له ٩٩,٩٩٪ من الشعب السوري , ولوالده ١٠٠٪من الشعب السوري . من يتم اختياره بهذه النسب لاينتسب الى البشر , وحتى الله لايتمتع بالشعبية التزويرية التي يتمع بها الأسد , وعلى الرغم من أن أكثرية الشعب الساحقة ليست تحت اشرافه الكريم الآن , وفي مناطق هذه الأكثرية توجد سلطة مصممة على محاربته حتى الموت , ثم يتحدث الأسد عن استفتاء , وكيف سيتم هذا الاستفتاء وسلطة الأسد غير موجودة في درعا وحلب ودير الزور والمعرة وادلب والرقة والبوكمال وحمص وحماه وتل كلخ ..الخ أتهذي فخامته ؟؟ هل من العسير على السيد بشار الأسد أن يقف أمام المرآة ويلقي نظرة هادئة تأملية على وجهه وعلى الوطن , وهل من الصعب عليه التعرف على الاجرام والجهل في وجهه ؟ وهل من الصعب التعرف على الخراب الذي سببته يداه ؟ وهل من الصعب عليه تقييم وضع المليارات التي يملكها وعددها ٧٠ مليار دولار لحد الآن , اليست سرقة المليارات سببا من أسباب الفقر والجوع في سوريا علما بأن الميزانية العامة لاتتجاوز ١٦ مليار دولار , ومعظم أموال هذه الميزانية تأخذ طريقها باتجاه ال ٧٠ مليار دولار , , وبالرغم من كل ذلك يصر المجرم على الاستمرار في اجرامه . الوضع سيتغير في سوريا اما غدا أو بعد سنين أو بعد عقود أو قرون , والوضع سوف لن يتغير لصالحه غدا أو بعد قرون , ألا يخاف الأسد من سؤال للقاضي الذي سيحاكمه , أي عقوبة تراها مناسبة لك يابشار الأسد ؟ وماذا سيكون جواب السيد بشار ؟ ولتأكلني الجرابيع !