اللامعقول في العقول

بقلم :مروان أديب

 رد  فعل المجتمع الدولي على مجزرة الغوطة

ولنبدأ بالسيدة بثينة شعبان الشهيرة  بعبارة “خلصت”  , وقد خرجت هذه العبارة من فم بثينة   في النصف الثاني من شهر آذار ٢٠١١ , والقصد من الكلمة هو طمأنة المؤيدين  للأسد على أن موضوع الثورة هو شغب , وقد  عالجه الأمن كما يجب ..خلصت ..خلصت .. , وبهذه العبارة اكتسبت المستشارة صفة تهريجية مهمة , وقد أتى في الآونة الأخيرة دعم قوي لهذه الصفة  , فبثينة  أدهشت العالم بادعائها  على أن الثوار اختطفوا من منطقة اللاذقية أكثر من ٥٠٠ طفل ونقلوهم الى الغوطة الشرقية , حيث تم اعدامهم  بالغاز من قبل الثوار .

بثينة شعبان تقول ان  استخدام الكيماوي حقيقة الا أن استخدامه تم من قبل الثوار ’, أما رئيسها  وبحمده تعالي رئيسنا جميعا  , فقد قال قبل عدة أسابيع  , على أنه لاتوجد براهين على استخدام الكيماوي , وبعد عدة أسابيع  اعلن  قبوله للتوقيع على معاهدة حظر الكيماوي , واجباره على التوقيع  أصبح ضروريا  لأنه  توجد براهين قاطعة على استخدام الكيماوي من قبل الأسد وكتائبه .

الرئيس شكك  باستخدام الكيماوي  وهو قابع في قصره الذي لايبعد عن مكان الحدث أكثر من ٢ كم , وبعدليلة الكيماوي في يوم ٢١-٨   فرح الرئيس  ودبك وهيص  مع  المزة٨٦ ومع حي الورور,  وكيف له أن يرقص  ويفرح بعد اعدام ٥٠٠ طفل بالغاز   اختطفوا من الساحل العلوي   , كما تقول مستشارته بثينة شعبان , فمن يكذب بثينة أم رئيسها ؟

 الأرجح أن تكون بثينة الكاذبة  , وبرقصته كان الرئيس صادقا مع نفسه  , لقد رقص   لكونه قد قتل ١٥٠٠ من اعدائه  وبينهم ٥٠٠ طفل , ولا يميز الرئيس بين الطفل والبالغ , فالبالغ هو ارهابي اليوم , والطفل هو ارهابي المستقبل  , وقتل الأطفال  في هذه الحالة هو نوع من” الوقاية” .

لنعود الى بثينة ونسألها  عن تفاصيل نظريتها :

١- كيف  تم نقل ٥٠٠ طفل من محيط اللاذقية الى غوطة دمشق مع وجود الاف الحواجز على  الطرق  التي تفصل بين اللاذقية وريف دمشق , أو أن  كامل الطريق تحت سيطرة الثوار ؟

٢- لماذا لم نسمع عن خطف الأطفال مباشرة  اثناء أو بعد غزوة الساحل ؟  ولم تدع أم على  أنه تم اختطاف طفلها  , في حين  ملأت صور الشيخ المخطوف  عزام  صفحات وسائل الاعلام  خاصة الحكومية , ألم يكن  من المنطقي والضروري  ادراج اسماء الأطفال المخطوفين في قوائم  وتقديمها الى الراي العام العالمي , ووزارة الاعلام  السورية لاتقصر  حتى في فبركة الأخبار التي  تنال من سمعة الثورة .

٣-  لماذا لم تستنكر السيدة بثينة  القيام بالاحتفالات وتوزيع الحلويات  بعد معركة  ال٢١-٨ ٢٠١٣ ؟  مع علمها  بأن القتلى هم من الأطفال المخطوفين ؟

٤- وكيف يستقيم ادعاء السيدة بثينة مع نتائج التحقيقات  التي تقول على أن  كتائب الأسد هي التي  أطلقت  صواريخ  الغازات السامة  وهي المسؤولة عن المجزرة

هناك اسئلة أخرى  , والأجوبة عليها  تثبت شيئا واحدة , وهو ان بثينة كاذبة , ورئيسها أكذب منها , والحق الى جانب بثينة عندما تقول على أن قاتل الأطفال  مجرم ,  هل رئيس بثينة مجرم ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *