لكل شعب هتلره , ولسوء حظ سوريا فان لها هتلران , الأول أصيل , والآخر جلب أو بندوق أو لقيط ,ولا يمكن القول على أنه عندنا هتلرا الا عن طريق مقارنة ماندعي أنه هتلرنا مع الأصل الهتلري الألماني .
فهتلرنا طرح عن طريق زبانيته أوقح ما يمكن لشعار أن يكون , قالوا بمباركة بشار” الأسد أو نحرق البلد “,الهتلر الألماني نادى في يوم 19-3-1945 وزير صناعة العتاد الحربي المهندس البرت سبير ,قائلا له …اذا خسرت المانيا الحرب , فسنحرق المانيا , وخسارة الحرب تعني بالنسبة للزعيم الألماني نهاية زعامته …ترجمة الشعار الهتلري الألماني , اما هتلر أو حرق ألمانيا , هكذا يريدها الأسد بالنسبة لسوريا , وهذه المعادلة الحيوانية طبقها الزعيم الألماني بحذافيرها , ومثله فعل ويفعل وسيستمر الأسد في فعلته ..والصور تبرهن فعلة الغدر والحيوانية عند هتلرهم وهتلرنا , قارنوا صور برلين بعد الحرب العالمية الثانية مع صور حلب أو حمص أو دمشق قبل نهاية الحرب الأهلية السورية , التي يعتبرها الأسد حربا كونية ضد 130 دولة على الأقل , انها الحرب العالمية الثالثة , والتي سيربحها الأسد أو لايربحها , و كيف سيربحها ؟ لا أحد يعرف الا نصر الله والمهدي المنتظر, حرق سوريا مؤكد لأن الأسد سيخسر الحرب ,وهتلر حرق ألملنيا بعد خسارة الحرب …أين هو الفرق بين زعيمنا وزعيمهم ؟؟
الهتلرالآخر والمتجنس سوريا (وحدة الشيعة) هو نصر الله ..هتلر لقيط ومتطفل على سلك الديكتاتوريات ..قال قبل أيام ان حربه على مدينة القصير , التي يسكنها 60000 سوري , منهم 7000 مسيحي والباقي سنة هي حرب “وجود “, سارقا من أنطون سعادة نصف مقولته بخصوص اليهود والوجود والحدود ,وحسب أنطون سعادة فالأمر هو “وجود ” فقط , ولاعلاقة له بالحدود , وبالنسبة لنصر الله فالحدود شيعية وليست دولية ,نصر الله يأخذ من الذبيحة السورية مايشاء من محافظات حددها مبدئيا بالمحافظات الملاحمة للحدود اللبنانية حيث يعيش بعض الشيعة أو فصيلة من فصائلهم , انه يريد بذلك الدفاع عن مواطنيه الشيعة والعلويين ,كلهم واحد ..واحد وينتمون الى ولاية الفقيه المزمع تأسيسها بعونه تعالى , وضريح الآنسة زينب جزء من هذه الولاية , لذا سيدافع نصر الله عن هذا الضريح , مع أنه لم يحدث يوما ما أن اعتدى أحد على مرقد الست زينب …دفاع وقائي من نصر الله قدس الله سره .
هذه الحرب سيربحها نصر الله لأن الانتصار يعني بقائه ” موجودا” على هذا الكوكب , وقد كرر هتلر عبارات ذات مدلول مشابه …ان نكون أو لانكون … النصر أو الخراب ..كان ذلك يوم 8-3-1944, حيث مارس هتلر بعد ذلك مايسمى Zerstörungsmaßnahmen im Reichsgebiet أي عمليات التحطيم والتهديم في مناطق الرايخ الثالث التي رحل عسكره عنها , وقد أطلق على الأوامر التي قادت الى هذه العمليات مباشرة قبل الاستسلام ب»Nero-Befehl« أي أوامر نيرون , وما أشبه ذلك بما حدث في مطار تفتناز وفي مدرسة الشرطة والمشاة في حلب وفي غيرها من المناطق السورية ..تدمير كل مايقع في يد الثوار , وأوامر نيرون الهتلرية لاتحتلف عن أوامرالنيرون السوري , ومن هنا يحق لي أن أقول على أن هتلر ونيرون توأم , كما أن بشار ونيرون توأم , وبالتالي هتلر وبشار توأم .
أوجه الشبه كثيرة بين الهتلر الألماني والهتلر السوري , الا أنه بالرغم من ذلك توجد بعض الفروق , لم يكن هتلر ولم يكن نيرون سوقيا كنصر الله والأسد , ومعظم القادة الألمان مارسوا الانتحار ومنهم هتلر بالذات مع زوجته وكلبه ثم غوبلز وزوجته وأولاده , ثم فولتمان ويوزف ميلر والكثير غيرهم عندما ادركوا نتائج أفعالهم , الا أن هتلونا وهتلر حزب الله لاينتحرون ,لأنهم فاقدي الشعور ..ثعلب الصحراء رومل انتحر لأنه لم لم يتمكن من استيعاب أعمال هتلر , وغوبلز انتحر لأنه لم يعد بامكانه ممارسة الكذب , أنما وزير الاعلام السوري فباق لطالما تمكن من الكذب .. الجوقة السورية -اللبنانية جبانة ومنفصمة وادراكها للواقع مريض , لذا فانهم لايدركون الساعة المناسبة للانتحار , ومن لاينتحر طوعا سيؤول به الحال الى النموزج القذافي -الصدامي .
الحياة وقفة عزفقط ,وانتحار المجرم هو وقفة عز أيضا , عن طريقها يعترف المجرم باجرامه ويحكم على نفسه بالموت وينفذ الحكم …هناك يعض الشجاعة في هذه الممارسة , وهل كان جلادونا يوما ما شجعان ؟؟.
على ذكر الفوارق بين هتلر والزبالة العربية , هناك نقطة مهمة جدا , فهتلر وزبالته لم يمارسو الجشع المادي (ماعدا هملر على ما أظن ), ولم تكن لهم ثروات ولا مليارات , كانوا فقراء نسبيا , أما الهتلر السوري فيقبرني ويقبر امه أنسية .. اشتغل كثيرا وتعب كثيرا ووفر من راتبه الفرنكات التي أصبحت مليارات من الدولارات, وحمل الى جانب المليارت هموم الوطن , كذلك فعل نصر الله ونجله أطال الله عمره ..اذا وهب الله , فلا تسأل أيها البهيم السوري عن السبب , ان لله في خلقه شؤون !.