نصف سكان سوريا جياع في نهاية هذا العام …لبيك ياحسين !
من كســـــاه الحياء ثوبه لم يرِالناس عيبه
الامام علي

متهمون نحن بالإرهاب
|
أذا كتبنا عن بقايا وطن …
|
مخلع … مفكك مهترئ
|
أشلاؤه تناثرت أشلاء …
|
عن وطن يبحث عن عنوانه …
|
وأمة ليس لها سماء !!
|
نزار قباني
|
قالت الأمم المتحدة على أنه من المتوقع أن يجوع نصف سكان سوريا في نهاية هذا العام , عدد النازحين واللاجئين سيتضاعف أيضا في نهاية هذا العام , حيث عددهم في لبنان قفذ الآن فوق عتبة المليون , نصف سوريا خربة وأنقاض وعدد القتلى مئات الألوف , أقول مئات الألوف لأن العدد الحقيقي في الحروب الأهلية = العدد المعلن مضاعف بالعامل 10 , العدد شبه الرسمي هو حوالي مئة ألف , لذا فالعدد الواقعي الحقيقي يساوي مليون انسان سوري قتلوا رميا بالرصاص في سياق حرب الأسد ضد الشعب والارهاب وضد التكفيريين .
كون الحرب ضد الشعب فهذا أمر واضح , حتى ولو كان للرئيس مؤيدين ومريدين وأنصار , يكفي أن يتسبب رئيس الجمهورية بمقتل شخص واحد لكي يقال على أن رئيس الجمهورية يقتل الشعب , وعندمل يقتل رئيس الجمهورية الشعب أو حتى شخصا واحدا , أو يتسبب في قتله يصبح هذا الرئيس مجرما عاديا , فالسيد بشار الأسد لايمكن أن يكون رئيسا لأي جمهورية , وحتى في الواق واق , انه مخلوق متوحش , خاصة عندما نعطي “كم”التقتيل الأهمية التي يستحقها ,كيفيا لافرق بين مقتل انسان واحد أو مليون انسان , ومن يقتل انسانا واحدا يملك القابلية لقتل الملاين , من هنا يمكننا القول اننا لسنا في سياق دولة أو رئيس أوحكومة , فلا الكيان السوري دولة , ولا الحكومة حكومة وانما مجموعة من قطاع الطرق , ولا الرئيس رئيسا , وانما زعيم عصابة قتل وسرقات …
الحرب ضد الارهاب حرب مقدسة ,وهذه الحرب لاتقتصر بالضرورة على عملية عسكرية هدفها البتر الفيزيائي لمن نعتقد على أنه ارهابي , هناك طرق أخرى لمكافحة الارهاب , ولو اردنا تطبيق مبدأ البتر الفيزيائي على كل من أرهب الشعب السوري ,فما كان بامكاننا الآن رؤية أي من اعمدة السلطة الحالية بما فيهم بشار الأسد , ذلك لأن هؤلاء قتلوا وسرقوا وزوروا واغتالوا الحريات ونشروا الفساد واستبدوا واستغلوا واغتالوا العقل وشردوا الملايين وأفقروا البشر ومنعوا الكلام والرأي ..عذبوا ..اغتالوا … ولم يتركوا جريمة الا وارتكبوها بحق الشعب السوري , وهؤلاء بعينهم يريدون مكافحة الارهاب !, أمر لايمكن تصوره , ذلك لأنهم هم بالذات من أرهب وحول الجمهورية الى جمهورية الخوف , هم من سرق البلاد وحولها الى مزرعة سوريا الأسد .
لاشك بوجود ارهابيين من أصناف أخرى مثل النصرة وميليشيات نصر الله , الا أن وجود هؤلاء ثانوي بالنسبة لوجود مجرمي السلطة بما فيهم بشار الأسد , وجودهم مرتبط بوجود الزمرة الأولى من الارهابيين , .
اما الحرب ضد التكفيريين, فأظن أن العديد من من يستعمل عبارة “تكفيري” لايعرف دلالات هذه الكلمة وجذورها في التاريخ الاسلامي ,وأصلا لاوجود للتكفيريين في سوريا , حديثا انهم جماعة مصرية ولدت في السجون المصرية ,قديما كان الخوارج تكفيريين والبعض يتهم الأشاعرة , ولسنا هنا في سياق تحليل مداليل هذه الكلمة , التي يقصد بها الآن عمليا كل من عارض الأسد , وفي لبنان يعتقد معارضي حزب الله على نصر الله هو التكفيري الأول ..الخ صبغة التكفيري هي صبغة متبادلة بين الفئات المتصارعة .
تحت قيادة الأسد الحكيمة , جاع الشعب وقتل وأفقر وأصبح العديد من الناس أيتام أو ارامل أو ثكلى , والأسد لايزال مستمرا في ممارسات الأسدية التي نعرفها على مدى أربعة عقود , الى متى ؟
بدون أي شك ليس الى الأبد , وعلى الأرجح لبعض الشهور , فالخناق يضيق بتزايد حول عنقه ,ثم ان القصير ليست نهاية المطاف وتوزيعه للحلوى على المارة ابتهاجا بمناسبة احتلال القصير , لايدل الا على قصر عقل ,هناك فرق بين معركة وحرب, والانتصار في معركة , وان كانت معركة القصير, لايدل بالضرورة على انتصار في الحرب , لقد احتلت المعارضة المسلحة القصير لفترة طويلة نسبيا وربحت المعركة من أجل القصير قبل حوالي السنة , الا أن المعارضة المسلحة لم تنتصر في الحرب لحد الآن , والأ سد كذلك , وهناك جولات عديدة , الا أن النصر , حسب منطق التاريخ, سيكون الى جانب الثورة .
يوم 5-حزيران معروف ومألوف , ليس بسبب احتلال القصير من قبل جماعة حزب الله في هذا اليوم , وانما لكون يوم 5-حزيران هو اليوم الذي احتلت به اسرائيل أجزاء من الوطن , وحتى احتلال الجولان من قبل اسرائيل كان تبعا لتشخيص الاخصائيين الأسديين نصرا لسوريا , وذلك لأن اسرائيل لم تتمكن أو لم تريد ترحيل البعث , الأسد الأب استحق من أجل بطولاته في الجولان وانتصاره في حرب 1967 النياشين والترقية الى رتبة رئيس الجمهورية ..بائس أنت أيها الوطن , ألا تستحق وزير دفاع أفضل من الأسد ؟ألا تستحق رؤساء جمهورية أفضل من الأسود , النكبة ليست بخسارة الجولان , واعادة الجولاان لاتتم باحتلال القصير , النكبة تتمثل بوجود الأسود واستمرارهم بتخريب البلاد بشكل ممنهج , سلطة قاصرة وفاسدة لاتستطيع انجاز ماهو ايجابي وجيد , اختصاصها السرقة والفساد , وفي هذا المجال لامنازع لها .
بعد صراخ وهتافات ..لبيك ..لبيك ..ياحسين.. في بهو جامع في القصير , تسلق بواسل نصر الله مع بواسل الأسد مئذنة الجامع وعلقوا عليها يافطة سوداء مكتوب عليها شعار ..لبيك ياحسين بالخط الأحمر , ومقارنة بسيطة بين ماقام به الحسين وما يقوم به رعاع حزب الله ورعاع الشبيحة من فواحش توصلنا الى النتيجة التي تقول لاعلاقة للحسين بهؤلاء القتلة , ولو تواجد الحسين الآن بيننا لما سمح بتدمير سوريا وتقتيل أبنائها , ولما ساعد الديكتاتوريات ولما قتل الحريات ولما نهب رزق الناس ولما أفسد كما يفسد الأسد , وما قام به الرعاع لايمثل تلبية لرغبة الحسين , وشعار ..لبيك ياحسين ..لبيك هو شعار كاذب , انهم يكذبون ويدجلون حتى على الحسين , ولو استطاع ىهؤلاء ممارسة الصدق ولو مرة واحدة لهتفوا ..لبيك يابشار ..لبيك