بقلم:الياس متري
مهنا الحبيل كاتب من المملكة السعودية , هادئ ويطرح العديد من الأفكار ويناقش , الا أنه الآن ليس على الجانب الأسدي , مع أنه يتفهم الكثير من مواقف الأسد , ولأنه ليس أسدي صرف 100% فقد انهالت عليه ضربات كتبجية السلطة , وللسلطة نباحين عدة , ومن أفصحهم بلا منازع نارام سرجون , وهذا السرجون أراد انتقاد الكتاتب السعودي , لذا هرعت وتعجلت في القرأة لكي أتعرف على مآخذ السلطة السورية على الكاتب السعودي , وقد قام بصياغة الانتقاد الفصيح سرجون , وما كتبه سرجون قرأته على الأقل ثلاثة مرات , آملا بعد كل مراجعة أن أجد فكرة معينة , لم أجد الا الهجاء المبتذل , الذي هو المضمون الوحيد , تحت عنوان ” مهنا الحبيل والأوطونوبيل ” كتب نص الثرثرة الثرثار نارام سرجون مايلي:
“مهنا الحبيل والاوطونوبيل
هنالك كاتب سعودي اسمه مهنا الحبيل يصر على أن يكتب لنا مقالات دموية عن سوريا ..منظره غير مريح ويستبد بالناظر الى سحنته البلهاء الضاحكة شعور أنه أمام مختل عقليا ..أحاول أن أقرأ له مايكتب فأحس أنه كاتب أساطير بأبجدية الجنون وكلما انتهيت بصعوبة من قراءته أحس أنني خرجت من الزمن وصرت للحظات في تورا بورا لكن قبل أن يسكنها الأفغان وبالضبط عندما سكنتها الزواحف والديناصورات من نوع (تي ريكس)..كاتب رديء لم أومن في حياتي بتقمص الأرواح الذي طالما قرأنا عنه في ديانات الهندوس وبعض العقائد المسيحية والدرزية والعلوية الا بعدما قرأته.. فهذا الرجل دليل يقيني على تقمّص الأرواح لأن روح أبي جهل نهضت في جسده دون أدنى شك .. وان لم تكن روح أبي جهل فلاشك أنها روح أبي لهب .. وان لم تكن روح أبي لهب فلا شك أنها روح مناحيم بيغين علما أن بيغين على كراهيته لنا ولعنصريته البغيضة يأبى أن تحل روحه في جسد تافه كمهنا الحبيل..ويأنف من الحياة في جسد كهذا يحمل دماغا رديئا مريضا كهذا
ويقال ان جد عائلة الحبيل الكبير كان يعمل مستشارا لأحد المشايخ في شرق السعودية وأنه رأى أول مرة في حياته (الاوطونبيل) والتقى به عندما جاء أحد الانكليز لزيارة ذلك الشيخ ..لم يعرف الحبيل الجد كنه هذا المخلوق الذي وصل الى مضاربهم وهو يشخر ويزعق بالزمور اليدوي (طوط طوط) ..لايزال أبناء العائلات في تلك المنطقة يتندرون على ردة فعل جد مهنا الحبيل الذي أحس بالارتباك عندما أوصاه الشيخ وهو يتأبط ذراع ضيفه الى أن ينتبه على أطونوبيل الانكليزي ..وقد احتار الرجل، وكان ينظر بوجل الى هذا المخلوق الذي كان يحمل الانكليزي على ظهره ويسير وحده كالحصان ثم صمت فجأة .. فغاب للحظات خلف المضارب وعاد يحمل باقة ضخمة من الحشائش والأعشاب والبرسيم وسلة تبن (لاكرام جحش الضيف) ووضعها أمام الاطونوبيل ليأكل ثم عاد يحمل وعاء فيه ماء ليشرب..وجعل يرقبه ويصدر بفمه وشفتيه أصواتا مثل الرعاة الذين يشجعون المواشي للأكل والشرب!!!
مهنا الحبيل الذي يفصّل للسوريين طريقة حياتهم وثورتهم هو حفيد ذلك العبقري الذي أطعم الاوطونوبيل العشب .. شعب سوريا الخلاق والعظيم ومبدع التحولات والأبجديات وصاحب الحضارات وأوغاريت وصاحب أول مسرح وأول شعب عربي يستقل عن الاستعمار ومجترح القيم القومية والاسلامية وأحفاد الوليد وعبد الملك ..شعب سوريا الذي أنجب أبا العلاء وأبا الفداء وسلطان باشا والشيخ صالح العلي وفارس الخوري وأنطون سعادة وعبد الرحمن الكواكبي ونزار قباني .. يحتاج تحليلات ونصائح هذا العبقري حفيد راعي الاوطونبيلات..هذا الكاتب المختل عقليا مهنا الحبيل اسمه في الحقيقة يجب أن يكون “مهنّي الاطونبيل ..!! الذي “تهنّا” وأكل وشرب على يد جده…ومهنا الحبيل يقدم لنا البرسيم والحشيش والفصة لأنه يعتقد أن الشعب السوري أطونبيل..
وسلّم لي على الأوطونبيل … يا مهنا يا ابن الحبيل”
هل يمكن تسمية هذا النص الا ثرثرة , هل يمت هذا النص الى شيئ اسمه سياسة أو تفكير سياسي ؟ . لم أجد العبارات المناسبة والمفردات الضرورية لتوصيف قاذورة نارام سرجون , لذا استعنت بالشاعر نزار قباني , الذي قدم في قصيدة قصيرة بعض النصائح بخصوص كتابات العرب , ليس لي أن أضيف شيئا على ماقاله الشاعر المقتدر , الذي قال :
إياك ان تقرأ حرفاً من كتابات العرب
فحربهم إشاعة وسيفهم خشب
وعشقهم خيانة ووعدهم كذب
إياك ان تسمع حرفاً من خطابات العرب
فكلها نحو وصرف وأدب
وكلها اضغاط احلام و وصلات طرب
ليس في معاجم الأقوام قوم اسمهم عرب
نزار قباني