الأسدية الصوتية والسوطية

 بقلم فواز ناصر

تؤكد زبانية الأسد  على أن الربيع العربي حقق أحلام اسرائيل   بدولة من الفرات الى النيل, وبدون اراقة قطرة دم يهودية …كل ذلك الانتصار الصهيوني كان بفضل المؤامرة  …مرة كالعلقم أنت يامؤامرة!, ومن يسمع هذا النعيق يظن فعلا على أن اسرائيل الآن تتمتد من الفرات الى النيل ,طبعا كارثة كبيرة , ولا تقتارن بكارثة  احتلال الجولان من قبل اسرائيل .

لايكاد قارئ السفاف السلطوي  ينتقل الى  السطر  الثاني , حتى يأتيه الفرج  .. وبالمفاجأة …لا لم تتحقق أهداف اسرائيل , والقول ان اسرائيل  بسطت ارادتها على الفرات والنيل   كاذب ,  وسبب عدم استطاعة اسرائيل التمدد  والتوطن في المنطقة بين الفرات والنيل  هو الصمود السوري , أي صمود الأسد .

وعلى ماذا يصمد الاسد ؟ثم هل تصلح الأنقاض للوقوف عليهالاعلان الانتصارت , الأنقاض هي الهزيمة , ومن يقف عليها هو المهزوم , ثم أن الهزيمة لاتستوجب  أصلا وجود   الأنقاض , فقد انهزم من أطلق النار على شعبه , انهزم رئيس دمر بيتا  وقتل طفلا ,الا  أن معايير النصر عن رئيسنا  هي معايير أخرى , فهو يظن على أن رئاسته  تزداد شرعية , كلما ازداد عدد قتلاه  وكلما ازداد كم التخريب , نعم الرئيس  على حق حسب قانون الغابة, هكذا يفعل ملك الغابات  وسيد الحيوانات

زبانية الأسد  لاتعرف غلى أنه لايجوز  في آن واحد التبشير  بانتصار اسرائيل  ىثم القول على أن اسرائيل انهزمت أمام جبروت الأسد  و  ولو كان الأسد جبارا بالشكل  الذي تراه زبانيته , لكان عليه   ازالة اسرائيل  من الوجود قبل  عشرات السنين, انه يضحك على نفسه وعلينا أيضا ,على اسرائيل لايقوى على الضحك , اسرائيل تعرفه ونعرف امكانياته ونواياه جيدا , ولا تخاف منه اطلاقا , ولو كانت تخاف منه لما قامت باستفزازه  في العديد من المناسبانت .

الزبانية تقول على ان العرب يعانون من الانحطاط والضعف , ولا نعرف اذا شمل هذا الضعف سوريا أم لم يشمل , والظاهر أنه لايشمل سوريا ,لأن   العالم العربي الآن  لولا الفوة السورية  لأصيب بالهلاك والتدمير ,  وهنا أحب أن أسأل عن  مظاهر هذه القوة السورية  الجبارة , هل هي قوة العسكر  أم قوة العملة  أو قوة الديموقراطية أو القوة الاقتصادية  , يتبجحون بالأوهام , وقد بلغ بهم الغباء والانفصام درجة سمحت لهم  باعتبار دولة فاشلة  كصوماليا دولة قوية ….. الدولة القوية  لاتحتاج الى مساعدة حزب الله ,  والدولة القوية لاتحول الشعب الى شحادين ونازحين ومهجرين   تقوم المنظمات الدولية  الممولة من الغرب  باطعامهم  واسكانهم  , ماذا تفعل هذه الدولة القوية  ل ١,٢ مليون لاجئ سوري في لبنان  ومثيلهم في الأردن  ناهيكم عن  نركيا ..

لقد فقدتم البصر والبصيرة يا أعزائي  …أسديتكم  صوتية  وسوطية أيضاولا أمل فيكم ولا رجاء , ومنذ  نصف قرن وأنتم تدجلون بنفس الطريقة , وبنفس اللغة الخشبية, التي  توصفون بها  انتصاركم على الغرب,  ثم بقية الأوهام  , ومنها  نجاح ديبلوماسينكم  , وأسأل  ماهي فائدة الديبلوماسية عنما تكون العلاقات الديبلوماسية  مقطوعة , وهل انقطاع العلاقات الديبلوماسية  مع الدول الأخىرى , الني طردت سفراء الأسد هو نجاح ديبلوماسي ؟ يهيؤ لكم ذلك  .. انكم في حالة حلمية , وحالتكم الحلمية هذه هي التي تدفعكم الى الهذيان , لم يبق لكم مستقبل , ومستقبلكم أصبح ماض,  وفراقكم لايستحق ذرف دمعة واحدة , فالى جهنم وبئس المصير

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *