بالمحصلة قادت نشاطات حزب الله ونصر الله الى نتائج واضحة جدا , لقد أصبح نصر الله في لبنان دولة ضمن دولة , له جيشه ومقاتليه , وعندما لاتروق له التطورات يحتل بيروت , ويملي شروطه , وهذه الحالة تعتبر ايجابية من وجهة نظر الميليشيات وقطاع الطرق , الا أنها سلبية جدا من وجهة نظر حضارية تريد للبنان أن يكون دولة لها رئيسها المنتخب ووزارتها وجيشها كباقي دول العالم المتحضر , لا أعرف انسانا يقر بأن وجود الميليشيات المهيمنة على دولة هو من صالح هذه الدولة .
لقد ذاب الثلج وبان المرج , وتبين على أن محور المقاومة والممانعة هو بالدرجة الأولى محور شيعي , وعدوه الأساسي والرئيسي هم السنة , ونصر الله المناضل القومي تقزم الى مجاهد شيعي , اختبأ تحت عباءة المقاومة والممانعة , المقاوم للتكفيريين يريد دولة الفقيه(برنامج حزب الله وميثاقه الداخلي) , وهم يريدون الخلافة ولا فرق بين تكفيري شيعي وتكفيري سني .
وفلسطين كانت ولا تزال سلعة” الوطنية ” التي يتاجر بها الجميع , ومنهم وأولهم نصر الله, الذي اكتشفناه مؤخرا ولقطناه بالجرم المشهود flagrante delicto وهو يحاول ابتلاع سوريا , وقد افتتنت بعارة كتبت في هذا الموقع …سوريا بحصة أكبر من حلق نصر الله , لذا سيغص أو يختنق عند محاولتنه ابتلاعها , وكم من أفعى اختنقت وهي تبلع ماهو أكبر منها بكثير.
وحتى قبل حركة نصر الله الالتفافية الأخيرة تبخر الاحترام الذي كنه له الشعب العربي المخدوع من المحيط الى الخليج , وتعرى نصر الله وبانت عورته , وتصدر قائمة الدجالين مع زميله العلوي بشار الأسد وملهمه نجاد , والمقصود بحركة نصر الله الالتفافية الأخيرة (الحركة التصحيحية) هو اعلانه عن الانسحاب التدريجي , الذي بدأ مباشرة بعد الاعتداء على القصير , ثم انتقلابه الثالث على نفسه ..اذ قال مؤخرا ان القصير ضرورية كطريق للتهريب , أي تهريب الأسلحة الى بعلبك , ولم تعد مهمة لأنها ظهر المقاومة , ولم تعد مهمة لأن احتلالها يحمي 30000 شيعي , كما انه تنازل في حماية مرقد الآنسة زينب لللاجئين من شيعة ةالعراق في سوريا ..من الأنسب أن يتولى شيعة اللاجئين شرف الدفاع عن مرقد الآنسة , لأنهم يعيشون بالقرب من مرقدها قرب دمشق , وهكذاسبحان الله مقلب القلوب ومغير العقول ومطور الأفكار ..بدأ نصر الله بخصوص القصير كطائفي , وانتهى كقشقجي يريد طريقا آمنا لتهريباته المكونة من “صواريخ بعيدة المدى” , وما هو لزوم هذه الصواريخ له كحزب , هل يريد ضرب نيويوك أو لندن كما أراد سلفه صدام …
لقد سقط نصر الله في مطب الهوبرة ومطب النتاقضات ومطب الكذب ومطب الطائفية ثم مطب الجبن والنذالة , لم يكد يسمع خبر عزم الولايات المتحدة تسليح المعارضة , حتى لملم ذيله ورجاله وادعى العزم على الانسحاب , في حين يقاتل رجاله في حلب .. له تراث وخبرة في الدجل ..لقد قلب نتائج حرب 2006 وصور نفسه على أنه المنتصر الأكبر , وصدق الناس هذه الكذبة , ولم يخطر على بال أحد الاضطلاع على مضامين قرار مجلس الأمن من عام 2006 , الذي وافق عليه نصر الله , وفيه دونت هزيمته على الورق ..أسود على أبيض , ولايزال يكذب وسيبقى كاذب …مسيلمة !,.
شيخنا الموقر !!! حرر فلسطين كاملة وارمي اليهود في البحر واحتل باريس وقاوم كما تريد أن تقاوم ..قم بذلك وحدك , ولا تحاول ارغام الشعب السوري على أي شيئ , البحصة السورية كبيرة على حلقك ولا تستطيع ابتلاعها بسهولة , أما معظم الشعب السوري فلا يريد أن يقوم الا الأسد ,ولا يريد أن يمانع الا الأسدية , ولا يريد أن يحارب الا من أجل الحرية والعدالة الاجتنماعية , ولا يريد محاور شيعية أو سنية , ولا يريد جهادا الا من أجل الديموقراطية , ولا يريد انقاق أموال الا من أجل الشعب السوري , وأمام الشعب السوري عدو وارث وتراث عليه بتره ..انه الأسد والأسدية , وحتى لو كان اسقاط الأسد بالنسبة لك خط أحمر , ولو لم تكن تافها لما قلت ذلك , معظم الشعب يرى بك الدجال الوقح , الذي يضع الخطوط الحمراء في بلاد غيره , انها مسألة تهذيب,اقبل أن تكون مسألة الخطوط الحمراء أو الخضراء, قلتها مرة , واعيدها ..ستتبهدل ياحسن … ومكانك الأحسن هو في الحسينية !