قطع الرؤوس ..فن اسلامي !

يجب أن يكون الانسان على درجة عالية من البلاهة , لكي تمر عليه  ألاعيب  ودجل  نوع  مفلس من الثقافة السقيمة , التي تأخذ ظاهرة بربرية  لتدمغ  بها الثورة السورية  , فالثورة السورية هي ثورة كل متضرر  ومهان  ومستعبد من قبل الأسد, ولا علاقة لهذه الثورة   بقطع الرؤوس  , ذلك التفنن الاسلامي , الذي   أمر الرسول بممارسته  لمجرد   اهانته من قبل شخص آخر ,  وقطع الرؤوس ليس خاصة سورية  أنما نجدها في مختلف المجتمعات الاسلامية  , من اندونيسيا الى   المغرب  ,  البربرية  التي نشاهدها   أحيانا  ليس اختراع سوري  وليس انتاج ثوري سوري , انه اسلامي  , ورأس الشريف الحسسين  اعتلى  الرمح   وسار    الجمع   برأسه ورأس غيره في منطقة الكوفىة   لكي يتم بذلك ارهاب الناس  وتخويفهم , هذه هي  حضارة الاسلام !!

الأمر اذن اسلامي , ولافرق هنا بين زيد وعمر   , لافرق بين الشيعة والسنة  لطالما  يأتمر  ويعترف كلهم  بالفرض والعرف الاسلامي ,  الا أن  مشكلة السلطة  السورية , التي تدعي العلمانية    هي مشكلة أخرى .

السلطة   توحي بأنها  لاتقوم بأعمال من هذا النوع ,  وهي تترفع عن ممارسة هذه البربريات  , الا أن هذا الادعاء كاذب , فالسلطة  هي التي  جعلت من العنف  خلال العقود الأخيرة  طريقة للتعامل مع الآخر , السلطة هي التي  قامت بالمجازر , حتى قبل الثورة ,  والسلطة هي التي مارست التخويف والارهاب   بالسجن والتعذيب  والتذويب في الأسيد , ومن ناحية الهدف   , فلا يوجد فرق بين أهداف السلطة  , وأهداف من حمل رأس الحسين على رأس الحربة  وطاف به في  في كربلاء والكوفة , السلطة هي التي حولت  سوريا الى “جمهورية الخوف” , الى الجمهورية  , التي تقتل 15000 طفل خلال سنتين , الى الجمهورية  التي  تحول الملاين الى لاجئين  ونازحين  , الى الجمهورية التي تورث الحكم , والى الجمهورية , التي  لامنازع لها في العالم  في الفساد … العنف  لايقتصر على قطع الرأس , وكم من ممارسة  سلطوية تفوق في وحشيتها  وحشية وبربرية قطع الرؤوس .

 لا أود   القيام بتعداد الممارسات البربرية التي قامت بها السلطة في  الأربعين سنة السابقة , والتي  توازي أو تفوق في وحشيتها وحشية قطع الرؤوس , الكل معروف في سوريا الأسد , ومن المعروف أيضا  محاولة السلطة الاصطياد في الماء العكر , حيث لا أفضلية للسلطة على جبهة النصرة أخلاقيا , وما تقوم به جبهة النصرة  , قامت به السلطة  آلاف  المرات في العقود الأربعة الأخيرة .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *