يجب أن يكون الانسان على درجة عالية من البلاهة , لكي تمر عليه ألاعيب ودجل نوع مفلس من الثقافة السقيمة , التي تأخذ ظاهرة بربرية لتدمغ بها الثورة السورية , فالثورة السورية هي ثورة كل متضرر ومهان ومستعبد من قبل الأسد, ولا علاقة لهذه الثورة بقطع الرؤوس , ذلك التفنن الاسلامي , الذي أمر الرسول بممارسته لمجرد اهانته من قبل شخص آخر , وقطع الرؤوس ليس خاصة سورية أنما نجدها في مختلف المجتمعات الاسلامية , من اندونيسيا الى المغرب , البربرية التي نشاهدها أحيانا ليس اختراع سوري وليس انتاج ثوري سوري , انه اسلامي , ورأس الشريف الحسسين اعتلى الرمح وسار الجمع برأسه ورأس غيره في منطقة الكوفىة لكي يتم بذلك ارهاب الناس وتخويفهم , هذه هي حضارة الاسلام !!
الأمر اذن اسلامي , ولافرق هنا بين زيد وعمر , لافرق بين الشيعة والسنة لطالما يأتمر ويعترف كلهم بالفرض والعرف الاسلامي , الا أن مشكلة السلطة السورية , التي تدعي العلمانية هي مشكلة أخرى .
السلطة توحي بأنها لاتقوم بأعمال من هذا النوع , وهي تترفع عن ممارسة هذه البربريات , الا أن هذا الادعاء كاذب , فالسلطة هي التي جعلت من العنف خلال العقود الأخيرة طريقة للتعامل مع الآخر , السلطة هي التي قامت بالمجازر , حتى قبل الثورة , والسلطة هي التي مارست التخويف والارهاب بالسجن والتعذيب والتذويب في الأسيد , ومن ناحية الهدف , فلا يوجد فرق بين أهداف السلطة , وأهداف من حمل رأس الحسين على رأس الحربة وطاف به في في كربلاء والكوفة , السلطة هي التي حولت سوريا الى “جمهورية الخوف” , الى الجمهورية , التي تقتل 15000 طفل خلال سنتين , الى الجمهورية التي تحول الملاين الى لاجئين ونازحين , الى الجمهورية التي تورث الحكم , والى الجمهورية , التي لامنازع لها في العالم في الفساد … العنف لايقتصر على قطع الرأس , وكم من ممارسة سلطوية تفوق في وحشيتها وحشية وبربرية قطع الرؤوس .
لا أود القيام بتعداد الممارسات البربرية التي قامت بها السلطة في الأربعين سنة السابقة , والتي توازي أو تفوق في وحشيتها وحشية قطع الرؤوس , الكل معروف في سوريا الأسد , ومن المعروف أيضا محاولة السلطة الاصطياد في الماء العكر , حيث لا أفضلية للسلطة على جبهة النصرة أخلاقيا , وما تقوم به جبهة النصرة , قامت به السلطة آلاف المرات في العقود الأربعة الأخيرة .