قرية “النعيمة” قبل سقوط قاعدة الاستطلاع الجوي !!شركاء اسرائيل !
نقطة واحدة تلفت النظر في اشكالية قرية النعيمة وقاعدة الاستطلاع الجوي بالقرب منها (اللواء 38), وهذه النقطة تتعلق بمنطق السلطة الأسدية ومدى احتقارها للانسان السوري .
تدور معارك بين الجيش الحر وبين كتائب الأسد حول قاعدة الاستطلاع الجوية , وهذا الأمر أصبح معتاد في البلاد , وقد تقدمت قولت الجيش الحر واحتلت القرية القريبة من القاعدة , وهي في طريقها الآن الى احتلال القاعدة , قد تنجح أو قد لاتنجح , لا أحد يعرف ذلك تماما .
ماذا تفعل كتائب الأسد في هذه الحالة ؟ بشكل طبيعي يمكن القول على أن الكتائب ستحارب , قد تنتصر أو قد لاتنتصر ! .
الا أن الانحطاط يكمن في التفاصيل , وأحد التفاصيل هو التالي , لقد تلقى أهل القرية تهديدا واضحا من الجهات العسكرية الأسدية , وهذا التهديد يقول على أن كتائب الأسد ستقصف القرية بالمدفعيىة وستهدمها بكاملها ( موقع الحقيقة ) , اذا استمر الوضع كذلك , ولم يغادر المسلحون القرية .
خلاصة الأمر هي التالية : سيقوم جيش بشار بارتكاب مجزرة ضد أهالي القرية , اذا لم ينسحب المسلحون منها , وهل يوجد أحط وأحقر وأسفل من ذلك ,فالقرية تعرضت للاحتلال من قبل الجيش الحر , ومن سيدفع الثمن ؟ أهل القرية يايشار الأسد , وماذا عن كذبة حماية المدنيين , التي تشدق الأسد بها في لقائه الأخير مع الاخبارية ؟؟ وهل يوجد قانون في العالم يشرع الانتقام من أهل قرية لمجرد احتلالها من جهة أخرى ؟؟المرجلة ليست في قصف القرية بالمدفعية وابادة أهلها , المرجلة تكون بالتصدي للخصم , وعندما لاتستطيع كتائب الأسد ذلك ,تقوم بالانتقام من أهل القرية …وهل يوجد أجبن وأخس من ذلك ؟؟, انظروا مسلكية الحرس الجمهوري الأسدي على الشريط المرفق , أمر يقشعر له شعر البدن :
هناك نقاط أخرى غير مهمة .. الا أنه يجدر ذكرها , منها مثلا نقطة الاستعطاف , كالقول الكاذب على أن هذه القاعدة متخصصة بالاستطلاع ضد اسرائيل , ولا علاقة للواء 38 بالوضع الداخلي , كذب ! كل جندي في كتائب الأسد له علاقة بالوضع الداخلي وبنشاط الأسد ضد الشعب السوري , وقد سحب الأسد عدة ألوية من الجولان لتحارب في الداخل , لقد سبق للجيش الحر ان استهدف “فوج الاشارة” على طريق المطار ومحطة الاستطلاع الجوي في منطقة “رنكوس” , وكتيبة الاشارة بالقرب من بلدة صيدا ..كل ذلك يدل حسب مفاهيم السلطة على وجود تواطئ بين الجيش الحر واسرائيل . كذب! لم يستهدف الجيش الحر هذه المواقع فقط , وانما استهدف كل مواقع كتائب الأسد , والذي لم يطلق رصاصة واحدةخلال أربعين عاما باتجاه اسرائيل هو شريك لاسرائيل , ومن يطلق عوضا عن ذلك 40 مليار طلقة على الشعب السوري في أربعين سنة هو شريك لاسرائيل , هذه هي الحقيقة ياموقع الحقيقة !
مفجع وموجع , واذا كان مفهوم الدولة يرتكز على احتكار الدولة لاستخدام القوة , وذلك لكي تتمكن من السيطرة على الخارجين عن القانون , فان النظام الأسدي بحاجة الى دولة فوق دولته وذلك للتمكن من احلال الأمن والسلام في البلاد
الشريط صادق في تعبيره عن انه في سوريا الآن لاتوجد دولة , سوريا تتواجد في مرحلة ماقبل الدولة , الشريط الذي يصور ممارسات جهاز رسئمي يبرهن عن ذلك كذلك حادثة القرية ,
اتلمفرح والمريح بما يخص القرية هو ان كتائب الأسد لم تتمكن من تنفيذ تهديدالتها للقرية لحد الآن …اللواء 38 وكذلك محطة الاستطلاع وغيرها وقعوا في يد الجيش الحر يوم أمس