الثامن من آذار , بداية النكبة !!!!

اليوم هو الثامن من آذار, يوم اقتناص  البعث السلطة  قبل خمسين عاما  , واليوم الذي بدأ به   التخريب الممنهج لسوريا  , يوم النكبة السورية  , التي تعمقت وتفاقمت  بعد استيلاء عائلة الأسد على البعث وعلى سوريا  أيضا ,حبث استمر التخريب الذي شمل حزب البعث أيضا , الذي  وضع  نفسه في خدمة العائلة  ,والأمر كان في بداياته   نوعا من الاسترزاق المتبادل  , استرزق البعث  وتحول الى مرتزقة فساد واستبداد,  والعائلة استرزقت,  وهي اصلا مرتزقة فساد واستبداد  ,واصبحت تملك المليارات , رجال البعث أصبحوا الى جانب رجال الأسد اغنياء  , والشعب  أصبح فقيرا , نازحا , لاجئا, سجينا ,   فكرت بهذه المناسبة الخمسينية (الذهبية  كما يدعي بخيتان) , وافترضت  على  أنه من غير الممكن  أخلاقيا  لأي من مرتزقة البعث أو مرتزقة الأسد الا أن  يحمر  وجهه خجلا من ذكرى هذا اليوم  ومن الحصيلة ! , من النتيجة !, ومن الحالة  التي وصلت اليها البلاد  تحت  البعث والأسد  للدولة والمجتمع,

يبدو وكأنه لاحدود لانتفاخ وتورم  الوقاحة , ولا حدود لضمور  غريزة الحياء والخجل , وفي هذا الاطار  وجد سلطوي على أنه من الضروري  متابعة التضليل  حيث كتب  بهذه المناسبة في أحد المواقع الطائفية مايلي :
“وفي سوريا، كانت “القوى الثورية” الجديدة، بشكل عام، هي عبارة عن مجموعات مسلحة تنتمي لتيارات الإسلام السياسي المعروفة كجبهة النصرة، وجماعة الإخوان المسلمين، وخاصة في سوريا، التي طغى على “ثوارها”، و”قواها الثورية” الطابع السلفي القاعدي الوهابي بنسخته الأشد فتكاً وإجراماً ووحشية وتخلفاً، مستجلباً، وضامـّاً بين صفوفه مرتزقة ولمامات وأجانب من أربع أطراف الأطراف، ومن تلك التيارات الجهادية والسلفية والظلامية الميليشياوية المنظمة، ومدربة من قبل شركات أمنية غربية معروفة، الغارقة في الجهل والتخلف والتوحش وداء الحقد والتكفير والكراهية والنظرية الدونية للمرأة، وترافق مع ذلك ظهور وإطلاق جملة من الفتاوى المضحكة والمخجلة فيما يتعلق بفقه الوطء والنكاح والدعارة “الحلال” وانتهاك خصوصية المرأة وتشويه العلاقة المقدسة بينها وبين الرجل، لتتحول إلى مجرد ممارسة حيوانية شهوانية تفقدها أي بعد عاطفي ووجداني وإنساني. ومع ذلك لم نسمع أي رد فعل، أو تصريح علني، أو بيان “ثوري” لا من “الثورا”، ولا من “الثائرات”، اللواتي بدا أنهن “مسرورات” بالعودة لعصر الحرملك، والجواري، والإماء، والقنان، وليالي شهريار، والعيش بين غابات “اللحى” وجلابيب “الخلفاء” المعصومين الثوار، وظهرت فضائح جنسية مخجلة ومشينة موثـّقة و”مصورة” طالت “الثورا” ورموزهم و”ثائرات” سوريات. وأغرب ما حرر بهذه “الثورة” هن حيزبونات وشمطاوات ومطلقات وعانسات الثورة السورية، اللواتي كن يصفقن ويهللن ويطبلن ويزغردن لعبوديتهن الجديدة، ولوضهعن الجديد، ويفرحن لـ”انتصارات” و”فتوحات” جبهة النصرة الوهمية، وعصر “الفتح” الثوري الجديد، ولإجرام جماعة الماسون الملتحون في فصول الذبح، والنحر، والاغتصاب، والخطف والقتل، والذين لا ينظرون إليهن إلا كناقصات عقل ودين ومفسدات، مثل الكلب والحمار، للصلوات، ونجسات لا يجوز مصافحتهن لأنهن يبطلن ويفسدن وضوء أولئك الفحول الذكور من أتباع آل وهاب”

بدأ المحرض المهرج بتعريفه للقوى الثورية الجديدة  على أنها  مجموعات مسلحة  تنتمي الى الاسلام السياسي  , ولاأفهم  كيف يرفض ويهاجم  سلطوي أسدي  الاسلام السياسي  , فسلطة سيده الأسد  تتواجد في محور  بكامله “اسلام سياسي”  ,  الحليف الاقليمي الأول هو سلطة الملالي  , والحليف الثاني هو حزب الله  , ولقبل  وجيزة كان الحليف الثالث   حماس ,وهل هذا الثلاثي  علماني مدني  ؟, او ان  هذا الثلاثي  يمثل  بامتياز الاسلام السياسي  , الذي ليس حكرا على السنة وانما للشيعة اسلام سياسي أيضا , ولا يمكن القول على أن الاسلام السياسي الشيعي أفضل من الاسلام السياسي السني.

في سوريا  لايمكن التحدث عن سلطة علمانية  وهي غارقة في الطائفية  , وبالتالي يجب القول على أن مجموع  الرهط  الأسدي هو اسلام سياسي متعصب , ولا أثر لما هو علماني أو مدني   في حكم الملالي , انهم يرجمون المرأة الزانية  ويشنقون متعاطي المخدرات  ويؤسسون المكاتب  الرسمية الحكومية لتسهيل امور زواج المتعة  , ويصدرون الفتاوى    الهذيانية  ,شأنهم  شأن  مشايخ السعودية  وهم  اصلا سلفيين بامتياز  ,وأين الفرق بين السلفية الشيعية والسلفية السنية , وحتى لافرق بين هذه السلفيات وبين السلفية المسيحية أو اليهودية .

التشنيع الذي تضمنه أسطر المحرض المهرج  , ومحاولته وضع  الثورة السورية في خانة السلفية والتعصب   هي بحد ذاتها  ممارسة للسلفية والتعصب , انه  لاير في الثوار  الا خصومه  المذهبيين  , لأنه مذهبي بامتياز , ولا ير في  الوضع المذهبي الأسدي أي شائبة تستوجب الثورة , سوريا  بعد أن تحولت الى سوريا الأسد بألف خير وبأحسن حال .

يتهم  عديم الخجل  الثائرات والثوار بأنهم مسرورين جدا  بالعودة الى عصر الحرملك  وعصر  اللحى ..الخ , والسؤال من أين   لهذا المهرج هذه المعارف  عن الثائرات  ضد الاسد ,  أنه يقصد كالعادة  روزا ياسين حسن  وسمر يزبك    , لأنه مغتاظ منهم خاصة ,  انهم يغردون خارج السرب العلوي ,لأنهن متحررات , ومعه الحق بقوله على انهن ناقصات دين , الا ألأنهم ليسوا ناقصات عقل , وكيف لهذا الأزعر  أن يتهمهم  بالفساد , واين أفسدوا  ؟ وهل يوجد من يمكنه المزايدة على الأسد بالفساد ؟,  انهم رموز التحرر والفكر , ومؤلفاتهم  وكتبهم تشهد لهم بذلك , والفاسد هو من يلاحقهم  ويسجنهم  ويعذبهم  ويقضي على حريتهم , والقول انهم حيزبونات  وشمطاوات  ومطلقات وعانسات  ليس الا قلة تهذيب وانعدام أخلاق  , وهذا هو الفرق  بينهم وبين  أزلام الأسد من شاكلة  هذا المهرج.

الثامن من آذار , بداية النكبة !!!!” comment for

  1. لاأظن على أن أي سوري يؤمن بالعلمانية والمدنية والديموقراطية لايريد للبعث تطورا في اتجاه المدنية والديموقراطية والعلمانية , وقد كان البعث مرشحا لأن يستمر بوجود محترم ونافع لسوريا وله , الا أنه لم يفعل ذلك , والفراغ الذي سببه غياب البعث عن السياسة وانشغاله بممارسة الفساد والاستزلام والارتزاق , قاد الى ولادة النصرة وغيرها من التيارات , التي يعاكس وجودها منطق التاريخ السوري , سوريا مهيأة لتعاطي الحزبية السياسية الراقية , هناك مستوى جيد من الثقافة وهناك عددكبير من الذين تعلموا طرق التعامل الديمواقرطي السلمي في الدول الديموقراطية التي يعملون ويعيشون بها , سوريا غير مهيأة للنصرة , وليست مهيأة لأن تكافح من أجل الحرية تحت راية النصرة , الا أن فشل البعث وفساده وتملكه من قبل العائلة واندثار دوره السياسي جعل البعض يقولون كما قال وليد جنبلاط ..انا مع النصرة ضد الأسد , والى هذا المستوى بلغت الأسدية-البعثية من الانحدار , حتى بالمقارنة مع النصرة فشل البعث أخلاقيا وبلغ من الانحطاط درجة لامثيل لها ..النصرة لم تسقط من السماء ولم تخلق من العدم , هناك ظروف موضوعية خلقت النصرة , ولا يمكن ازلة النصرة الا بتغيير الظروف الموضوعية التي خلقتها ..السلطة الحالية التي هي الى ٩٩٪ أسدية والى ١٪ بعثية أخذت من الوقت مايكفي لكي تنجح , وفشلت , لذا عليها منطقيا أن ترحل
    من يرتكب الأخطاء التي ارتكبتها الأسدية البعثية لايفكر منطقيا , ولما لاتفكر السلطة بشكل منطقي , لذا فانه من المنطقي بالنسبة لها أن لاترحل قبل اتمام رسالتها التي هي استغلال بلا حدود وافقار وتعتير للشعب بدون حدود , وحتى أبسط الأمور المنطقية بقيت عصية على فهم وادراك السلطة , ومن أبسط الأمور هي الشعور بأن هذه السلطة أصبحت عبئا على الوطن ,لذا عليها بالرحيل ..لا رحيل قبل احراق الوطن , قالوها بصراحة تامة !

Leave a Reply to imad barbar Cancel reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *