خطاب الرئيس مليئ بعنصر المفاجأة , فمن يقول (كلام الرئيس)ان سوريا , والقصد هنا السلطة , اختارت الحل الأمني فهو لايسمع ولا يرى , ولم يقل الرئيس لايفهم , ومن يفهم لايوافق السيد الرئيس على طروحاته , الشبيهة بسياساته التي تمليها نزواته , الحل لكل مشكلة في سوريا كبرت أم صغرت منذ عام 1970 هو حل أمني , وحتى تعيين زبال خضع للتقييم الأمني , ولا يوجد شيئ في سوريا طوال اربعين عاما الا وتطاولت يد الأمن عليه , وبدلا من أن يكون أساس التعامل مع الكلمة والرأي هو الحرية واحترام الآخر , ألغى الأمن الآخر بطريقتين , اما بايداعه في السجن ,أو بتخويفه الى درجة تحطيم غريزة الكلام عنده ..الجدران تسمع !! , ولكل أربعة أفراد كان هناك عنصر أمن من مخبر الى مبتز الى مستغل أو بالأحرى الى حيوان , وكل ذلك تحت مظلة حالة الطوارئ وبحماية المادة الثامنة ..سوريا رزحت تحت نير القبضة الأمنية . التي لم تقدم الى الشعب الا التخلف والتفكك وانهيار القيم الاخلاقية بالاضافة الى تجريد الانسان من انسانيته واذلاله واستباحة كرامته ..ثم يأتي السيد الرئيس ويتهم من يدعي على أن السلطة اختارت الحل الأمني لايرى ولا يسمع , الا أنه يفهم ياسيادة الرئيس !
ادعاء الرئيس حول عدم وجود الحل الأمني له وجهان , الوجه الأول يعبر عن مدى احتقار الرئيس للانسان السوري , وكأن هذا الانسان بقرة أو حمار , الانسان السوري يراقب الحدث جديدا ويعرف تماما كيف تتطور الحالة ويعرف أيضا على أن الحل الأمني ليس وليد 15-3-2011 وانما وليد الستينات , وبعد آذار 2011 ازدادت ضراوة تعامل الأمن مع الغير , الأمن اطلق النار على المتظاهرين , والأمن لم يرخص لمظاهرة واحدة ,والأمن شدد من ملاحقته للمواطنين , سجن وعذب وسرق وابتز , ولم ينرك منكرة الا وارتكبها , والوجه الآخر قد يكون عدم تمكن الرئيس عقليا ادراك وجود حل أمني , لربما كانت نظرة الرئيس تسبية , والحل الأمني برأيه يعني استعمال القنابل الذرية ضد الشعب , ولو امتلكها لاستخدمها , وهل يوجد مايقتل وما يخرب وما يحرق البشر والحجر الا واستخدمه السيد الرئيس الرئيس ضد الشعب ,الذي طالب بما هو حق ومحق . الحل الأمني , الذي ينكره السيد الرئيس هو حل دموي , وااعتماده بشكله الأكثر بربرية بعد 15-3- 2011 لم يكن من أجل حماية الدولة السورية , وانما من أجل حماية السلطة التي تستعبد سوريا , ولولا وجود الشكل الأكثر بربرية من الحل الأمني , لما تطور الأمر الى حرب أهلية في أقذر صورها , وهي الحرب الأهلية الطائفية .
اسقاط النظام من الرأس وحتى القاعد سيتم , وفي المحصلة هو نتيجة لرفض الشعب احتلال الأسود للبلاد , وأكثر السبل فعالية في هذا الاسقاط , هو السبيل العسكري , أي أن رحيل الأسد سيكون نتيجة لحرب دامية ,كان باستطاعة الرئيس تجنبها , والمفارقة الأكثر كارثية , هي أن الرئيس اراد هذه الحرب, التي يريد لها طول العمر فازمانها مواز لازمانه وقصرها مواز لقصر أمد حكمه
كلام لايصدق , ولم يكن كلام بشار الأسد واضحا جدا بهذا الخصوص وعلى الأقل يقتد بشار الأسد على ان هناك من اجبره على الحل الأمني , لانه رأي السكاكين والبنادق والمدافع تحت جلابيات المتظاهرين ..اكلهم قبل أن يأكلوه !!
بالواقع انها مسخرة لاتوصف ..شخص من هذا النوع مسؤول عن دولة ..ياعزيزي بشار الأسد الحل الأمني للشاردة والواردة موجود منذ عشرات السنين , وهذا ماقاد الأسدية الى البهدلة والشرشحة وحولها الى تهريجية دراماتيكية قاتلة وبغباء أيضا
الأمن كان منذ اربعين عاما الحل الغلط لكل مشكلة , والقول على أن الحل الأمني بدأ منذ سنتين غلط , الأمن هو الحل لكل شيئ منذ نصف قرن , والقول على أن هناك من أجبر السلطة على الحل الأمني هو تلفيقة , أصلا ليس بامكان السلطة ممارسة شيئ آخر غير القتل والعنف وهذا مانراه اليوم وأظن اننا سنراه أيضا سنين , سوريا انتهت أو ستنتهي
كلام لايصدق , ولم يكن كلام بشار الأسد واضحا جدا بهذا الخصوص وعلى الأقل يقتد بشار الأسد على ان هناك من اجبره على الحل الأمني , لانه رأي السكاكين والبنادق والمدافع تحت جلابيات المتظاهرين ..اكلهم قبل أن يأكلوه !!
بالواقع انها مسخرة لاتوصف ..شخص من هذا النوع مسؤول عن دولة ..ياعزيزي بشار الأسد الحل الأمني للشاردة والواردة موجود منذ عشرات السنين , وهذا ماقاد الأسدية الى البهدلة والشرشحة وحولها الى تهريجية دراماتيكية قاتلة وبغباء أيضا
الأمن كان منذ اربعين عاما الحل الغلط لكل مشكلة , والقول على أن الحل الأمني بدأ منذ سنتين غلط , الأمن هو الحل لكل شيئ منذ نصف قرن , والقول على أن هناك من أجبر السلطة على الحل الأمني هو تلفيقة , أصلا ليس بامكان السلطة ممارسة شيئ آخر غير القتل والعنف وهذا مانراه اليوم وأظن اننا سنراه أيضا سنين , سوريا انتهت أو ستنتهي