ليس للمرة الأولى يشعوذ النظام , فقد سبق وقيل على أن صاروخ أرض-جو أطلقه الثوار على طائرة , بقيت الطائرة سليمة , ووقع البصاروخ على أحياء سكنية محدثا دمار هائلا , واليوم حدث نفس المقلب , طائرة حربية حلقت فوق حي الأنصاري في حلب , وفجأة ضرب صاروخ الحي , وأحدث دمارا من الصعب تصوره , عدد القتلى تجاوز الثلاثين قتيلا ,منهم من كان من الممكن التعرف عليهم وهم :
1- نجاح باتيتا بنت عماد 4 أعوام:
2
2- أحمد حمامي ابن عبد الرحمن 13 عاماً
3- أحمد حمامي ابن مصطفى 5 أعوام
4- مصطفى حمامي ابن احمد 35 عاماً
5- عماد باتيتا
6- يحيى الناصر ابن حميد 17 عاماً
7- إيمان موتان بنت محمد نور موتان 12 عاماً
8- حسن ساطو ابن أحمد 35 عاماً
9- بشار درويش ابن أحمد 27 عاماً
10- شاب مجهول الهوية 22 عاماً
11- شاب مجهول الهوية 30 عاماً
12- امرأة مجهولة الهوية 20 عاماً
13- طفلة مجهولة الهوية 10 أعوام
14- أحمد حداد 23 عاماً
لدى محكمخة الجنايات الدولية خبراء سيقومون لاحقا بتحليل كل هذه الأمور ,وسنعرف لاحقا الكثير من الأشياء التي لانعرفها الآن , وحتى الأمي في المجال العسكري يعرف على ان صاروخ أرض-جو مثلا ستينجر هو صاروخ صغير يحمله المقاتل على كتفه , وبمقدوره تحطيم طائرة حربية عند اصابتها , وهذا الصارخ وغيره يصيب عادة الطائرة الحربية , لأن الطائرة الحربية تجذبه بآلية حرارية , ولايمكن لهذا الصاروخ أن يقع على بعد عدة امتار من مكان اطلاقه , ولا على بعد عشرات الكيلومترات , لذا فان امكانية سقوط الصاروخ على حي الأنصاري أي من مكان اطلاقه هي امكانية معدومة , .
لو فرضنا جدلا وقوع الصارخ على الحي مباشرة بعد اطلاقه فانه من غير المعقول أن يسبب الدمار الذي نشاهده في الصور , حيث أن معظم الحي مدمر تماما , وهذا التدمير لايمكن له أن يتم الا عن طريق صاروخ جو-أرض , عندها يبلغ وزن الصاروخ مئات الكيلوغرامات , والتدمير يتناسب مع ذلك , هناك سؤال آخر , ماذا تفعل الطائرة فوق حي الأنصاري ؟؟ مشوار !!
ثم هناك نقطة نفسية يجب التنويه اليها , وهذه النقطة تتعلق بادراك الناس , البشر المتواجدون في منطقة الخراب والموت التي خلفها الصاروخ يقولون على أن الخراب والقتل هو من صنع السلطة وطائراتها , وبالتالي خسرت السلطة دعائيا , وذلك بغض النظر عن الحقيقة , فقد تكون ألية التدمير آلية أخرى ,وقد يكون الطيار بريئا من اطلاق الصاروخ , كل هذا لايفيد السلطة بفرنك واحد , ثم ممارسة الاستنماء الاعلامي ايضا بدون فائدة , هناك من يؤيد السلطة , وفي ادراكه مايسمى “حقيقته” التي تقول على أن الفاعل هو الجيش الحر , حتى بدون أن يرى أو يقرأ أو يسمع شيئ , وهناك الشعب التي يقول على أنها السلطة وذلك بنفس الطريقة .
برمجة العقول بهذا الشكل هو دليل على أن الشعب فقد كل ثقة بالسلطة , واستمرار حكم هذه السلطة للشعب , يجب اعتباره عند فقدان الثقة على أنه نوعا من التسلط , والتسلط هو أمر استعماري , خلاصة الأمر ..السلطة تستعمر سوريا استعمارا داخليا , ثم انها تعامل الشعب كمستعمر , والشعب يعاملها كنوع من الاستعمار , ومن في رأسه عقل يعرف تماما على أن هذه الحالة تمثل نهاية المطاف بالنسبة للسلطة ..اننا بحاجة الى اللبيب الذي يفهم من الاشارة , السلطة لاتفهم ولا تعرف ماذا تفعل وما هي عواقب أفعالها .. للأسف !