تقرير خاص لزيارة وفد لأنطاكيا برعاية منظمة سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطية
تقرير خاص لزيارة وفد يضم شخصيات دينية و ثقافية مسيحية و رجال أعمال
لأنطاكيا برعاية منظمة سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطية
انطلاقاً من شعورهم بواجبهم الوطني و الإنساني و من التزامهم بحقوق شعبهم في الحرية و الكرامة و المساواة
قام وفد مكون من شخصيات دينية و ثقافية و من رجال أعمال بزيارة أنطاكيا حيث التقى
بممثلي الأطياف السورية المختلفة التي تمثل التيار المدني و الديني و تباحث معهم في الشؤون المختلفة التي تهم السوريين و تدارس معهم سبل تفعيل العمل الوطني و النضالي
و تعبئة طاقات السوريين لتّعجيل في تحرير وطنهم من الإستبداد
وقد دارت نقاشات أخوية و صريحة حول الطرق التي يمكن أن يتكامل بواستطها عمل الإتجاهات المختلفة الناشطة في الثورة
وتم الوصول إلى استخلاصات مفيدة كما تمت اقامة علاقات مع أطراف مدنية من الحراك الثوري و المقاوم ,, تركزت على ايصال الثورة إلى هدفها في الحرية و الحفاظ على وحدة الشعب و الدولة
وقد ألقت الحورات أضواء كافية على واقع الأمور داخل سورية في حين قدمت صورة وافية عن مشروع العمل ضمن منظمة سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطية
التي كانت قد قررت المساهمة في أعمال و أنشطة تساعد الشعب السوري المنكوب على تجاوز الحقبة المريرة التي يمر بها ,, وستتركز المساعدات على الجوانب الإغاثية و الإعمارية و التعليمية و الصحيّة و التربويّة , اسهاماً منهم في واجبهم تجاه وطنهم و شعبهم
تركت زيارة الوفد و لقاءاته اثراً إيجابياً في نفوس أعضائه الذين وجدوا في من حاوروهم شركاء في الوطنية و في هدف الحرية الجامع مما زاد من تصميمهم على المضي في طريق دعم شعبهم حتى الإنتصار
تركيا – أنطاكيا
14-2-2013
المشاركون في الوفد
أ.ميشيل كيلو – الأب سبيردون طنوس- بسام بيطار- سمير سطوف – ربى حنا – الياس وردة
وقد اصدر المجتمعون وثيقة عهد :
عهد وميثاق
انطلاقا من قول الكتاب المقدس على لسان حزقيال النبي:
هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: أَزِيلُوا الْجَوْرَ وَالاغْتِصَابَ، وَأَجْرُوا الْحَقَّ وَالْعَدْلَ. ارْفَعُوا الظُّلْمَ عَنْ شَعْبِي، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
و استنادا الى تعاليم اباء الكنيسة حيث يقول القديس باسيليوس الكبير: نرجوك أن تنصر العدالة… وتؤيد الإنسان وتدافع عنه وعن الحقيقة.
يعاهد المسيحيون السوريون الموقعون على هذا الميثاق الشعب السوري ان يكونوا :
– اوفياء لوحدته الوطنية باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من شعبه ، وأن
– يدافعوا بمختلف الوسائل عن حقه في الحرية والكرامة وتقرير نمط حياته السياسية والاجتماعية
– يعملوا للحفاظ على مجتمعه موحدا ودولته مستقلة قوية تحتضن وتحمي كافة مواطنياتها ومواطنيها بغض النظر عن دينهم أو معتقدهم أو انتمائهم الطبقي والأتني ، و
– يقاوموا الاستبداد مع بقية إخوتهم في الوطن مهما كان لونه وتحت أي شكل أتي، و
– لا يفعلوا أو يقولوا ما من شأنه المس بثقافة شعبهم ، التي كان لهم أعظم الأدوار في تأسيسها وإيصالها إلى ما بلغته من تقدم وانفتاح وتسامح وان
– يصونوا العهود والمواثيق الأخلاقية والتاريخية والسياسية التي جعلت من شعب سوريا جماعة وطنية واحدة موحدة ، وستجعل دولتها كيانا يعيش بسلام ووئام في كنفه جميع مواطنيهم ، إلى أي قوم انتموا ، وأن
– يحموا وطنهم من الأعداء الخارجيين ويسهموا في تحرير ارض وطنهم المحتلة ، ويعملوا على تمكين شعب فلسطين من بلوغ أهدافه الوطنية وبناء دولته المستقلة ، السيدة والحرة ، و
– لا يتهاونوا في جمع كلمة العرب وتوطيد تعاونهم ، ولا يثيروا أية نعرات مذهبية أو طائفية بين بني قومهم العرب وشركائهم السوريين في الوطن ، و
– يجعلوا من كنائسهم جوامع للإلفة والمحبة والدفاع عن حق المظلومين والمضطهدين في العدالة والمساواة والإنصاف ، و
– يبقوا عونا للضعيف والمحتاج ، انصارا للسلام والتفاهم بين الناس، اعداء للعنف ولكل من وما يمس بحق السوريين في الحياة والكرامة .
– يحترموا أديان ومعتقدات جميع السوريين ، ويبجلوا أنباءهم ورسلهم ويباركوا كتبهم المقدسة ويصونوا أماكن عباداتهم ويشاركوهم الأفراح والأتراح ، ويتعاونوا معهم في السراء والضراء.
هذا عهد وميثاق إيمان وشرف لا رجعة عنه ولا تهاون فيه ، نقطعه على انفسنا امام الله وإخوتنا في المواطنة .
الموقعون
أ.ميشيل كيلو – الاب سبيريدون طنوس – أ. ايمن عبد النور- أ. سمير سطوف – أ. بسام البيطار – د.الياس وردة – د. ميشيل سطوف – السيدة ربا حنا – أ. عصام الياس-بسام معلوف -د.بسام الخوري