لايستطيع ان يرحل , ولا يستطيع أن يبقى! مالعمل ؟
الرئيس السوري في وضع لاحل له , الى أين سيرحل ؟ واين يمكنه البقاء ؟ أبواب الخارج موصدة , وفي دمشق صعب جدا , اذ ان الثوار يلعبون معة لعبة القطة والفأر ؟؟كر وفر , وقنابل ثم فر وكر , وهكذا كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة , لايستطيع الثقة بأحد , حتى من ابناء الطائفة العلوية أصبح موضوع الثقة ضعيف , اللواء علي حيدر يشتم الرئيس في مناسبة عزاء في جبلة ويتوعده وينبهه على أنه من غير المرغوب بهم في الساحل , ومدير العلاقات العامة في الاستخبارات علاء الدين الصباغ انشق يوم امس وصرح بأنه كان على اتصال باالثورة طوال الوقت, ومدرسة المشاة في ريف حلب محتلة من قبل الثوار وقائد الحملة على المدرسة العقيد يوسف الجادر القى قبل وفاته كلمة حضارية ولا تمت الى حضارة ..عليهم…..بصلة ولا تمت الى عقلية العصابات بصلة , والأمر نفسه يلاحظ في تصريح الضابط الذي احتل بلدة الجديدة قرب ادلب, ولذلك يمكن القول على أن هناك شيئ من النضج الاعلامي عند الثوار .
ماقاله اللواء علي حيدر هو ترجمة للكثير من المشاعر في الساحل , وما مصلحة الساحل في أن يصبح مقبرة كبيرة من أجل بشار , وعندما يقول الرئيس على أن هدف الحرب الكونية هو تحطيم وتخريب سوريا ,فسوريا تحطمت وتتخرب على يد الرئيس وكأنه قائد هذه الحرب الكونية على سوريا , لا أحد يستطيع انكار حقيقة الواقع التي تقول على أنه وعلى مدى التاريخ لم يتم قصف حلب يوميا بمعدل 850 صاروخ , ولو فعلت شخصيا ذلك لكفرت بنفسي ولذهبت الى السجن طوعا أو انتحرت قبل أن أفعل ذلك , ان مايحدث لايطاق ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال , الحديث عن العصابات المسلحة وعن الوهابية وعن المقاومة والممانعة والمحاور وعن الحق والعدل والتدخل الخارجي والتدخل الداخلي والمؤامرة والحرب الكونية أو كما قال أحدهم لطفا بعقول الآخرين الحرب شبه الكونية لا يمكن ان يجعل كل ذلك مقبولا , عدد القتلى وكمية الخراب وانعدام أي حل في الأفق واستمرار الرئيس بالتهدئة ..خلصت ..وتوقعاته بالنصر وانتصار العروبة والقضية الوطنية واستقلال سوريا وغير ذلك ..كل ذلك أصبح أقل أهمية من رغيف الخبز أو قنينة الغاز أو الدفئ أوالكهرباء أو غير ذلك من الحاجات التي تعتبر بسيطة عند امكانية الحصول عليها , اما عندما يرتعش الانسان من البرد والجوع والمرض فيصبح لحبة الأسبرين قيمة كبيرة , ولرغيف الخبز قيمة أكبر, ملايين اللاجئين والنازحين وكلام السلطة اللئيم عن اللاجئين بأنهم انعشوا اقتصاد االبلدان المضيفة وحوالي 60% منهم يعيشون في فنادق الخمسة نجوم لم يعد يثير الا القرف , ثم الكلام الببغائي والغير مسؤول من قبل الزبانية كطالب ابراهينم , وغيرهم من الذين يتحدثون عن وطنيتهم وعن عمالة وخيانة الآخرين وعن حمد وخيانته وعن مجلس اسطنبول وعن عملاء المخابراات التركية وعن عملاء الناتو وعملاء الفرب وعملاء الشرق والشمال والجنوب , اضافة الى مخاطر تقسيم سوريا , الذي سيمنعه الأسد بكل ما اوتي من قوة وغير ذلك , أصبح كلاما واهيا , فلا تقسيم لسوريا , ومن يريد تقسيمها أصلا هو الأسد , ولا استمرار للحرب الأهلية الا بوجود الأسد , والحرب الأهلية ستتوقف فورا اذا ألهم الله الأسد على الرحيل مع بضاعته , يا أخي ارحل .. ففي سوريا الملايين من الذين يتمتعون بالذكاء والخبرة والمقدرة على تسيير أمور البلاد بشكل لايمكن أن يكون أسوء, واذا هدد الأسد بحدوث حرب أهلية اذا فارقنا ورحل ,فبالله عليكم ماذا يحدث الآن في البلاد؟ اليست حرب أهلية ! ومن أقذر الحروب الأهلية أيضا وأكثرها تدميرا , لم يحدث في حرب لبنان الأهلية قصف بالطيران والتخريب كان متواضعا جدا مقارنة بالتخريب الذي يسببه الطيران الأسدي ,نصيحة لله تعالى , سلم نفسك الى محكمة الجنايات الدولية قبل فوات الأوان , الثوار سوف لن يرحموك , وأهلك سينبذوك , والسوريون يكرهوك , ولو كانوا كلهم مثلي لغفروا لك وسامحوك , لأن ماقمت وتقوم به دليل على اضطراب عقلي كبير , ومن في جمجكته عقل لايقوم اطلاقا بذلك , , ربي سامحني !لا دافع لما قلت الا الحب للانسان , ارفض القتل حتى ولو كان بشار آخر قتيل !
