الهروب ثلثي المرجلة!خطأ ,

عيني  على الرئيس

يتحدث البعض عن خطط  لرحيل الرئيس الى منطقة الساحل , ولا أحد يعرف  مدى صحة هذه الأخبار , الا أن التآكل المتزايد  للسلطة  , الذي يعبر عنه  تزايد الانشقاقات  وتزايد الخسارة  على الأرض  , وأساليب اهانة السلطة  , التي منها مثلا اطلاق سبيل 200 جندي فورا  قبض عليهم في منطقة المطارالدولي  في دمشق ,  كل ذلك يدل  على أن  اعداد الجنود  المقبوض عليهم  مرتفع بشكل  يتعارض  مع  ايجاد سجن لهم وسجان أيضا ,  كما انه يبرهن  على مسلكية تقود الى  تحسن الحاضن الاجتماعي للثوار  , فهؤلاء الجنود البائسين لم يقترفوا ذنبا , ولم يجرموا بحق أحد ,ووجودهم في الجيش قسري الزامي  , ومن  يهرب منهم  يعدم ميدانيا, ولا حول ولا قوة لهم , لذافان الانتقام منهم لا أخلاقي , وأصلا ممنوع دوليا .

هناك  تكهنات تفيد  على أنه توجد خطة لأسوء الاحتمالات  , وهذه الخطة  ترى انتقال الأسد الى الساحل  بعد التخلي عن دمشق  , ثم القتال من الساحل  لآخر رصاصة , خطط لهروب القيادة موجودة عند كل  دولة , لذا لاغرابة في هذه التكهنات . 

لو فرضنا  صحة هذه التكهنات  ,  أسأل  أين هي الوطنية  في  القيام  بمحاولة من هذا النوع ؟, محاولة  لانجاح في افقها , ذلك لأن  نجاح الهروب الى الساحل  ونجاح المقومة انطلاقا من الساحل , لايعني  الا   تقسيم سوريا ,  وهل تقسيم سوريا نجاح ؟ وحتى لو نجحت المقاومة بعض  الأشهر  قلا يعني ذلك انها سوف لن تفشل في النهاية ,  والحرب لعدة أشهر  ستقود الى تهديم الساحل  بعد ان أصبح الساحل مقبرة لشبابه , وهذا  ليس نجاح , ولايمت للوطنية بصلة , اما اذا تألف بيت القصيد  من  عدة ايام أو اسابيع  لكي يتم  بعدها   اصطياد الأسد , فلا معنى وطني من ذلك , انها مضيعة للوقت , والأفضل والأشرف هنا  الاستسلام في دمشق , ثم المحاكمة , التي ستأتي  حتما  اذا لم يحدث المكروه القذافي , ولما  الخوف من المحاكمة في سوريا الديموقراطية الجديدة  وتحت اشراف دولي .

 يقال على ان الهروب يشكل ثلثي المرجلة,  الا أن   الاعتراف بالمسؤولية عن الأخطاء التي حدثت ,  والوقوف بكل شجاعة أمام القاضي , وتقبل العقوبة  المناسبة   هو كل المرجلة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *