المجزرة الحيوانية ..حتى في مركز أبو العلاء الثقافي !

لاحدود للتوحش السوري , ولو تمكن أبو العلاء المعري  من النهوض من قبره  لهاجر وهجر  الحديقة  السورية, التي حولها  أسد الغابة  راكب الدبابة  الى غابة متوحشة  قوام ساكنيها الوحوش  ,  ولو تثنى لممدوح عدوان  النهوض من القبر  لفضل البقاء في القبر على رؤية  وطن  حوله راكب الدبابة الى  مقبرة ..الأخبار والتقارير  والأشرطة  والأنباء  والصور  لاتترك  للسوري  الا خيارا واحدا .. الموت  والاستلقاء الى جانب أبو العلاء  ولا رؤية ما لايمكن تصوره , وما لايمكن تصوره  أتى على لسان  موقع مؤيد  , اذ نشرت سوريا الحقيقة تقريراعن أحداث جرت في  المركز الثقافي  في معرة النعمان , والخبر  أريد نشره كما  أورده موقع سوريا الحقيقة :

(مصادر ميدانية تكشف عن مذبحة نفذتها أجهزة السلطة في أقبية المركز الثقافي بمعرة النعمان قبل 3 أسابيع.

حوالي 35 من أصل 46 معتقلا في قبو “المركز الثقافي” قتلوا بنيران الرشاشات عندما اقترب مسلحو “صقور الإسلام” من المكان بعد اجتياحهم بلدة معرة النعمان!

إدلب، الحقيقة ( خاص) : كشف معتقلون سابقون ، أطلق سراحهم بعد اجتياح بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب من قبل مسلحي ” لواء صقور الإسلام” الأخواني ، عن قيام السلطة بارتكاب مذبحة في أقبية المركز الثقافي في البلدة بإطلاق النار عليهم بعد صلبهم على الجدران حين اقترب المسلحون من المنطقة. واستمعت “الحقيقة” إلى إفادات أربعة أشخاص تمكنوا من الفرار والنجاة من المذبحة ، جاءت كلها متطابقة ، رغم أن أيا منهم لا يعرف الآخر، ولم يعلم باتصال “الحقيقة” مع زملائه . وبحسب الإفادات التي حصلت عليها “الحقيقة” من هؤلاء ، فإن أجهزة أمن السلطة كانت تعتقل 46 مواطنا في قبو”المركز الثقافي” ( الصورة جانبا) وتذيقهم ألوان العذاب التي لا يمكن لأي عقل بشري أن يتصورها، وهي شبيهة بما يعرفه المعتقلون السابقون عن سجن تدمر و “فرع فلسطين” و”فرع التحقيق” في المخابرات الجوية إبان الثمانينيات ، حين كان بإمرة علي مملوك.

وطبقا لإفادات الأربعة ، فإن السلطة أوقفت تعذيبهم فجأة بتاريخ 8 من الشهر الجاري ، حيث دخل عناصر أجهزة الأمن إلى القبو وبادروا إلى مخاطبة المعتقلين بالقول” الإرهابيون يقتربون من المكان ، ونحن نريد أن نحميكم منهم ، الكل وجهكم ع الحيط “. وما إن امتثل المعتقلون إلى الأوامر حتى بدأت نيران الرشاشات بحصدهم ، فقتلت ما بين 30 و 35 منهم، بينما تمكن الباقون من النجاة لكون إصاباتهم  غير قاتلة، ولأن عناصر أجهزة الأمن انسحبوا من المنطقة فورا. وقد جرى إسعاف هؤلاء حين وصول المسلحين إلى المكان.

وعن طبيعة التهم التي كانت موجهة لهؤلاء وأعمارهم، قال المعتقلون الأربعة في إفاداتهم إن أعمارهم تتراوح ما بين 16 عاما و الخمسين تقريبا، وبعضهم كان متهما بمهاجمة الحواجز المسلحة وقتل عناصر الأمن والجيش على هذه الحواجز، لكن معظمهم لم يكن له أي علاقة بأي عمل مسلح ، وبعضهم ليس له علاقة بالمعارضة بأي شكل من الأشكال. وروى الأربعة قصصا مروعة عما تعرضوا له في هذا القبو ، من قبل تعليقهم بالحبل إلى السقف بعد ربطهم بأيديهم من الخلف ( شبيهة بطريقة “الرينغو” التي كانت تستخدم في المخابرات الجوية ) و الاغتصاب بعصي خشبية. وأكد المعتقلون أن الجميع تعرضوا لهذا النوع من الاغتصاب، إلى درجة أن مؤخراتهم تفتقت كلها ، وبدأوا يتغوطون لا إراديا في ملابسهم وفي داخل الغرفة نفسها التي كانوا معتقلين فيها! وقد بقوا على هذه الحالة حتى  حصول ما حصل في الثامن من الشهر الجاري!

(*) ـ الصورة المرفقة أدناه: القبو التي كان معقلا فيه هؤلاء، وهو  قبو المركز الثقافي في معرة النعمان. والتقطت الصورة لاحقا بعد هرب عناصر أجهزة الأمن من البلدة على أثر اجتياحها من قبل الإسلاميين.)

فيا أيها السيد الرئيس , هل سمعت  عن شبيه  لهذا الحدث  في أي دولة من دول العالم ,واذا حزنت  بالدرجة الأولى عن   المظلومين  القتلى , فاني حزين  بالدرجة الثانية  عن  الظلم الذي ألحقته قيادتك الحكيمة  بالظالمين  ,  لقد أجبرت  الناس على ممارسة الظلم  وممارسة القتل  والارهاب  , وما فعلته زبانيتك في معرة النعمان ومركزها الثقافي  ليس الا اجراما مضاعف , لقد اجرمت  بحق   القتلى  , وأجرمت بحق القتلة أيضا , وتحويل الانسان الى قاتل  هو من أشد  الاجرام بحقه  .

لقد خلقت البيئة  التي تسير بالمخلوق البشري السوري  عكسيا  , فبدلا  من أن يتحضر البشر ,  أرغمتهم على  التصحر وعلى  التحيون والتوحش ..ملك الغابة راكب الدبابة  هو ملك الوحوش  وقائد الجيوش , وعن الجيش السوري  ! اسأل ياسيادة الرئيس  عن نظرة البشر اليه , لقد حولته الى كتائب خاصة , كتائب تسرق  وتنهب  وتنقل البراد على الدبابة  ليباع  في  الأسواق التي ابتكرتها  السفالة والدونية الاسدية , أسواق  لتسويق المسروقات ..كل ماتريد من فرش  وأثاث  وطناجر وبرادات  وغرف نوع وغرف استقبال  ومطابخ   وكوميوترات  ..الخ تجده  في  طرطوس وريفها  ..  أثمن البضاعة  بأبخس الأسعار !

لقد حولت ياسيادة الرئيس البلد الى خربة , وحتى العلم السوري حولته الى خرقة ..أتتذكر مايقال في التاريخ  عن الخوازيق العثمانية , زبانيتك  اخترعوا مايسمى “الميني” خازوق , وهذا ماوصفه تقرير الحقيقة  بما يسمى” الاغتصاب بالعصى الخشبية ” , أي  بكلام تشريحي تستطيع استيعابه بشكل أفضل لكونك درست الطب البشري , ادخال  عصا في الشرج  قسرا  وتمزيق  مايسمى  المصرات الشرجية ,  واذا لم  يفقد المظلوم الحياة فورا كنتيجة لهذا الابتكار  الأسدي  , يتحول الى  انبوب  ليس هضمي   وما يدخل في الفم يخرج فورا من الشرج , الأنبوب الهضمي  له وظائف  تنظيمية ,  وتقنيتك   الملطفة عن التقنية العثمانية قد لاتقتل  فورا , الا أنها  تحول الانسان الى فائض  من البراز , وأشد الألم أصابني  عندما تحدث التقرير عن وجهاء الجمهورية من  السياسيين والعسكريين  الذي يمارسون هذه التقنيات  منذ زمن بعيد , مثل اللواء علي المملوك .

يوم أمس شاهدت شريطا مسجلا عن اعترافات  ضابط  كان مسؤولا عن  سجن تدمر وصيدنايا , ولحسن حظي  لم أعد أتذكر أسم هذا الضابط, ولا اريد البحث مجددا عن الشريط , لأني اريد ان انسى الشريط  وانسى  الحيوان الذي تم استجوابه   , في الاستجواب من قبل عناصر الجيش الحر  قال  السيد الجنرال  على أنه ليس لك علم بأمور  الخوازيق  وغيرها من ابتكارات علي المملوك  وغيره , وأنا أقول لك بصراحة أخوية  , الرئيس  الذي لايعرف شيئا عن الخوازيق  التي يدقها زبانيته في أطياز البشر  يستحق خازوقا عثمانيا .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *