الانحطاط السوري

لم تعد سوريا  وطنا  يفخر به , لقد  تردت  سوريا  وتنكصت  وتداعت تحت بصاطير  وشبيحة الأسود ,لتصبح  كيانا  يخجل الانسان أن ينتمي اليه , تحولت من وطن  أحب المواطن , وأحبه المواطن أيضا الى نوع من المستوطنات  , التي يتآلف معها الانسان قسرا , مغترب قال لي سائلا  بحزن , لولا الأقرباء  لما أتيت  لهذه الجغرافيا السورية  المقرفة , ولما تحملت  انحطاط جماعات تدوس ببصاطيرها على رؤوس القتلى,ناهيك عن  عشرات الألوف من  المناظر  التي يندى لها جبين الانسان خجلا.

الانحطاط هو أولا ظاهرة من أهم ظواهر السلطة التي تستعمر اليلاد  , حيث يعيش  عشرات الملايين في سجن كبير , المغترب  علم  على أن خروج النساء من البلاد ممنوع  , ولما سأل عن السبب قيل له ..خروج النساء ممنوع   لكي  لايلجأ النساء الى الدول التي  يسافرون اليها (لبنان مثلا) , أما خروج الأطفال  مع أهلهم  فهو ممنوع منعا باتا  , وذلك لنفس السبب , أليس الاعتراف بأن خروج عائلة مع أطفالها   يعني  اللجوء الى دولة أخرى وصمة عار على جبين سوريا الأسد ؟الا يعني ذلك  ان الانسان السوري  متواجد في حالة اعتقال مستمرة , الا يعني منع سفر المرأة وأطفالها  عبارة عن وضع الأم وألأطفال كرهائن في معتقل  لكي لاينشق  الأب , هل يمكن احترام وطن تحول الى مزرعة تشرف عليها  عصابة مافيوزية ؟

الشريط المرفق يمثل حالة الانحطاط التي وصلت اليها قيادة المجتمع والدولة , مايمكن رؤيته  يمثل مسلكية  من الصعب  التعرف على شبيه لها في العالم  ,اضافة الى ذلك , هل يعرف العالم حالات من  الاعدام بالمنشار الكهربائي ؟؟؟؟؟, حيث يجلس المعتقلون  مقيدين على الأرض , بعدها يأتي الجزار  ويقطع رأس أحدهم بالمنشار الكهربائي ..هكذا أصبحت دولة الحضارة !

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *