اليهود الى البحر , والعلويين في التابوت , والمسيحيين الى بيروت !!!!!

لا اعرف حقيقة الزعم الصهيوني  , على أن العرب يريدون رمي اليهود في البحر ,ولا أنفي كون المذيع احمد سعيد أو رجل فتح احمد الشقيري قد قال ذلك ,وأظن شبه جازم على أن شعار  ” العلوي الى التابوت , والمسيحي الى بيروت ” هو من صنع  أذيال السلطة.

عودة الى  الصهيونية  وفلسطين  ومقررات المؤتمر الصهيوني الأول في بازل عام 1898 , فعندما قررت الصهيونية  العالمية انشاء وطن قومي لليهود في فلسطين عام  1898لم تكن هناك محرقة النازي  , وانما محارق أقل أهمية من محرقة النازي ,محرقة   dreyfuss في فرنسا(محرقة معنوية ) , ثم محارق  في اسبانيا  وفي انكلترا  وغيرهم من البلدان الأوروبية  أو الأوروبية-الأسيوية  كروسيا مثلا , والمحرقة النازية  هي  حقيقة تاريخية موثقة , ومهما كان موقفنا من الصهيونية , فان الحقيقة حقيقة , وليس لي الا أن استنكر ماقامت به النازية في المانيا  ودول أوروبا الشرقية , وعلى أي حال فلا حق للمظلوم أن يظلم , وقد وظف  الصهاينة المحرقة الألمانية من  أجل تأكيد  ضرورة انشاء وطن قومي لهم في فلسطين , وكان لهم ذلك مبدئيا , ولكي  يبرروا سعيهم للتفوق  العسكري المستمر  على الفلسطينيين والعرب , ادعوا على أن العرب يريدون رميهم في البحر  (أحمد سعيد ؟) ,  والعرب لم يكونوا يوما ما قادرين على ذلك , ولا أظن على أن  أي سياسي عربي  بحث  ذلك , الا أن الصهاينة   لايتوقفون لحظة عن  التنويه الى التوحش العربي -الفلسطيني , وبذلك استغل الصهاينة  هذا الوهم , وأوهموا العالم به , وحققوا من خلاله مكاسب  عديدة , هيمنتهم على فلسطين والجوار , التي كانت أصلا موجودة , ازدادت , وفصل الصهاينة الأرض على مقاسهم , واذا  ضاق  البعد بين البحر وبين الحدود مع الضفة الغربية الى 16كم ,  فيأخذون مايشاؤون  من الضفة الغربية  , وذلك لكي يتمكنوا من الدفاع عن أرض الأجداد , سبب ذلك خوفهم من القائهم في البحر , كما جاء على لسان أحمد سعيد ؟؟؟؟.

ماقاله أحد الطائفيين من  مروجي النظام الطائفي في سوريا حول تعرض الطائفة العلوية للابادة , شبيه من حيث آليته بعدد من النقاط  بما  ابتكرته الصهيونية ,وان لم يأت  المروج في مقاله الحالي على قضية العثمانيين والعلويين قبل حوالي 500 الى 600 عام ,فانه من المعروف  عنه وعن جوقته (أبي حسن)  انهم تعاطوا في العديد من المناسبات  مع مالحق بالطائفة العلوية من ظلم على يد  آل عثمان , وهذه حقيقة تاريخية  لاتقبل  أي تحريف أو تأويل , الا أنه يجدر بالذكر  على أن الطوائف الأخرى تعرضت  الى ظلم أعظم مما تعرضت له الطائفة العلوية , هنا أذكر الأرمن , وهناك من كان نصيبه من الأذى أقل  من الطائفة العلوية  , بشكل عام تضرر الجميع من آل عثمان .

انتهى الظلم العثماني  , وعاش  الجميع على هذه الأرض  تحت ظل المواطنية , التي كانت موجودة  بصورة مقبولة جدا تلك الأيام , وخاصة عند مقارنة هذه الأيام مع تلك الأيام , الى أن جاء البعث  وبعد البعث الأسد  , وبدا العصر الجهنمي في سوريا , الذي أوصل البلاد الى حالة قطع الأواصر بين فئات الشعب والى الحرب الأهلية , والى التجييش الطائفي , الذي لايهدف الا الى حماية الطاغوت ومكتسباته المادية وقصوره  ومودعاته في البنوك الأجنبية وسرقاته  ولصوصيته وديكتاتوريته واستبداده وقمعه لأي شكل من أشكال الحرية .

أقول ان النكبة العلوية  خاصة بدأت عام 1963 , حيث بدأ استغلال الطائفة العلوية  من أجل حماية السلطة , وفي نفس الوقت بدأت الهوة تتوسع بين الطائفة العلوية وبين باقي المجتمع , وبدأ توسيخ سمعة الطائفة العلوية الكريمة  بأفعال  اللصوص  والمجرمين  من امثال رامي مخلوف  والكثير غيره من علي دوبا اللى  بهجت سليمان الى رفعت الاسد الى جميل الاسد الى  كافة آل الأسد  ومخلوف  وغيرهم , أصبح الكثير منهم عسكرا وجنرالات  ثم شبيحة , وفي سياق الحرب الأهلية بدأت ملحمة الموت  والقتل  والتقتيل , حيث ضحى الكثير منهم بروحه من أجل الرب  بشار الأسد , وتحول اهتمام البعض من الوطن الى هذا الرب ..الأسد  الى الأبد ..الأسد أو لا أحد  ..الأسد أو نحرق البلد , وهذا الشعار الأخير مؤلم بشكل خاص , وينم عن  جهل مابعده جهل  ..نحرق البلد  لماذا ؟؟من أجل الأسد !!!في هذا الشعار تمكن الضالة التاريخية الكبرى , وهذا الشعار لم يبق شعارا على الورق , وانما يجري تطبيقه على الأرض بحذافيره , الضالةة الكبرى تكمن في الظن  على أن الأسد حاميعها , وهو في الحقيقة حراميها .

ومن أجل الحفاظ على حاميها يجب تقديم التبريرات , ومن هذه التبريرات ماقدمه مروج الأسدية في مقاله الأخير , حيث سأل بصيغة  التأكيد وليس النفي  ..هل تتعرض  الطائفة العلوية لخطر الابادة ,  وقارئ المقال يستنتج بسهولة  على أن الجميع يريدون ابادة الطائفة العلوية ,  فرضية لئيمة تهييجة  طائفية قذرة , لامصلحة لأحد  بذلك الا المستفيد من التهييج والتجييش الطائفي ,والذي  يريد الحرية والكرامة والديموقراطية  لايريد ابادة أحد  , حتى وان تخللت  المسيرة الثورية  بعض مظاهر العنف واللاأخلاقية .. الثورة التي هي على حق , لاتفترض ان يكون كل ثائر على حق !.

الصهاينة استغلوا مقولة الرمي  في البحر  من أجل سلب الآخرين حقوقهم , ونعيسة  يستغل   فرضية  رمي العلوييبن في الجبال وابادتهم  من أجل  سلب الآخرين حقوقهم من خلال  الحفاظ على النظام (حاميها )  , ولا أنفي  ان يكون مصدر شعار “العلوي في التابوت ” عرعوري, الا أنه من المرجح  فبركة سلطوية , لم يكن بامكان أي من مؤيدي السلطة تقديم أي شريط أو تسجيل يبرهن عن أن مصدر هذا الشريط هو المعارضة , وحتى لو كان الشريط عرعوري , فانه لاقيمة له في البحث الثوري , ولاقيمة له في تقدير ضرورات الثورة ولا في مستقبل سوريا بعد الأسد ..في أحسن الأحوال يمثل هذا الشعار قميص عثمان !.

كلمة أخيرة عن المسيحي الى بيروت , مهما كان مصدر هذا الشعار , هذا الشعار لايمثل الروح السورية  ولايحتاج مني   الى أي تعليق , تفاهة اما سلطوية أو  عرعورية , ولا  فرق بين هذه أو تلك!

 

اليهود الى البحر , والعلويين في التابوت , والمسيحيين الى بيروت !!!!!” comment for

  1. خراي على عمر
    ما بتعرف قديش مذهبك ابن شرموطة !! يا سني يا منيوك يا ابن القحبة عائشة أم الدواعش

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *