التعهير والتكفير … التركمانية سهير الأتاسي !

سوريا  في حالة حرب أهلية , وهي مهددة  في  بقائها كدولة  , وقد  انهارت  السلطة المركزية عمليا ,  وتحطمت  البنية التحتية بكامل أطيافها  ,  وحل المنطق الطائفي الفئوي مكان المنطق  السياسي الاجتماعي , هناك طائفيين جدد يدعون عزمهم على الوقوف بوجه الطائفية المستشرية , ووسيلتهم لذلك هي المزيد من الطائفية , همهم  المعلن  هو حماية الأقليات , وهدفهم  المموه  هو خلق أقليات ,  وبصراحة يقولون على انهم يريدون الدفاع عن الأقلية العلوية , أحيانا  يريدون  وضع الطائفة المسيحية  وراء خطوط دفاعهم  , وذلك للبرهنة على نبل مقاصدهم  ,’ وأنا كمسيحي   أقول لهم , بالرغم من أني لا أمثل أي مسيحي آخر,  شكرا ! , لاحاجة لي لأي مدافع , ولا أريد  الانطواء تحت  أي راية  غير راية الوطن “الثلاثية ” النجوم, وأقول عمدا “ثلاثية”  لأن  السلطة المتعفنة الطائفية  حولت ثنائي النجوم الى مجرد “خرقة ”  ., حقيقة  ليست بمشكلة ان كانت الراية ثنائية النجوم أو ثلاثية النجوم أو حتى سباعية أو سداسية  النجوم ,  الا  أن  تحول السلطة  الى “خرقة”  قذرة , حول  الراية أيضا الى “خرقة”  , ولم يقتصر الأمر على الراية ,  فالنشيد الوطني  أصيب بمصاب السلطة  , وتحول ايضا الى خرقة, والمعارض الذي يريد اسقاط النظام , يريد اسقاط كامل رموزه , ومنها ماذكر  من “الخرق ” البالية

تتميز الطائفية المتجددة بمعالم اضافية تتجاوز  رموز المعالم الدينية من عثمان الى علي ,  لتتبني  اضافة الى العنصرة المذهبية  , عنصريات   أقذر , عنصرية شللية  وعنصرية  جهوية  وعنصرية جنسية   وعائلية وعشائرية ..الخ , وهذا المنطق العنصري الاضافي  يفرض   نظرة معينة   تجاه الآخر , ولنأخذ على سبيل المثال النظرة تجاه سيدة سورية اسمها  سهير الأتاسي , ولسبب يعرفه الجميع   اتجهت مدافع  التهميش والتهويش  والاقصاء  والتشنيع  الى هذه السيدة , لقد نبش هؤلاء الطائفيون في حاويات   الزبالة المخابراتية , ووجدوا  على رفوف زبالة الخلق  وفي  دفاترهم  وسجلاتهم وتقاريرهم  مايدل على أن سهير الأتاسي “عاهرة ” ..عاهرة  رسميا ..لانها مطلقة ولا تدري  يا أخي مامعنى  كون المرأة المطلقة  , انها عاهرة  , وعلى هذا الأساس  تعهرت  مي سكاف  وروزا ياسين حسن  وسمر يزبك   وغيرهم .

لم  يكف “العهر”  الذي أصاب السيدات  , وانما  أصيبوا جميعا بعاهات أخرى , وبالعودة الى سهير الأتاسي , نجد  هذه العاهة الاضافية , انها تركمانية , أي أن أصولها تعود الى بني عثمان , وهنا على  المتتبع لأمور العهر  أن يبلع البحصة الكبيرة ,  وما هي موجبات  وضرورات  وامكانيات  تعهير سهير الأتاسي بسبب أصولها العثمانية , عندما  تكون  معظم عائلات  حمص وحلب ودمشق ودرعا  ودير الزور  وكامل  الجغرافية السورية  من أصل عثماني  تركماني ,وماذا  عن هاشم الأتاسي  وعن …هل كلهم خونة  لمجرد كون اصولهم تركمانية .

يؤخذ على عاهرة الأصل كونها أول من أطلق شعار “خاين يللي بيقتل شعبه ” ,وأعجب من  نقمة الطائفية والعنصرية المتجددة على سهير الأتاسي  بسبب هذا الشعار , ألم يقول الله الأسد شبيها له  ..”مجنون من يقتل شعبه ” , ثم يؤخذ عليها كونها “غادرت” البلاد , وهل “غادرت ” سهير الأتاسي البلاد ؟ لقد هربت من جحيم البلاد  ومن المخابرات  وأجهزة  القمع الأخرى , ويؤخذ عليها  على انها تنكرت لنعمة الله الأسد عليها , اذ أن العفو الذي  أصدره الله الأسد  شملها , ولا اعرف لماذا على الله الأسد أن يشملها بعفوه الكريم , فسهير الأتاسي لم تقتل ولم تنهب ولم  تشبح , ولماذا العفو عنها ؟

لايخف  أي أمر على  نبيل صالح  وعلى نضال نعيسة  وأبي حسن وغيرهم من  النخبة الشاتمة  الطائفية الفئوية , خاصة عندما يتعلق الأمر  بالقضيب والفرج , وبمناسبة نشرهم لصورة للأتاسي الى جانب  مقاتلين من الجيش الحر , الذي يسمونه الجيش الكر , لمح هؤلاء  الى  موضوع الغزل  في ساحة القتال , اذا قال هؤلاء , على  أن انصار الثورة (يسمونها المؤامرة )  احتشدوا حولها  , “متغزلين ” بجمالها وأنوثتها , ووجودها الى جانب الثوار  كان الخيانة بعينها , فكيف  تدعم هذه العاهرة  قتل الأخ لأخيه السوري , أي أن من يقتل في سوريا الآن  “حصرا ” هم الثوار  , والحل الأمني الذي أعلن بعدد ايام من  اندلاع التظاهرات  لايقتل أحد اطلاقا , والطائرات   ان كانت مروحية او مقاتلة  ثم المدافع والدبابات لاتقتل أحد  , والبرهان على ذلك هو  احصائيات  وزارة الاعلام السورية  , التي لم  تفيدنا بمقتل مدني واحد من جراء الغارات ..انها عمليات “نوعية ” جراحية , اعلامنا صادق  ولم يكذب يوما ما  , والبرهان على ذلك هو تأكيد الوزير عمران الزعبي, قال على  ان الاعلام صاق , اذن هو صادق , ولماذا الفذلكة ؟؟ .

طغمة  زبالة السلطة  ارادت  تذكير سيهير  الأتاسي  لكونها مسلمة أيضا  ببعض  النقاط , التي كان عليها مراعاتها , لقثد  استجلبت  بوقوفها الى جانب الثوار  المرتزقة الأجنبية  , ومع العلم على أن لهجة  من أحاط بها   كانت حلبية  , وهل أصبحت حلب تركية ؟ثم انها نقضت بوقفتها هذه أسس القرآن , ألم يقال  في القرآن أو الحديث  على أن “دم المسلم على المسلم حرام” فحرام  قتل  المسلم  السلطوي , اما  أطفال المعارضين  ونسائهم  فيبدو وكأنهم ليسوا مسلمين ..قرباط  ياشباب ,السلطة الأسدية لم تقتل لحد الآن  أي بريئ , ومن قتل  أو من  انشق  وهرب  هم عصابات مسلحة لادين لهم , وانشقاق بعضهم  الذي  تم  بمساعدة السيد رئيس الجمهورية , هو عبارة عن  عملية  تنظيف  للشعب السوري من شوائبه , ومن هذا المنطلق  أتت مساعدة الرئيس  , على حد قوله قبل شهور .

لقد كان هناك شك  بأن المواطن العادي  لايستطيع فهم تحفة  التحليل الأنثروبولوجي  التي قدمتها زبالة السلطة  بخصوص أصول سهير الأتاسي , وبالطبع  أل الأتاسي  من هاشم الأتاسي الى جمال الأتاسي بدون التنويه الى نور الدين الأتاسي , الذي سجنه حافظ الأسد حتى الموت , لذا قامت الزبالة  بحسم الأمر بعبارة واحد ,”من الجدير ذكره ان سهير الأتاسي تنتمي إلى التركمان وهم إحدى الاثنيات التي تتحالف مع الاخوان المسلمين في صراعهم مع النظام راهناً”. انتبه أيها المواطن الشريف  الى  التركمان  وكن حذرا منهم  انهم يتحالفون مع الاخوان المسلمين (سنة ) انهم أثنية  ,,ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر   عائلات عديدة  ..عائلة المدرس (فاتح المدرس )  وكيخيا  ومرعسشلي  وماردينيي  والكواكبي  وباكير  والعظم  والشرابي  وقاروط والوفائي  والعطائي والصوفي  والسطلي  والعظمة والقباني والأتاسي ..والعماد حسن التركماني  , ومن القدماء  البخاري  وابن النفيس والرازي  والفارابي ..والقائمة  أطول بكثير !وعذرا عن الاطالة المملة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *