سوريون مسيحيون ..تصريح !

مرة أخرى يحاول النظام الأسدي، ومن خلال أبواقه الإعلامية، العمل على شيطنة الحراك الشعبي في سوريا المطالب بالحرية والكرامة وإسقاط نظام المافيا الأسدية، وإعطائه طابع طائفي بحت، بالإضافة إلى المحاولات الحثيثة من أجل إظهار الثورة والثوار بمظهر يجعل باقي فئات الشعب التي لم تلتحق بركب الثورة بعد تنفر منها.

 نشر موقع / عربي برس / المقرب من المخابرات الأسدية، الأربعاء 3 تشرين الأول الجاري تحت عنوان : يبرود تطبق الشريعة الإسلامية على طريقة الثورة .. ومسيحيوها يدفعون الجزية. وعند الإتصال بأصدقاء منظمتنا ونشطاء في يبرود، بالإضافة إلى بعض الشخصيات الدينية والإجتماعية في البلدة، تبين لنا زيف هذا الخبر، وكان لسان حال أغلبهم : بأننا نشاطر إخواننا المسلمين السراء والضراء. مستشهدين بالصوم المشترك في المدينة، وحفل الإفطار الرمضاني المشترك الذي دعت إليه كنيسة يبرود، وحضره ضباط من الجيش الحرّ والناشطين في الثورة السورية، بالإضافة إلى شيوخ وعلماء الدين في البلدة.

وهكذا في كلّ مرة يتصدى الشعب السوري بكل فئاته الدينية والقومية لهذه الحملات الطائفية المضللة التي تنفث سمومها وسائل إعلام النظام السوري، من خلال التأكيد على وحدته الوطنية، وإبراز جمال اللوحة الفسيفسائية السورية أكثر فأكثر.

فسوريا أرض مأهولة منذ أقدم العصور، عاش على أرضها شعوب مختلفة ، حتى غدت مدخلاً وبوابة للتاريخ على مدى العصور. فبلد له هذا التاريخ وهذه الحضارة، وهذا التنوع والتعدد في المكونات، لم يكن في يوم من الأيام إلا أنموذجاً عن الوحدة الوطنية والإخاء الديني. وهناك الكثير من الأمثلة الناصعة في تاريخ سوريا تشهد لرقي هذا البلد وشعبه.

في النهاية بات معروفاً لدى السوريين بأن الطائفية كانت ولاتزال رديفاً وصنواً للاستبداد، وهكذا وعلى مدى خمسة عقود حاول النظام الأسدي على تكريسها، ناعتاً أي مطالب بالحرية والكرامة بأنها ذات دوافع طائفية، واليوم أيضاً يسعى جاهداً إسقاط هذه الأوصاف الخشبية البائدة على ثورة الشعب السوري المباركة ومنذ بدايتها، فكان صدى حناجر المتظاهرين يدوي في الأرجاء كل مرة ” واحد .. واحد .. واحد .. الشعب السوري واحد “

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *