عملية نصب واحتيال على الرأي العام أبطالها الوزيران قدري جميل وعلي حيدر وأجهزة أمن السلطة

مؤتمر”أحزاب وقوى التغيير السلمي” يقدم للإعلام ضباطا ومسلحين معتقلين في سجون السلطة على أنهم ضباط “تائبون” ومنسحبون من”الجيش الحر”!؟

 أقدمت أجهزة أمن السلطة ظهر اليوم، وبغطاء من وزير التموين والتجارة الداخلية قدري جميل، وعلي حيدر ، وزير ما يسمى “المصالحة الوطنية”، على عملية نصب واحتيال قذرة على الرأي العام تكشف الدور الوسخ الذي يقوم به الوزيران لصالح أجهزة المخابرات.

 فعلى هامش “مؤتمر أحزاب وقوى التغيير السلمي” ، الذي لا تزال أعماله جارية حنى ساعة نشر هذا التقرير في فندق”داما رزو” بدمشق، قدم “المؤتمر” لوسائل الإعلام عددا ممن أسماهم ضباطا وعسكريين من”الجيش الحر” أعلنوا “توبتهم” وعادوا إلى صفوف الجيش السوري. وقد تبين أن اثنين على الأقل ممن جرى تقديمهم للإعلام ، “ياسر فوزي العبد” و “المقدم المهندس خالد عبد الرحمن الزالم”، كانا معتقلين في سجون السلطة منذ بضعة أشهر. فـ”التائب” الأول ليس في الواقع سوى من كان إعلام السلطة قدمه في آذار/مارس الماضي على أنه قائد “سرية أبو عمارة” التي اغتالت رجل الأعمال محمود رمضان ومواطن آخر يدعى محمود الصوراني في مدينة حلب، وفق الشريط الذي بثه التلفزيون في حينه(منشور جانبا). أما المقدم الزالم ، وبقية العسكريين معه، وطبقا لمعلومات خاصة حصلت عليها “الحقيقة”،فكانوا معتقلين في سجن صيدنايا العسكري، ولم يسبق لهم أن كانوا ضباطا أو عسكريين منشقين أو أعضاء فيما ما يسمى عصابة”الجيش السوري الحر”. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن المقدم المشار إليه كان موقوفا بسب تهمة جنائية ، بينما قالت معلومات أخرى إنه كان موقوفا بتهمة انضباطية ومخالفة تعليمات عسكرية! أما العسكريون الذين ظهروا برفقته، فكانوا موقوفين بتهم مختلفة ، بعضها انضباطي مثل التخلف عن خدمة العلم ، وبعضها الآخر مسلكي يتصل بجنح وجرائم جنائية لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالانشقاق!!

ومن المعلوم أن هناك ما لا يقل عن ثلاثة آلاف ضابط وصف ضابط معتقلون في سجن صيدنايا العسكري ، وعدد من فروع أجهزة المخابرات ، لاسيما فرع التحقيق التابع للمخابرات الجوية،على خلفية تتصل بالانشقاق أو محاولة الانشقاق، و التعاون مع المنشقين، وبيع أسلحة وذخائر للمنظمات الإرهابية .. إلخ.

يشار إلى أن المؤتمر المذكور يمثل أحزابا وقوى قامت السلطة ، بالتعاون مع جميل وحيدر وتشكيلهما السياسي المسمى “الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير”، بجمعها لتجعل منها ما يشبه”الجبهة الوطنية التقدمية” سيئة الصيت بهدف التشويش على “هيئة التنسيق الوطني” التي وصفها بيان للقيادة القطرية لحزب البعث يوم أمس بأنها تشكيل سياسي على صلة بمنظمات إرهابية !!؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *