خبر يطير العقل من الفرح ,وصلت المروحيات الى طرطوس , اضافة الى الدبابات, والمقصود بالمروحيات تلك التي تسمى الصياد الليلي , أي طائرات مي 28 !
وبكل فخر وطمأنة للشعب قالت مصادر عسكريةعلى أن هذه الطائرة من أفضل المروحيات العسكرية في العالم ان لم يكن أفضلها, تم تطوير المي 28 من قبل مؤسسة ” Mil Moscow Helicopter ” وتعرف لدى حلف النيتو ب Havoc ” الخراب, واللافت للانتباه هو الاسم الذي أطلقه الناتو على هذه الطائرة الأعجوبة “الخراب ” , اتى الخراب ياشباب !
ومن الصفات الحميدة لهذه الطائرة “المي 28 ” على أنها تطير بسرعة قصوى تقدر ب 300 كيلو متر في الساعة كما يمكنها الطيران الى الخلف والجانبين بسرعة 100 كلم/سا كما تدور محوريا بسرعة 45° في الثانية, وبذلك تستطيع قطع المسافة بين دمشق والقرداحة في ساعة واحدة من الزمن ,,ياستر الله !
ثم ان طيبة الذكر صممت على اساس مروحية رئيسية ومروحية ديل مركبة بشكل خاص على هيئة حرف X وكل شفرة مستقلة ويتستطيع المروحية الخلفية تحمل قذائف 30 ملم, عجلات المروحية غير قابلة للطي لكن حجرة الطاقم تستطيع حماية الطاقم في حال سقوط الطائرة من ارتفاع منخفض كما تؤمن لهم الحماية ضد الهجوم بحيث تم تدريعها كليا .ويمكن للمروحية حمل 16 صاروخ مضاد للدبابات . القذيفة Shturm توجيه إذاعي قصير المدى و القذيفة Ataka توجيه بشعاع الرادار الديق . واقصى مدى للقذيفة 8 كيلو متر القذيفة برأس مزدوج مع قدرة اختراق بين 950 ملم – 1000 ملم .وتستطيع المروحية حمل 4 حاويات مع 20 روكيت 80 ملم الغير موجهة او 5 روكيت 122 ملم ‘ rockets ‘ .ما يمكنها حمل حاويات لقاذفات قنابل . مدفع عيار 23 ملم و 7.62 ملم و 12.7 ملم و قنابل .
المدفع الرئيس من نوع 2A42 عيار 30 ملم مع سرعة أطلاق تقد ب 1000 م/ث .
ويتم التصويب بواسطة الخوذة حيت يستطيع مشغل الاسلحة توجه الاسلحة بواسطة الخوذة .ويقول الخبراء ان المي 28 تتفوق كثيرا على نظيراتها الغربية وعلى رأسهم AH-64 “Apache”
بوصول مروحية “الخراب” الى طرطوس , يستطيع المواطن السوري أن ينام بمنتهى الطمأنينة والانشراح , لأن هذه الطائرة سوف تقوم بحماية الحدود من الأعداء المغتصبين والامبريالية العالمية , وستبدأ طائرة الخراب بالتخريب من طرطوس وجر جرير ..من طرطوس الى تل كلخ ..الى الحفة ..الى جبل الأكراد الى ادلب ..الى حمص ..وحماه ..وجنوبا الى دمشق ودرعا ..وشرقا الى دير الزور وشمالا الى باب الهوى واعزاز , اي انها ستطهر الأرض السورية بأكملها من المؤامرة والمتآمرين ومن العصابات المسلحة والوهابية , وبعد ذلك سيستريح سرب “الخراب” على مشارف الجولان واسكندرون والبوكمال وكلكيليا والقامشلو …وذلك احتراما للمعاهدات الدولية ..هناك هدنة مع اسرائيل ..لا افراط ولا تفريط باتفاقية الهدنة ..الدولة هي الكيان الذي يحترم الاتفاقيات , وهل تظن عزيزي القارئ على أننا في غابة ؟؟معاذ الله !!
طرحت في هذه المناسبية على نفسي بعض الأسئلة , هل يحتاج الجيش السوري الباسل , والذي بقوته وبطشه أخذ المركز السادس عشر في العالنم الى مزيد من الأسلحة الفتاكة , ويقال على أن الجيش الجرار يملك بين 5000 الى 10000 دبابة , أين هي هذه الدبابات ..?هل تحولت الى “خراب” كما تحول الوطن بكامله الى خربة , والعجب اصابني في الصميم بسبب مفارقة مؤلمة ..يقال هناك 1,5 مليون سوري جائع , وحوالي ونصف مليون لاجئ , وأكثر من 2 مليون نازح داخلي ومقيم عند الأحباب والأصحاب , وكم كنت أشتهي رؤية خيمة واحدة لايواء النازحين والمهجرين والمهاجرين !, أليس من واجب القائد المؤبد أن يسشأل عن مصير الملايين من الجائعين والنازحين ..أين يسكنون ؟ أين يأكلون , أين ينامون ؟ ..
ثم سؤال آخر , من سيدفع ثمن طائرات “خراب” ؟ ومن سيزيل الخراب الذي عم االبلاد ؟ ولماذا كل هذا الخراب ؟ هل من يجيب ؟