من أجل من يموت الوطن والمواطن ؟؟

الحالة السورية تتطورباتجاهات مختلفة , شعبيا هناك مايشبه الكارثة , حيث يتراح عدد القتلى يوميا
100 قتيل  , ومن يرى شوارع دمشق  وحلب ودير الزور  وغيرهم من المدن  يظن على ان المنطقة
تعرضت الى زلزال  قوي ,ثورويا  دخلت دمشق وحلب  في اطار الصراع , وهذا يعني على
أن النظام يتفكك  , والثورة تتقدم  , وهذا يمثل بالنسبة لأعداء السلطة  تطورا ايجابيا , انه طريق الثورة
الوعر , الذي لايمكن تجنبه , السلطة لاتستسلم  ولا تتنازل عن شيئ ولاتريد تغيير أي شيئ  وتتصرف
حسب القاعدة التي تقول ..اما قاتل أو مقتول !
شهر آب كان الشهر الأكثر دموية , والخطوط البيانية المرفقة  تظهر هذه التطورات بشكل واضح(
The Centre for Documentation of Violations in Syria ), 25000 ), عدد
القتلى  بلغ 28000 , والبعض يقول أكثر من 50000(الطبيب الفرنسي جاك بيري),الأمم المتحدة
سجلت أكثر من 25000 لاجئ, والطعام يوزع على عدد من الجياع يبلغ حوالي 1500000, وهؤلاء الجياع هم بنفس الوقت  نازحين  الى أماكن أخرى , عدد الجياع وعدد النازحين يفوق بكثير الأعداد
الرسمية , ذلك لأن الكثير من االسوريين يرفضون تسجيلهم كجياع أو نازحين.

بالمقابل : لايمكن رصد أي نشاط من قبل السلطة  يهدف الى اطعام الجياع , أو اسكان النازحين , أو  العناية بشكل ما باللاجئين , لاغذاء ولا ماء  لاخيمة ولاسكن ,أما عندما يسقط عسكري قتيلا فتسير ارتال

السيارات  وراءجثمانه  , وتنفلت  الطلقات من الروسيات …وكأن  الواجب الوحيد  تجاه القتيل الفقير  ينحصر في  ارساله الى القبر  تحت وابل من الرصاص , الذي يريد القول , ان الوطن فخور بك ايها القتيل ,

الا أن الوطن  الفخور  بالقتلى  لايسأل نفسه , لماذا  يجب على  الرقيب أوالعريف أو المقدم .. أن يقتل , والأرجح انه  قتل  غيره قبل مقتله , لماذا كل هذا القتل ؟؟ كاذب  وألف كاذب من يقول   على أن القتل من

أجل الوطن ,  القتل من أجل العائلة , التي امتصت دم الشعب السوري  لنصف قرن من الزمن ,  وتصر على استمرار الامتصاص , ولن ترحل الى  بعد ان تحرق البلد !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *