لماذا حرق البلد عند رحيل الأسد؟

لايكتسب الشعار أي قيمة الا عند تطبيق مضامينه , والشعارات التي يطلقها أفراد تبقى بدون أي قيمة  لأنها لاتمثل رأي جماعة وبالتالي لاتطبقها  كتلة  مهمة من المجتمع , اما الشعارات المهمة  , فهي الشعارات التي  تفرزها كتلة  وتطبقها هذه الكتلة , ومن الشعارات المهمة  عمليا  شعار الأسد أو نحرق البلد , هذا الشعار البربري  أفرزه التيار الأسدي , اضافة الى ذلك  يجري تطبيقه  لمجرد  المطالبة برحيل الأسد , فكيف سيكون الحال لو رحل ؟

المعارضة تقول  ان الرجل لايصلح لقيادة اليلد , وذلك لأسباب يعرفها الجميع  ..فساد لامقيل له , اجرام , نهب , شخصنة , ديكتاتورية , تسلط ,استبداد , طائفية ..وكل ذلك وغيره يمكن تلخيصه بكلمة فشل , , ولما لم يكن بالامكان ازاحته سلميا , لذا عمد البعض الى  الحل العسكري  كجواب على الحل الأمني , حيث بدأ  البطش والمجازر  وحرق البلد  عن طريق تدميرها منهجيا , حيى  ثم حي آخر ..مدينة  ثم مدينة أخرى ,  وقبل الرحيل  أصبحت أجزاء كثيرة وكبيرة من البلاد  أنقاض , اضافة  الى ذلك  انقسمت البلاد الى  أجزاء يسيطر عليها  عسكر الأسد , وأجزاء يسيطر عليها العسكر المعارض ,  دخلت البلاد مرحلة الحرب الأهلية  حسب تعريف الصليب الأحمر الدولي , وخسرت السلطة حسب القانون الدولي  الكثير من معالم  السلطة الشرعية , السلطة تحولت قانونيا الى جماعات مسلحة تتحارب مع جماعات  مسلحة أخرى , وكل من الجماعتين يأتيه الدعم  دوليا من الجهة التي لها مصلحة مع هذه الجماعة أو مع تلك ,  ولولا الدعم الخارجي لانهزمت الجماعات المسلحة المعارضة  , ولولا الدعم الخارجي لانهزمت  الجماعات المسلحة المؤيدة , هناك نوع من التوازن  بين الجماعتين حتى عسكريا .. حرب مستمرة مدمرة  بدون غالب  أو مغلوب .

المعارضة بشقها العسكري  والمدني  نريد رحيل الأسد  للأسباب التي تم ذكرها ,وماذا  عن  التيار المؤيد ؟

التيار المؤيد يعنرف  بالفساد  ويعترف  بمعظم  مايقال عن الأسد , الا أن هذا النيار يريد حرق البلد عند رحيل الأسد , لماذا ؟

لايمكن أن يكون السبب  شخص الأسد  , فهذا النيار يعلن  ليلا نهارا كلاميا   تمسكه بالمدنية والعلمانية , والعلمانية والمدنية لانقيم للفرد أو الشخص أي قيمة اسنثنائية ..الأسد مواطن كغيره , والتمسك بشخص الأسد  يوحي بأن هؤلاء ليسوا علمانيين وليسو مدنيين  , وانما  هم بالواقع  من المنتسبين الى  طائفة جديدة  هي الطائفة  الأسدية , وهنا لا أعني قطعا  الطائفة العلوية , وذلك على الرغم من أن معظم المنتسبين الى هذه الطائفة الجديدة  هم من الطائفة العلوية , التي تضررت من جراء الانتساب الى الطائفة الاسدية  أكثر  بكثير من تضرر الطوائف  الدينية الأخرى .

الطائفىة  الأسدية تقف وراء  الأسد ,  وتريد حرق البلد عند رحيله ,  حرق البلد عند رحيل شخص  هو من أحط  وأحقر  ميزات المواطنية , حرق البلد عند رحيل شخص كان من كان  , هومن أيشع أشكال الدونية  التي يمكن  لمواطن ممارستها , اعلان  الافلاس التام الشامل الكامل , نوع من الخيانة العظمى  تجاه الوطن , اذ أنه لايوجد في الوجود أي مبرر لحرق الوطن , حنى ولو كان  الشجص  الذي من أجله سيتم جرق الوطن نبيا ., وهل  هناك أي شبه بين حاكمية الأسد وحاكمية  الأنبياء ؟؟؟ الأنبياء  لا يقتلون  ولا يسرقون ولا يدمرون ولا يسنبدون  ولا  يرنكبون المجازر ولا  يلغون الحرية  ولا يلغون القضاء .. يمارسون العدالة , أين  السيد الرئيس من هؤلاء ؟؟

لا يمكن أن يكون  سبب العزم على حرق البلد , الا عدم الاكتراث بالبلد ,ولا علاقة لهذا العزم  بشخص الأسد , وانما بشيئ واحد  هو  الامتيارات المادية  الممكنة مع الأسد  , والغير ممكنة مع غيره , ومن يبيع الوطن من أجل امتياز مادي , يبيع الأسد  بقرنك  , ويبيع كامل العائلة  بخمس فرنكات .

عندما  يتيقن  افراد الطائفة  الأسدية  من قرب الرحيل  سينقلبون  عليه بين ليلة وضحاها , وما أكثر الذين يبصقون  في الصحن  الذي أكلوامنه , ولنا في  فرقة المغاوير اللبنانية  وانقلابها   أوضح مثل  عن   مسلكية الطفيليات البشرية .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *