وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا على مشروع قرار بادانة الحكومة السورية بأغلبية 133 دولة ومعارضة 12 دولة , حيث عبر مشروع القرار عن القلق البالغ أزاء تصاعد العنف في سوريا , وتبرير الادانة يرتكز على أن الحكومة السورية هي المسؤولة أولا عن تصاعد العنف , وقد كان ذلك أيام قبل استقالة عنان ,حيث اعلنت السلطة السورية قبولها لمبادرته وباركتها وفسرتها على طريقتها الخاصة , مما قاد الى افشالها , والآن جاء دور التباكي عليها , ولا يفهم عاقل تلك الازدواجية ..قبول خطة عنان أولا , وعدم تطبيقها ثانيا , وثالثا التباكي عليها , ولا يشبه هذا التصرف الا التصرف تجاه التدويل , السلطة لاتريد التدويل أولا , الا أنها تعمل كل مافي وسعها من أجل التدويل ثانيا , هل هذا تخبط ؟ نعم انه جهل وتخبط , والدليل هو النتيجة ..هو الحالة المهترئة التي وصلت اليها البلاد وخاصة السلطة , التي تتموت تدريجيا وتميت معها البلاد ..كل يوم مسمار أو مسامير جديدة في نعشها , ويوم أمس كان المسمار الأكبر بهروب رئيس الوزراء , والسلطة لاتدرك أي معنى سياسي لكل ذلك ,فهروب رئيس وزراء دولة هو زلزال عملاق يطيح بالسلطة , ودستوريا يعني سقوط الحكومة , التي لم تسقط في سوريااللادستورية والديكتاتورية المطلقة , الأسد هو الدستور , لقد أصم دوي القنابل أذني السلطة , والغباء أعماها , وعن العقل فالحديث متأخر جدا , لقد افقدها المال والسرقات هذا العقل منذ عشرات السنين …لا بصر ولا بصيرة . مشروع القرار الغير ملزم يدين استخدام الجيش السوري للأسلحة الثقيلة والقصف العشوائي من الدبابات والمروحيات , وقد طلب مشروع القرار من السلطة السورية الوفاء بوعودها , والسلطة السورية لاتعترف بكل ذلك , وتقول انها لاتستخدم الأسلحة الثقيلة ولا الدبابات ولا الطائرات , والمواطن العادي يرى ذلك بالعين المجردة , ويتفرج على حطام الدبابة بالقرب من منزله المهدم , ولا تخجل السلطة من ممارسة الكذب المفضوح أمام المواطن , الذي من واجبه الشك في مصداقية السلطة , وعند اكتشافه كذب السلطة على المكشوف سيفقد الثقة بالسلطة , والشعب السوري بأكثريته فقد هذه الثقة , ومن خلال ملاحظاتي ونقاشاتي مع الغير اكتشفت على أن المؤيد للسلطة هو الخائف منها وعليها , هو الخائف بشكل عام , لأنه من الصعب اكتشاف خاصة ايجابية لهذه السلطة السارقة الطائفية الغاسدة الديكتاتورية الرجعية التأخرية الفئوية الانتهازية المدعية ..الخ لماذا يؤيد انسان سلطة خربت البلاد ودمرتها ؟؟أين هي الانجازات التي تستطيع السلطة التبرج بها ؟؟ يبقى عامل التخويف , الذي لايزال ذو تأثير على العديد من أفراد الشعب السوري , الا أن التجارب في مصر وحتى ليبيا وتونس أضعفت عامل التخويف بشكل قوي , في هذه البلدان لاتحكم الشريعة الاسلامية , ومستوى الأمان في هذه البلدان ليس بالسيئ , وفي هذه البلدان يوجد تقدم ديموقراطي عملاق وحرية تعتبر حلم بالنسبة للانسان السوري , الذي لايزال تحت رحمة المخابرات والأجهزة الأمنية ..كلمة واحدة وتذهب يا أخي المواطن الى السجن ..الداخل مفقود والخارج مولود .
خطة عنان التي ماتت تتألف من ستة نقاط منها احداث مرحلة انتقالية تمهد الى انتخابات حرة , أين هي المرحلة الانتفالية , وأين هي الانتخابات الحرة , وأين هي الهيئة الانتقالية التوافقية الحامكة , وهل الحكومة الجديدة التي ترأسها حجاب تحت التهديد بالقتل , وفر بالرغم من مخاطر الاعتقال والقتل هي تلك التوافقية , التوافقية تعني توافق طرفان , وبهذه الحكومة المبتورة الرأس توافق الأسد مع نفسه , كما كان حال الدستور الجديد , حيث تم توافق الأسد مع نفسه , الحوار الذي يدعوا الأسد اليه , فقط مع الشرفاء, كان له وظيفة هي صياغة دستور جديد , أما وقد صاغ الأسد دستوره , كما فعل والده عام 1973 فلماذا الحوار ؟ هل الحوار يعني التفضل للتوقيع على مواد الدستور الأسدي , الذي يحول الأسد ونزواته الى دستور البلاد .
القرار الغير ملزم قانونيا , وانما أدبيا قال «الخطوة الأولى نحو وقف العنف يجب أن تأتي من السلطات السورية»، و«يأسف لفشل مجلس الأمن في الاتفاق على إجراءات لضمان إذعان السلطات السورية لقراراته.» , هل أوقفت السلطة العنف أولا ؟؟ هل افرجت عن المعتقلين السياسيين ؟ هل سمحت بالتظاهر ؟, والسؤال الذي يبدأ “بهل” يشمل كامل نقاط عنان الستة بدون أي استثناء .
أما الأمين العام للأم المتحدةفقد قال إن «العنف الذي نسمعه في سوريا قد يرقى الى جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب، وهذه أفعال تجب محاسبة مرتكبيها»، وأشار إلى أنّ «هناك سوريين اضطروا للنزوح أو اللجوء، وكل من المعارضة والحكومة تستمران في الاعتماد على السلاح، والخاسرون هم الشعب السوري. إن هذه الكارثة كان من الممكن تلافيها قبل 18 شهراً، لو أن الحكومة تجاوبت مع التظاهرات السلمية», وحتى بان كيمون لايحظى بأي قيمة سياسية بنظر السلطة السورية , من يحظى بتلك القيمة هو نائب المرشد العام للجمهورية الاسلامية والمرشد العام والملالي , الذين يريدون الحفاظ على محور المقاومة , مقاومة من ؟؟ومن قاوم ملالي العراق أول من قاموا بعد سقوط صدام ؟ لقد قاموا الفلسطينيين المتواجدين في العراق وشردوهم , كما يقاوم الأسد هذه الأيام الفلسطينيين في مخيم اليرموك , وكما قاوم الأسد الأب حركة فتح في لبنان وتل الزعتر , وكما قاوم وزير الدفاع الأسد الفلسطينيين في ايلول الأسود في الأردن , ثم ارسل الجيش السوري بدون غطاء جوي الى الأردن تحت ضغط من رئيس الجمهورية الأتاسي , مما قاد الى تدمير وحدات الجيش السوري ومحقها عن بكرة ابيها , وكما يقاوم الأسد الحالي السلطة الفلسطينية في الضفة , وانتقل الآن الى مقاومة حماس بعد ان انفرط حلف الدجل معها , وماذا يقاوم محور دجل المقاومة الآن في لبنان؟ ,فاسرائيل لاتحتل الآن الا المزارع , التي هي أصلا سورية , والسلطة السورية اعترفت بحدود 1967, ولماذا لاتقاوم الآن في الجولان ؟ يقولون في الوقت المناسب وفي المكان المناسب , وهل يمكن أن يعني المكان الا ألجولان .. هل يمكن للمكان أن يكون الصين مثلا ؟ أما الزمن ! فالى متى؟؟؟ وكيف واسرائيل تزداد قوة وسوريا تزداتد ضعفا ,وربما تانقرض من الوجود كدولة قريبا .
القرار الغير ملزم قانونيا , وانما أدبيا قال «الخطوة الأولى نحو وقف العنف يجب أن تأتي من السلطات السورية»، و«يأسف لفشل مجلس الأمن في الاتفاق على إجراءات لضمان إذعان السلطات السورية لقراراته.» , هل أوقفت السلطة العنف أولا ؟؟ هل افرجت عن المعتقلين السياسيين ؟ هل سمحت بالتظاهر ؟, والسؤال الذي يبدأ “بهل” يشمل كامل نقاط عنان الستة بدون أي استثناء .
أما الأمين العام للأم المتحدةفقد قال إن «العنف الذي نسمعه في سوريا قد يرقى الى جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب، وهذه أفعال تجب محاسبة مرتكبيها»، وأشار إلى أنّ «هناك سوريين اضطروا للنزوح أو اللجوء، وكل من المعارضة والحكومة تستمران في الاعتماد على السلاح، والخاسرون هم الشعب السوري. إن هذه الكارثة كان من الممكن تلافيها قبل 18 شهراً، لو أن الحكومة تجاوبت مع التظاهرات السلمية», وحتى بان كيمون لايحظى بأي قيمة سياسية بنظر السلطة السورية , من يحظى بتلك القيمة هو نائب المرشد العام للجمهورية الاسلامية والمرشد العام والملالي , الذين يريدون الحفاظ على محور المقاومة , مقاومة من ؟؟ومن قاوم ملالي العراق أول من قاموا بعد سقوط صدام ؟ لقد قاموا الفلسطينيين المتواجدين في العراق وشردوهم , كما يقاوم الأسد هذه الأيام الفلسطينيين في مخيم اليرموك , وكما قاوم الأسد الأب حركة فتح في لبنان وتل الزعتر , وكما قاوم وزير الدفاع الأسد الفلسطينيين في ايلول الأسود في الأردن , ثم ارسل الجيش السوري بدون غطاء جوي الى الأردن تحت ضغط من رئيس الجمهورية الأتاسي , مما قاد الى تدمير وحدات الجيش السوري ومحقها عن بكرة ابيها , وكما يقاوم الأسد الحالي السلطة الفلسطينية في الضفة , وانتقل الآن الى مقاومة حماس بعد ان انفرط حلف الدجل معها , وماذا يقاوم محور دجل المقاومة الآن في لبنان؟ ,فاسرائيل لاتحتل الآن الا المزارع , التي هي أصلا سورية , والسلطة السورية اعترفت بحدود 1967, ولماذا لاتقاوم الآن في الجولان ؟ يقولون في الوقت المناسب وفي المكان المناسب , وهل يمكن أن يعني المكان الا ألجولان .. هل يمكن للمكان أن يكون الصين مثلا ؟ أما الزمن ! فالى متى؟؟؟ وكيف واسرائيل تزداد قوة وسوريا تزداتد ضعفا ,وربما تانقرض من الوجود كدولة قريبا .