لبس من الغريب أن تنقص السلطة السورية ,ورأسها ومؤيديها من أهمية الانشقاقات , وكلمة انشقاق هي أصلا تأكيد على فقدان ادنى حد من التعامل الديموقرامي, اذ لالزوم للانشقاق عند وجود شيئ من هذه الديموقراطية , ففي الحدود الدنيا من الديموقراطية ينتقل المواطن من النأييد الى المعارضة , دون تعريض حياته الى المخاطر , أما في سوريا فالوضع مختلف نماما, من ينتقل الى المعارضة يسنحق حسب الناموس السلطوى الأسدي التصفية , وعقوبة ذلك عند أفراد الجيش الاعدام الميداني , ونظرا لهذه العقوبات الأسطورية يمكن القول , على أن العدد الحقيقي لمن يريد أن بعارض وبالتالي يصبح منشقا ,هو أكبر بكثير من عدد المعروف من هؤلاءعمليا.
الانشقاق هو نوع من اعلان المعارضة , التي ينظر النظام اليها على انها ساقطة ولا وجود لها في اعتباراته , وغباءالنظام لايقل شدة عن غباء مريديه ومؤيديه من الذين لايجدون سببا وجيها للمعارضة الا المال , وكأنهم يتحدثون عن أنفسهم , اذ انه حقيقة ليس من السهل تخيل سببا للتأييد الا المصلحة المادية والامتيازات , فكيف لي أن أؤيد نظاما خرب البلد وافسدها وطيغها وشرشحها وعزلها وقادها الى خراب الحرب الأهلية ؟ , وكيف لذو عقل أن يغهم انتقاصات السلطة لمؤسساتها بالقول على أن قائد الحرص الجمهوري مراهق ومنذ سنين , ورئيس مجلس الوزراء لص ومنذ سنين , والسغير المنشق سارق آثاروفاسد منذ عشرانت السنين , والصفاقة تبلغ حدا لايمكن تصوره عندما يقال على ان وظيغة رئيس مجلس الوزراء هامشية , انه صورة وديكور , كل هذا دون خشية من السؤال , لماذا رئيس مجلس الوزراء ديكور ولماذا السفير ديكور , ومن هو الشخض الذي لايمثل فائضا بشريا , ولا نعرف ماذا سيقال عن الأسد عند انشقاقه , وهل يمكن القول عن الأسد الذي يعترف بالقساد على أنه ليس منشق أو معارض للأسد ؟, ..كل ذلك بقال برسم المفخرة , وهل يوجد في هذا العالم رجال دولة أو فكر يفخروت لكون رئيس مجلس الوزراء صورة لانسان ..لكونه فأرا أو جربوعا .. من يغعل ذلك ينواجد في حضارة ومرحلة ماقبل الدولة , انها العشيرة أو حتى ماقبل العشسيرة .
لايأبه هؤلاء بماادة النقاش , لأنهم اعتادوا على اسلوب الرئاسة السورية التعيس , حيث على المواطن تصديق الرئيس دون نقاش , مثلا يقولون على أن الجنرال طلاس غير مؤهل لدور القائد العسكري , واذا كان ذلك صحيحا , الا يجب محاسبة من جعله قائدا عسكريا , اليست مهمة السلطة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب , وليس من الواجب محاسبة السلطة عندما تضع الشخص الغير مناسب في المركز الغير مناسب ؟ اليس من العار الافصاح عن حقيقة آلية التعيينات ..النزوات!؟ أليس من المنطقي أن يمثل رئيس الجمهورية أمام القضاء بتهمة الخيانة لأنه وكل رئاسة الوزراء لشخص بقول عنة بأنه فاسد منذ عشرات السنين؟ وهل يسنطيع رئيس الجمهورية في دولة ما القول على أن وجود أي مسؤول أ وعدم وجوده ، ومهما علا شأنه، سيان, وهل هذه دولة عندما يتم انتقاء الأشخاص على أساس النزوات الشخصية ..انها مزرعة خاصة صغيرة , وليست مزرعة كبيرة , حظيرة لبعض الحمير والبقر , لا هكذا يتم التلاعب بمصالح الدولة , انها نوع من المخترة , وحتى مختار حيى متوسط الكبر لايقوم بما يقوم به رئيس الجمهورية , رئيس من النوع المؤبد ! رجل دمر البلاد ببدائيته وقصر نظره وغبائه , وبالرغم من ذلك على الشعب السوري تقديم الضحايا بعشرات الألوف وتقبل تدمير البلاد من أجل التخلص من بليد من هذا النوع .
لابد من طرح السؤال التالي , هل المنشق او الذي تحول الى المعارضة هو من اسوء رجال الدولة ؟ انه من أفضل رجال الدولة , وما بقي من النفايات بما فيهم من يجلس في أعلى المناصب أكثر سوءا من أسوء منشق, فعلى الأقل شعر المنشق ولو متأخرا فداحة الوضع , و توقف عن ممارسة الاجرام بحق المجتمع , له مني ألف تحية واجلال , اقتراف الخطأ ليس جريمة , الاستمرار في الخطأ هو الجريمة ياسيادة رئيس الجملوكية السورية