بيان من “مسيحيون من أجل الديموقراطية “

331938 اليكم البيان الذي صدر عن  منظمة “مسيحيون  من أجل الديموقراطية  , والذي يشجب تصرفات بعض  رجال الطائفة المسيحية  ويرفض  تسليح هذه الطائفة وربط مصيرها بمصير النظام!.

مع دخول الثورة السورية شهرها التاسع عشر، لا يزال النظام الأسدي بجيشه ومخابراته وشبيحته متمسكا بنهج القمع العنيف للاحتجاجات السلمية في سوريا، ومع اتساع دائرة العنف المفرط بحق المدنيين العزل من قبل الأجهزة الأمنية وشبيحة هذا النظام المافيوي العائلي والجيش الذي يستخدم الدبابات والقاذفات في دك المدن والبلدات في مختلف المحافظات السورية، لتحصد أرواح الكثيرين، عدا الجرحى الذين لا يعرف مصير الكثيرين منهم في المستشفيات والسجون. وها هي أغلب المدن والبلدات السورية غارقة بدماء أبناءها الذين سعوا لتحقيق طموحات وتطلعات شعبهم في الحرية والديمقراطية، والانتقال بسوريا من حالة اللانظام التي كانت تعيشها في ظل المافيا الأسدية وخلال أكثر من أربعة عقود خلت إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية تكون لكل السوريين، وأخرها كان في مدينة حلب التي يخُشى من وقوع أكثر من مجزرة فيها بحقّ المدنيين.

في خطوة تعكس الطابع الإجرامي لنظام بشار الأسد، قام الأخير من خلال مخابراته بتوزيع السلاح على الأحياء ذات الغالبية المسيحية في دمشق، وذلك من خلال تجنيد عدد من العملاء من سكان تلك الأحياء، وعلى رأس تلك القائمة الكاهن الماروني طوني دورة الذي لا يمت للمسيحية ولفئة رجال الدين بصلة، وخصوصاً بعد قيام دورة بتجنيد عدد من الشبان القاصرين في أعمال التشبيح التي من شأنها خلق الفتن الطائفية في المدينة، ووضع المسيحيين في مواجهة شركائهم في الوطن، وجعلهم حجر عثرة في طريق التغيير الديمقراطي الذي ينشده كل السوريين. وتأتي هذه المحاولات وغيرها من المحاولات التي باءت بالفشل ومنها ربط مصير المسيحيين وباقي الأقليات بمصير النظام الاسدي، هذه المحاولات التي تصدى لها المسيحيون في سوريا، وبشكل كبير من خلال مشاركتهم الفاعلة في الحراك السلمي الشعبي، مؤكدين خلاله على إنه لمن المستحيل ربط مصير ومستقبل أي جماعة بشرية، وخصوصاً مسيحيي سوريا الذين يمتد تاريخ وجودهم فيها لأكثر من ألفي عام، لا بل يتعداه إلى عصور ما قبل الميلاد أي عصور سكان سوريا الأصليين من آشوريين وآراميين وفينيقيين وكنعانيين، بحزب أو عائلة أو فرد. متيقنين من خلال تلاحمهم مع شركائهم في الوطن بأن الضامن والحامي لأي شعب أو فرد هو دولة القانون والمؤسسات والمواطنة. كما أن الاستقرار المبني على الخوف من الاستبداد، هو استقرار زائف وهش، ولا استقرار دائم إلا من خلال تعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين كافة أطياف المجتمع السوري من مسيحيين ومسلمين عرب وكرد وآشوريين سريان وأرمن.

إننا كمنظمة مسيحيون سوريون من أجل الديمقراطية، إذ نحذر من الانجرار لأي عمل من شأنه خلق فتن طائفية تنعكس سلباً على السلم الأهلي في سوريا، ونثني على موقف الكنيسة الأرثوذكسية الذي تجلى من خلال بيانها الذي تنفي فيه ما يشاع من خلال أبواق النظام السوري عن تسليح البطريركية الأرثوذكسية للمسيحيين في باب توما وباقي الأحياء ذات الغالبية المسيحية في العاصمة دمشق، أو طلب البطريركية من الجهات المختصة أن تسلح أبناءها، كما طلبت الكنيسة من رعاياهم في البيان على أن لا ينجروا لحمل السلاح ضد أي من كان (مهما كانت طائفته) ولأي سبب كان، وقد لاقى بيانهم أصداء طيبة في المجتمع السوري بشكل عام، ولدى المسيحيون السوريون بشكل خاص.

وبدورنا كمنظمة مسيحيون سوريون من أجل الديمقراطية ندعوا رجال الدين المسيحي في سوريا لتركيز الاهتمام على الجوانب الروحية والاجتماعية والثقافية، بعيداً عن الانغماس في التجاذبات السياسية، والانحياز لهذا الطرف أو ذاك وانطلاقاً من القول الإنجيلي: ” تعرفون الحقّ والحقّ يحرركم “. ونأمل من رؤساء الكنائس، توجيه وتوعية الشباب، وغرس مبادئ المحبة والسلام والإخاء في نفوسهم، والتأكيد على قيم الحرية والمساواة، وترسيخ مفاهيم العيش المشترك، والوحدة الوطنية بين كافة أبناء المجتمع.

عاشت سوريا حرة أبية

تحديث يوم 5-8 , بيان من البطركية :

نحن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وكهنة الكاتدرائية المريمية في دمشق نؤكد عدم صحة ما يُشاع عن تسليح البطريركية لرعيتها في باب توما وخارج باب توما أو طلب البطريركية من الجهات المختصة أن تسلح أبناءها.
ونرفض رفضاً قاطعاً ( أي محاولة ) لزج أبناء رعيتنا في دوامة العنف لصالح أي جهة كانت,

لأننا نؤمن كمسيحيين بتعاليم ربنا يسوع المسيح الذي يدعو لمحبة بعضنا البعض والصلاة لبعضنا البعض على اختلاف طوائفنا (لأن إلهنا إله المحبة والسلام) وإننا لا نقابل الشر بالشر وإنما نقابل الشر بالخير.

ونطلب من أحبائنا وأبنائنا ومن يسمع صوتنا أن لا ينجر لحمل السلاح وينجرف في دوامة العنف ضد أي من كان ومهما كانت طائفته, ولأي سبب كان, لأن الرب قال: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم صلوا من أجل الذين يضطهدونكم.

بيان من “مسيحيون من أجل الديموقراطية “” comment for

  1. من الصعب فهم موقف الكنيسة , خاصة وان أحد القييمين عليها هو الشبيح المطران لوقا الخوري , الذي يسلح علانية ويشبح ويسلم الشباب المسيحي المعارض له الى المخابرات ويطرد البشر من الكنيسة , لقد اصبح المطران بذلك شبيح من الدرجة الأولى , وعنه قال المسيح ” حول بيت الله الى مغارة لصوص ” وما هي علاقة هذا الشبيح بالسياسة ومن انتخبه كممثل سياسي ؟, ومن قال له على أن مسيحيو سوريا يمثلون فريقا سياسيا ؟ وكيف لهذا المجرم أن يجرجر المسيحيين الى مستقبل خطر ويربط مصيرهم بمصير النظام كما حدث في العراق , وهل كانت الطائفة المسيحية طائفة” امتيازات ” ولماذا هاجر قسم كبير من المسيحيين في السنين الأربعين الأخيرة الى الخارج ونسبتهم الحقيقية الآن أقل من 7% بينما كانت قبل عام 1958 حوالي 20% , وأكبر موجات النزوح أتت بعد عام 1970 …لايكفي رفض “الزج” كلاميا” وانما يجب أن يكون ” حقيقيا” وواضحا وتصرفات لوقا الخوري تؤكد هذا الزج ومسؤولية اندثار المسيحية تقع على عاتق شبيحتها أولا , وشبيحة كل طائفة هم بلاء للطائفة التي ينتمون اليها

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *