آية الله يقصد استسلام المعارضة , لأن عدم مساعدة المعارضة يعني نصب المشانق للثوار وفرمهم ( تعبير “فرم المعارضة ” هو تعبير جديد في اللغة العربية ,استخدمته ابواق السلطة لوصف الحال في داريا , الفرم هو أصلا للحم الحيوان , واستخدام هذا التعبير من قبل السلطة وابواقها يعني على ان السلطة تعتبر البشر السوري قطيع من الحيوانات , اذا كان استخدام كلمة “فرم ” جديد , فان نظرة السلطة على أن البشر حيوانات ليس جديد اطلاقا ),والقضاء على المعارضة هو حل لأزمة السلطة , الا أن القضاء على المعارضة ليس حل لأزمة الوطن , وليس حل لمشكلة المعارضة . لقد كان على أية الله معرفة ذلك وهو بدون أي شك يعرف ذلك .
جواب بان كيمون على طروحات أية الله كان واضحا جدا , اذ قال انه على الحكومة السورية وقف العنف وخلق الظروف المؤاتية لبدء العملية السلمية للخروج من الأزمة , الأسد أجاب على بان كيمون من دمشق بالتأكيد على الحل العسكري في حديثه مع قناة الدنيا , وحديث الأسد هو حديث أية الله , لذا فان سماحة أية الله يريد الاستمرار بالحلال العسكري , ويرغب في نزع سلاح المعارضة ..ياعيني عليك ياعلوش !!
اما لماذا لايريد علوش مساعدة المعارضة ؟
علوش قال ان المعارضىة عديمة المسؤولية , لذا فانها لاتستطيع التعامل مع السلاح ..عفاك ياعلوش , حيث تابع القول بأن ايران وبناء على معتقداتها وتعاليمه الدينية جاهزة لبذل أي جهد من أجل تسوية الأزمة السورية ..طبعا بعد نزع سلاح المعارضة ..برافو .. كلام مقنع جدا ..خاصة الكلام عن المعتقدات والتعاليم .. , التي منها رجم المرأة , وفتح المكاتب لزواج المسيار , ثم قمع المعارضة كما يقمع التلميذ النجيب بشار المعارضة السورية في هذه الأيام .
علوش حلل الوضع السوري , حيث وجد على أن سبب الثورة هو تدفق الأسلحة الهائل الى داخل سوريا والى جماعة المعارضة , وعن الفساد والاستبداد والاستعباد كمسبب للثورة لم يقل علوش شيئا , وهنا خربط أية الله كثيرا , تدفق السلاح كان نتيجة للثورة الضرورية لرفع الظلم والفساد والاستباد , وليس سببا للثورة ..قدس الله سرك ياعلوش , حيث يتابع أية الله علوش مشوواه التحليلي بالقول على ان مجموعة من الحكومات دفعت المجموعات المعارضة في سوريا للقيام بحرب بالنيابة عنها , هذه الحكومات هي التي أشعلت نار الحرب , وهي التي أفشلت خطة عنان , التي طبقها الأسد بحذافيرها حيث اطلق سراح المعتقلين وتوقف عن قذف المدن بالطائرات ..كل البنود نفذها الأسد بحذافيرها , وبالرغم من ذلك استقال عنان وبرر استقالته بعدم تقيد الأسد بأي من نقاطه الستة .
أما لاريجاني فقد كان أكثر وقاحة من سيده , حيث قال هذا البرلماني , على أن بعض الدول الكبرى كانت سببا في تعطيل الديموقراطية في سوريا , فبعض الدول الكبرى أرغمت الأسد على ممارسة الفساد والسرقة والاستبداد والديكتاتورية ..عجبا !! الأسد يقول انه رائد الممانعة , وسيد التصدي لمشلريع بعض الدول الكبرى , فكيف له ان ينصاع لأوامر هذه الدول ؟؟ويصبح ديكتاتورا فاسد ومستبدا ..لله درك يالاريجاني ..!!