تحت عنوان استشهد آصف شوكت ..عاش ميشيل كيلو , كتب الناطق الغير رسمي باسم الطائة العلوية أبي حسن مادحا الأول وقادحا الثاني , وكأنه أراد الموت للثاني قبل الأول , ولا أريد هنا مناقشة المتكلم الغير رسمي بشكل مفصل , الا أن هناك حيز لفت انتباهي في مقالته , وهذا الحيز يخص ماقيل عن أسباب اعتقال وسجن ميشيل كيلو لسنين من قبل النظام السوري.
السبب المعروف عن سجنه كان كتابته لمقال تحت عنوان نعوات سورية , وحقيقة قمت بقرأة المقال عدة مرات , ولم أجد فيه الا ماهو جيد , وليس بالضرورة أن يكون رأي كل انسان حول المقال مشابه , الا أن عقوبة من يكتب مقالا كهذا السجن لعدة سنوات (ثماني سنوات ) فهذا أمر لايوجد مثيل له الا في سوريا الأسد .
السيد أبي حسن ينفي صحة هذا الادعاء ويقول ان المدعي العام كان كاذبا , السبب الحقيقي لسجن ميشيل كيلو لسنوات كان لقاء له مع البينوني في المغرب , والبينوني هو من جماعة الاخوان المسلمين , تصوروا يا بشر اذا تم لقاء بين مواطن سوري وآخر من الاخوان المسلمين في الخارج يجب عليه أن يقبع في السجن سنين , وهذا أمر لاشبيه له الا في سوريا الأسد !
ميشيل كيلو قال عن لسان نائبة الرئيس الأسد الدكتورة العطار حيث أخبرته الدكتورة على أن بعض أجنحة النظام منزعجة منه وتريد قتله, فارتأى الرئيس بشار الأسد وضعه في السجن كي لا يُقتل حسبما نقل عن لسان الدكتورة العطار.. , أيضا هنا ينتاب الانسان الطبيعي الكثير من التعجب , هل أصبح السجن للوقاية من القتل , والغرابة في الأمر هو التالي , في سوريا يذهب الضحية الى السجن لحمايته من القتل من قبل أجندة النظام , هل سمعتم قصة كهذه ؟ هذا أمر لاشبيه له الا في سوريا الأسد !
ان كانت المقالة سببا للسجن , أو اللقاء مع البينوني في المغرب , أو تهديد أجندة السلطة بقتل ميشيل كيلو … هذه أمور من انجازات سوريا الأسد ..لايوجد مثيل لها في العالم وتستحق براءة “اختراع ” , وعجبي من قول الرئيس , على أنه لاتوجد في سوريا أسباب للثورة , ولو فرضنا نظريا على أن سوريا لاتعرف الا هذه الحالة الوحيدة ..حالة ميشيل كيلو , فعلى النظام أن يرحل , واذا لم يرحل طوعا فهناك القسر الثوري , الا أن حالة كيلو ليست الوحيدة , وانما تتكرر يوميا مئات المرات , والسلطة لاتخجل ولا ترحل , فما العمل ؟