الوحش الماليكي !

هل هنلك أي تبرير  معقول ومقبول اخلاقيا  وقانونيا (العرف والقوانين الدولية )يبسمح للوحش الماليكي  اغلاق الحدود العراقية بوجه اللاجئين السوريين ؟

لايمكن  أن يوجد أي تبرير  الا  توحش الماليكي ,  الوحش ضرب  بعرض الحائط حقيقتين , الأولى   تعارض   ذلك مع الاخلاق , واذا افترضنا   عدم وجود أخلاق  عند المليكي , فيجب  أن يكون عند السيد رئيس الوزراء  على الأقل بعض الالمام بالقوانين الدولية  , التي لاتسمح له بذلك , لأن ذلك هو اجرام غير مباشر بحق الانسانية, وبهذه المناسبة يجب تذكير الماليكي  ببنود الاتفاقية  الخاصة الخاصة بحقوق ووضع اللاجئين  من 28-7-1951  والمادة 43 من  اتفاقيات  14-12-1950 , التي عرفت  عبارة “اللاجئ”  وحددت واجاب اللاجئ تجاه االدولة التي لجأ اليها  , ثم واجبات الدولة  , التي   لاتنقص عن واجاباتها تجاه مواطنيها  , وتمنع التمييز حسب العرق أوالاجنس أو الدين  او الاتجاه السياسي , والمادة 19  تفرض  تقديم أفضل معاملة  ممكنة للاجئين , ومساواتهم مع  المواطنين , ولا أجد ضرورة ملحة  لسرد  مضمون هذه  الاتفاقيات الدولية , التي لربما لايدرها ذاك المتوحش ,

أما الحقيقة الثانية  فلها علاقة باستقبال  الشعب السوري  قبل عدة سنوات  لما يمكن تقديره بحوالي  مليونين من  اللاجئين العراقيين , الذين  لم يقضوا ليلايهم  في فراش  الأسد وفي قصره أو قصوره , وانما  سكنوا  في  بيوت أفراد الشعب   ومنهم بيت كاتب هذه السطور ,  وما احتاجوا  من مساعدات قدمت لهم حسب الامكانية   ومن الخزينة العامة  ومن أفراد الشعب , وليس من أموال بشار الأسد أو رامي مخلوف , وعدد اللاجئين العراقيين   جعل من سوريا  أكبر دولة في العالم في  احتضانها للاجئين ( نسبيا  وحسب عدد السكان ) ,  ولجوء العراقيين الى سوريا لم ينته بعد  بالرغم من عودة قسم كبير منهم  الى  العراق .

ماهو مغزى  منع دخول اللاجئين الى العراق ؟ , المغزى هو دعم النظام السوري  ورئيسه الاسد , وهذا الاجراءلايقل   وحشية عن وحشية قتل المتظاهرين . الماليكي يحاول تبرير ذلك  بعدم وجود  الأمان في العراق ,تبرير  أقبح من ذنب , وشرشحة كبيرة للماليكي  , حيث أن اقليم كردستان فتح الحدود أمكام اللاجئين السورية , واقليم الأنبار  ونبنوى  فعلوا نفس الشيئ (  بشكل غير رسمي ) .

ليس من السهولة تمريق   توحش من هذا القبيل  في العراق , ليس كل العراقيين متوحشين كالماليكي , وبناء عليه  هناك  معارضة في العراق لهذا الاجراء الاجرامي  من قبل  العديد من السياسيين  ومن قبل العديد من أفراد الشعب العراقي …من قبل محافظ نبنوى  , ومن قبل حكومة كردستان الاقليمية , ومن قبل ائتلاف العراقية ..الخ  ومن قبل هيئات عالمية  , والسؤال الأخير  الذي يجب طرحه على المتوحش  , تصور أيها المتوحش  ماذا سيحدث للعراقيين  لو تصرفت كل دول العالم  , كما تتصرف  وحشيتك ..!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *