ظهور فاجر جديد في لبنان يحتج على سوريا بسبب ملاحقة المجرمين الذين ترعاهم حكومته على أراضيها وتطلقهم لارتكاب الجرائم ضد السوريين
في سابقة تنطوي على وقاحة وفجور غير مسبوقين ، تذكران بوقاحة سمير جعجع ومشغليه الإسرائيليين ، أعلن ميشال سليمان ، المسمى رئيسا للبنان بفضل الصفقات الأقليمية، عن “استيائه من حادثة اجتياز الحدود (من قبل الجيش السوري) وتفجير منزل في منطقة مشاريع القاع وتكرار سقوط قذائف على قرى حدودية وخصوصاً في منطقة الحدود الشمالية”. سليمان ، وطبقا لوسائل الإعلام اللبنانية، طلب من وزير خارجيته عدنان منصور تسليم سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم العلي “كتاب احتجاج” بهذا الشأن ، كما طلب “التنسيق في التحقيقات المؤدية الى منع تكرار مثل هذه الخروقات بشكل نهائي”، وهو ما يعني ـ ضمنا ـ أوامر للجيش اللبناني بإطلاق النار على الجيش السوري! وهذا ترجمة لما كانه سليمان تلقاه من أوامر خلال زيارة الوفود الأميركية المتواترة إلى مكتبه!
وقاحة سليمان وفجوره يتأتيان من حقيقة أن هناك المئات من المسلحين ، من عصابات “القاعدة” والأسلاميين الآخرين الذين يدفقون من أراضي بلاده إلى سوريا لارتكاب الجرائم باسم “الثورة”، فضلا عن إقامة المشافي لمعالجة حتى الذباحين الوهابيين بالسكاكين في “باباعمرو” و حمص ، وعن جعل شمال لبنان معبرا للأسلحة والسلفيين الوهابيين إلى سوريا. وحين قام الجيش اللبناني ، الذي كان هو قائده ، باعتقال عدد من هؤلاء المجرمين ، أوعز للقضاء بإطلاق سراحهم، فيما تولى رئيس حكومته ، العميل السعودي، نقل المجرمين بسيارته الخاصة من عناصر”القاعدة” إلى بيوتهم بعد إطلاق سراحهم.
سلوك ميشال سليمان ، الذي جيء به إلى السلطة بفضل أحذية النظام السوري وأحذية حلفائه، يشبه السلوك الإسرائيلي : نعتدي عليكم ، ولكن ممنوع عليكم الاحتجاج أو مقاومة اعتدائنا!
الجيش السوري ليس عليه أن يتجاوز الحدود اللبنانية فقط، بل عليه أن يجتاحها أيضا والقضاء على أوكار الوهابيين القتلة، طالما أن ميشال وحكومته يرعيان القتلة ويمنعان الجيش اللبناني من القيام بواجبه.
ولكن حقنا ـ كسوريين ـ ليس على ميشال سليمان أو غيره، وإنما على سلطة النذالة والانحطاط التي تسببت بتمريغ كرامة السوريين في الوحل إلى حد أن جواسيس وعملاء إسرائيل والولايات المتحدة، ومن جاؤوا إلى السلطة من تحت صرامي المخابرات السورية، أصبح بإمكانهم التطاول على السوريين وسيادتهم الوطنية! يحصل هذا في عصار البغاء السياسي الأسدي فقط! ورحم الله بدوي الجبل وهو القائل ” شيء خلقناه من ألوان قدرتنا …فكيف يكفر فينا من خلقناه”!؟
ميشال سليمان ليس “المسمى” رئيسا للبنان , وانما هو الرئيس الوحيد المنتخب في العالم العربي لقبل نصف سنة تقريبا , هناك الآن المرزوقي المنتخب ومحمد مرسي المنتخب , وعن النزاهة والانتخاب فلا يحق لنزار نيوف ان يفتح بوقه الطائفي , ورئيس الجمهوريةاللبنانية يقوم بوظيفته حسب القانون اللبناني , الا أن نزار نيوف لايستطيع الاعتراف بما هو لبناني , فلبنان حسب حسه مربطا لخيله , وسجاد لبنان حلال لسرقته من قبل رستم غزالة , ونساء لبنان هم عاهرات وسبايا وغنائم حرب , وسرقة السشهادات من الجامعات حلال زلال على القتلة والمجرمين , واستعمار لبنان ونهبه واجب أسدي مقدس , وتعيين رئيس جمهورية للبنان-لحود- من قبل الأسد هو حق طبيعي للأسود.
صعب على من تمرس في هذه الممارسات أن يبقى نوعا ما طبيعي , الا أنه بالرغم من ذلك يجب أن يبقى عنده بعض التهذيب ..تعابير الوقاحة والفجور وغير ذلك هي تعابير سوقية , والسوقية السياسية تتجلى بشكلها الأكبر وضوحا في تهديدات نزار نيوف الجوفاء , على الجيش السوري أن يتجاوز حدود لبنان ويجتاحه أيضا ..الخ , واذا كان بمقدوره ذلك فلماذا انسحب خلال 24 ساعة من لبنان بعد ان أتت الأوامر من الغرب ..لا يا أستاذ نزار نيوف الوقاحة والفجور ليست من صفات الرئيس اللبناني , وانما من صفات من لايستطيع ممارسة الحد الأدنى من اللياقة , ومن يقرأ نص نزار نيوف يظن أن كاتبه هو من زعران باب التبانة لقد تعلم نيوف حضارة كلامه من السجن , ونحن نعرف كيف يتكلم السجانون من الجنرالات مع المسجونين , وأي كلمات يستخدمون ..كلمات يخجل القلم من كتابتها ..هذا أنت يانزار نيوف.. … مفلس اخلاقيا .
ليس جديدا على الديكتاتوريات ممارسة التحرش بالخارج بقصد لفت الانتباه عن الداخل المتأزم , والسلطة تتحرش بتركيا عن طريق تجاوز عسكرها للحدود ..تتحرش بلبنات ويريد نزار نيوف اجتياحه .. ونزار نيوف نفسه قال على ان الجيش السوري تجاوز خط وقف اطلاق النار مع اسرائيل وتمركز بعض الجنود في المنطقة المجردة من السلاح .. لا أظن على أن احد سيساعد السلطة في محاولتها لتصديرها الأزمة الى الخارج , وستبقى تحرشاتها دون جواب , وهذه التحرشات ليست من مصلحة الوطن في الوقت الحاضر , وليس من مصلحة الوطن الآن خوض الحروب مع الخارج , لأن ذلك سيقود الى تعاظم الكارثة السورية والى اقتطاع بعض المناطق السورية من قبل اسرائيل أو تركيا, الرجاء التعقل !!!! وكيف يستطيع من لاعقل له أن يتعقل ؟