استاذ مادة الانكليزي في الاعدادية , اصبح محللا سياسيا , واسمه نضال نعيسة , وطبيب الأسنان أصبح أيضا محللا سياسيا , واسمه طالب ابراهيم ,والراسب في الاعداديبة أصبح أيضا محللا سياسيا , واسمه معد محمد , الا أن الأخير فهو بالرغم من ذلك حامل لشهادة ماجيستير في العلوم السياسية , كهدية له من الرئيس الأسد (غصب عن رقبة رئيس الجامعة), وأكبر هؤلاء المحللين والسياسيين هو خالد العبود أمين سر مجلس الشعب حائز على شهادة الثانوية العامة, اما شريف شحادة فهو لاعب كرة قدم , وقد أصبح بعد انتهى مفعوله كلاعب كرة قدم (بسبب الكرش الكبير) معلق رياضي , وبعونه تعالى اعتنق كار التحليل السياسي , وليسمن الضروري شرح آلية حصول رفعت الأسد وجميل الأسد ورستم غزالة وبهجت سليمان على لقب “الدكتور” فلكل منهم قصة يقشر لها شعر البدن ,دعونا مع استاذ مادة اللغة الانكليزية نضال نعيسة, حيث سأل نضال نعيسة , متى يضغط الروس على الزر الأحمر ؟ أي متى تشتنعل نيران الحرب العالمية الثالثة ؟ ويبدو عليه الفرح باشتعال نيران الحرب العالمية الثالثة , ظنا منه على أن الرئيس الأسد سيخرج من هذه الحرب العالمية الثالثة منتصرا , حيث يجلس آل الأسد مع آل ايل سونج ومع أحفاد ماو وآل بوتين في القرداحة ليقتسموا تركة الامبريالية العالمية , كما فعل الحلفاء في مالطة.. الأسد أو نحرق البلد ..أو الأسد أونحرق العالم , ولما لا ؟ ,فهل ولي عهد الأمبراطوية النمساوية فرانز فيرديناند الذي قتل في ساراييغو أهم من آل الأسد ؟ والشبل بشار …ماحدا أحسن من حدا!.
استاذ اللغة الانكليزية يرى امكانيات النجاح في الحرب العالمية الثالثة بقيادة آل الأسد وآل ايل سونج وآل ماو وآل بوتين كبيرة جدا , اذ هناك انقلاب في ميزان القوى , ولم يقصر الباحث السوري في تقديم الأدلة على تغير ميزان القوى بين الكبار في العالم , انه الفيتو الثالث على التوالي الذي غير ميزان القوى , مدافع الفيتو كمدافع نافارون , الفيتو الثالث هو بمثابة الانذار الثالث وألأخير للغرب .
كلي لهفة ورغبة في أن يصبح العالم ثنائي القطب,الا أن المحلل السياسي لم يتطرق الى الأرقام المألوفة في المقارنات الاستراتيجية والتكتيكية ( الباحث خربط بين الاستراتيجية والتكتيك ..كل شيئ عند العرب صابون !!), الأرقام مهمة ومقنعة , الا أنه اكتفى بالتعميم والتعتيم والحديث عن التصميم والارادة وغير ذلك من الخشبيات الكلامية ,ثم انتقل بسرعة الى الوضع الداخلي قائلا على أن الكفة الخارجية شبيهة بالكفة الداخلية , أي أن انكسار الغرب المتوقع شبيه بانكسار المعارضة الداخلية المتوقع ( هو لم يتحدث عن المعارضة , وانما عن “مايسمى ” معارضة ) , وما قاله عنها متوقع .. اسطنبولية ..أطلسية ..الخ وللأسف ارتكب الباحث في سفافه من جراء سرعته بصياغة مقالته الغراء الأخطاء التركيبية اللغوية حيث قال حرفيا ” وخلافا لما يجري على الأرض , فالوضع مطمئن جدا ، فقد استطاعت قوات الجيش الوطني السوري النظامي الباسل البطل، أن تحقق انتصارات ساحقة وماحقة ضد جماعات المرتزقة العرب والأجانب، “الثوار”، ومن معهم من المأجورين والمغرر بهم من السوريين، وتلحق بهم خسائر فادحة، وتعتقل المئات منهم، وتطارد فلولهم الهاربة المستجيرة في كل مكان، وتحبط أية محاولة لهم في انتزاع شبر واحد من الأرض السورية، وأفلح الجيش في إعادة الأمن والأمان إلى كل المناطق التي استهدفها هؤلاء في دمشق وغيرها. وأصبحت المعادلة اليوم، التي يتيقن منها كل سوري, وكل مراقب أن كل من يتم، أو سيتم إرساله من هؤلاء المقاتلين سيكون مصيره الموت والقتل أو الاعتقال والفشل وهذا ما أثبتته التطورات على مدى ستة عشر شهراً من الصراع.” أي أن الأشهر الستة عشر برهنت عن استتباب الأمن والأمان في الوطن , وعن سيطرت السلطة على كل شبر من أرض الوطن , افرحوا يابشر ..خلصت !! خلصت !!., وماذا نفهم من قوله “خلافا لما يجري على الأرض ؟” ثم يقول ان مايجري على الأرض هو نصر ساحق ماحق لعسكر السلطة , فمن هو الغبي كاتب السطور , أو كاذب السطور ؟وهل من يثرثر بهذا الشكل هو محلل سياسي أو محتال سياسي ؟ , واذا كانت دراسة ميزان القوى العالمية من قبل الخبير السياسي بهذا الشكل التهريجي , كدراسته لميزان القوى الداخلي , فأظن على أن العالم لايزال وحيد القطب , خيبت أملي يانضال نعيسة !!
تحت باب ملاحظات أضاف نضال نعيسة جملة أراد بها التعبير عن قوة السلطة عسكريا , السلطة حصينة وقوية وهذا ماتعبر عنه ” درجة استرخاء أمني جعل القادة العسكريين الكبار الشهداء المغدورين يتصرفون وكأن شيئاً ما لا يحدث في سوريا ويجتمعون علناً ومن دون أية إجراؤات تمويه، وسرية” أي أن الشعور بالقوة والأمان دفع القادة المغدورين “للاسترخاء” وهذا مما سهل الغدر بهم , اضافة الى الدجل المنحط الذي يمارسه هذا المحتال , بودي أن أنبهه الى نقطة هامشية تتعلق بأخطائه الاملائية , أظن أن المختل نعيسة يفكر كما يكتب ..