الفضيحة! تبادل سلعة الارهاب

 الحكومة العراقية ستلاحق السفير السوري المنشق , لماذا ؟
 لأنه اعترف  بالمشاركة  في تسهيل  عمليات انتقال  وحدات مسلحة  من سوريا الى العراق ولكون التستر على عملية دخول الارهابيين جريمة بحق الشعب العراقي , وقد حدثت هذه الجريمة (حسب تعبير  علي الموسوي , مستشار المالكي ) حينما كان نواف الفارس محافظا لمدينة دير الزور, حيث ساعد الفارس  على ارسال  وحدات جهادية  الى العراق لتنفيذ  هجمات مسلحة  خلال السنوات التي اعقبت  الاطاحة بصدام حسين عام 2003  .
علي الموسوي قال أيضا :سنلاحق السفير المنشق نواف الفارس بكل الوسائل المحتملة، لان التستر على تسهيل عملية دخول الارهابيين جريمة”.وسنعمل  بكل الوسائل  القضائية والسياسية  من أجل أن  نستعيد حقوقنا كمواطنين  وكدولة تعرضت الى  ارهاب من السفير السوري  المنشق  وكل من ساهم  ويثبت على أنه دعم  العمليات الارهابية  ضد ابناء  الشعب العراقي .ثم اردف قائلا “تصرفنا تجاه الدول الاخرى لا تحكمه ردود الافعال وسياسة الانتقام لكن نتصرف مع سوريا ومع غيرها بطريقة مسؤولة وبما تقتضيه مصالحنا”

من الجدير بالذكر على  أن العلاقات  الديبلوماسية قطعت بين العراق وسوريا عام  2009 بعد موجة من  التفجيرات ( وزارة الخارجية ووزارة المالية ), حيث تقدم العراق بسبب ذلك بشكوى الى مجلس الأمن ضد سوريا , ثم سحب  البلدان  سفيرهما  , والعلاقات عادت  الى شكلها الحالي عام 2010 .

الموسوي على حق , وله أن يشكو   وبلاحق  ويشتكي , وعلى من يشتكي الموسوي ؟  يقول انه يشتكي على نواف الفارس محافظ دير الزور , هل هذا الكلام  كلام عاقل ؟وما دخل محافظ دير الزور  بأمور تخص السياسة الخارجية للبلاد ؟ مهمات المحافظ هي مهمات داخلية بحتة   وتتعلق فقط بالمحافظة التي يرأسها , أما تصدير الجهاديين الى العراق  فهو مسؤولية الدولة ..وزارة الخارجية ..وزارة الدفاع  أو بالأحرى هي مسؤولية بشار الأسد  , لأن الأسد مسؤول عن كل شيئ , ولا يمكن  تصدير المجاهدين الى العراق دون  مباركة ومعرفة  ومبادرة الرئيس  الأسد .

 الموسوي  أصيب بالاحراج  بسبب  انعاش هذه المعلومات المعروفة أصلا , ولا يريد الموسوي  أن يقدم شكوى ضد الأسد  لأسباب تتعلق بالأحلاف  , لذا  توجه الى محافظ دير الزور  , وبأي صفة يمكنه  الشكوى على محافظ دير الزور؟ , انه ليس وزيرا للخارجية  وليس  وزير دولة أو  وزير دفاع , انه موظف اداري وليس سياسي .

لقد صفق النظام السوري للانتحاريين في فلسطين , وبعد انتهاء هذه الموجة  , ساهم النظام في تصدير هؤلاء الى العراق  حيث  قتل الألوف من البشر , والآن تساهم بعض محافظات العراق (الأنبار)  في عملية التصدير الى سوريا , ونظرا لهذه القصة المشينة  بحق النظام السوري , هل يحق للأسد أن يشكو من الارهاب؟  , وهو الذي صدر الارهاب الى العراق !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *