من الجدير بالذكر على أن العلاقات الديبلوماسية قطعت بين العراق وسوريا عام 2009 بعد موجة من التفجيرات ( وزارة الخارجية ووزارة المالية ), حيث تقدم العراق بسبب ذلك بشكوى الى مجلس الأمن ضد سوريا , ثم سحب البلدان سفيرهما , والعلاقات عادت الى شكلها الحالي عام 2010 .
الموسوي على حق , وله أن يشكو وبلاحق ويشتكي , وعلى من يشتكي الموسوي ؟ يقول انه يشتكي على نواف الفارس محافظ دير الزور , هل هذا الكلام كلام عاقل ؟وما دخل محافظ دير الزور بأمور تخص السياسة الخارجية للبلاد ؟ مهمات المحافظ هي مهمات داخلية بحتة وتتعلق فقط بالمحافظة التي يرأسها , أما تصدير الجهاديين الى العراق فهو مسؤولية الدولة ..وزارة الخارجية ..وزارة الدفاع أو بالأحرى هي مسؤولية بشار الأسد , لأن الأسد مسؤول عن كل شيئ , ولا يمكن تصدير المجاهدين الى العراق دون مباركة ومعرفة ومبادرة الرئيس الأسد .
الموسوي أصيب بالاحراج بسبب انعاش هذه المعلومات المعروفة أصلا , ولا يريد الموسوي أن يقدم شكوى ضد الأسد لأسباب تتعلق بالأحلاف , لذا توجه الى محافظ دير الزور , وبأي صفة يمكنه الشكوى على محافظ دير الزور؟ , انه ليس وزيرا للخارجية وليس وزير دولة أو وزير دفاع , انه موظف اداري وليس سياسي .
لقد صفق النظام السوري للانتحاريين في فلسطين , وبعد انتهاء هذه الموجة , ساهم النظام في تصدير هؤلاء الى العراق حيث قتل الألوف من البشر , والآن تساهم بعض محافظات العراق (الأنبار) في عملية التصدير الى سوريا , ونظرا لهذه القصة المشينة بحق النظام السوري , هل يحق للأسد أن يشكو من الارهاب؟ , وهو الذي صدر الارهاب الى العراق !