الفاجعة , والقائمة السوداء

سامر أحمد كتب عن الحرية والاعلام في فينكس , قائلا ان الحرية مطلوبة , بشرط  أن تكون في اطار الذوق العام ,  وقد اصابتني الحيرة بخصوص “الذوق العام ” , وبخصوص الكثير مما أورده السيد أحمد الذي  يهتم اضافة الى ذلك بالشعر  , أورد نصه  الكامل :

“لماذ تعرضت (الحرية ) بنظرياتها للكثير من الملاحظات والانتقادات ، إذ أصبحت وسائل الإعلام تحت شعار الحرية تُساعد بتخريب الدول وتُعرّض الأخلاق العامة للخطر ، وصولاً لأن تقحم نفسها في حياة الأفراد الخاصة والعامة دون مبرر، وتبالغ في الأمور التافهة من أجل الإثارة وتسويق المادة الإعلامية الرخيصة وصولاً لعمليات الإتجار بالدم ؟ ولماذا الإعلام لدى البعض اصبح يحقق أهداف الأشخاص أو الهيئات والمنظمات أو الدول التي تمد هذه الوسائل بكل ما يمكّنها إيصال الخطط المدروسة -ولن أقول هنا بأنها مدروسة بعناية كون الغايات الخبيثة لا عناية لها- ببناء استراتيجيات على أرضيات هشة, مع ذلك ثمة إحتضان لها و الذين يملكون تلك الغايات سواء لمصالح تلك الدول أو الهيئات أو المنظمات على حساب مصالح المجتمع والدولة وذلك من خلال توجيه الإعلام لأهداف عليها الكثير من إشارات الإستفهام ، فهل الغايات مادية أو أطماع أو تجارة؟ وهنا يجب ان ندرك ان الحرية مطلوبة شريطة ان تكون في إطار الذوق العام، فالحرية المطلقة تعني الفوضى وهذا يسيء إلى شرائح المجتمع وتكون شريكة بتمزيقه.

لا زال لدى بعض وسائل الإعلام هوية تبنّي آليات الإرهاب الفكري ( الإرهاب الإعلامي ) بدءاً من سياسات دس السم بالدسم وصولاً للغايات, وإلى سياسة كم الأفواه و التصفيات الجسدية بشتى أنواعها, وإزهاق الأرواح كُرمى لعيون ألعاب الكبار, ولكن السؤال كيف يتفق الكبار وكيف تكون التسويات الكبرى؟ وهل هناك أبجديات لخطوط نزف الدم؟
عمليات تصنيع الإرهاب بشتى أنواعه تحت منظومات إقليمية ودولية وغيرها بوساطة غلإعلام! بناء على هذا لا بد من تحرك حقيقي لكل شرائح المجتمع الواعي لإيقاف تلك المهازل المحترفة بآليات صناعة الموت عن طريق الإعلام ووسائله المتعددة ، إذ إن الاعتقاد المحدود لدى من يقوم علي تلك الوسائل أو من يعمل بها أن الكذب هو حرية وأن نشر صور مفبركة مثلاً هو خبطة صحافية وأنه من أنواع الانفتاح والحرية، مع أن الحرية في كل أشكالها تقف عندما تبدأ حرية الآخرين وفق أبسط تعريف للحرية، ولا تتجاوز عليهم بالكذب والتلفيق. وما حصل من أحداث شهدناها من خلال إعلاميين كبار انقلبوا على وطننا وإعلامنا الذي عرّف الناس بهم، وحشا جيوبهم بالملايين، ما هو إلا واحد من شواهد غياب الرؤية والمهنية .
ثمة تساؤل حقيقي هل يكفي أن أن تتم مقاضاة هذه البؤر الإعلامية لأن من لا يعرف أساسيات الأخلاق الإعلامية فإنه لا بد بأنه سيعرفها ويشربها بحد القانون الذي تخضع له كل المواثيق الدولية وشرف المهنة واخلاقياتها .”

من يقصد الكاتب الكريم   بمقالته ؟؟أظن على أنه يريد القول , على أن الاعلام  الخارجي  هو الذي يمارس الارهاب ,  والاعلام السوري بريئ من ممارسة الارهاب ,  وما  هو مدلول الفبركة ؟؟ عندما يعترف الجميع بمقتل عشرات الألوف بالرصاص في سوريا ,   وعشرات الألوف من القتلى  لاتحتاج الى “فبركة” قطعا ,  كم القتل مفجع  وطريقة القتل مفجعة أكثر  , ووضع سوريا في القائمة السوداء  ادانة مفجعة  ومؤلمة وموجعة ..ولا يزال سامر أحمد  يتهم الغير  , وهذه هي الفاجعة ..فاجعة القلم الفاجر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *