جامعة حلب تغلق ابوابها لأول مرة في تاريخها , واغلاق الأبواب تم بسبب الظروف الحالية , والظروف الحالية هي التالية :
قامت مظاهرات في الجامعة , وكالعادة هاجمت الشبيحة وكتائب الأسد المتظاهرين ومن الطلاب وقتلت أربعة منهم , واعتقلت المئات , وبعد ذلك اعلنت الجامعة اغلاق ابوابها حتى 13-5-2012 , مبدئيا ,هذا مانشره الموقع الرسمي للجامعة .
كيف لي كمواطنة فهم كل هذا التردي , وماذا يمكنني القول حيال اتهامات السلطة لكل معارض على انه عضو في عصابة مسلحة, وهل طلاب الجامعة عصابات ؟؟ أم أن الذي ينتهك حرمة الجامعة ويطلق النار على الطلاب ويقتل بعضهم هو عضو فعال في عصابة مسلحة , على القضاء ايضاح الأمر , الا أنه لايوجد في الوطن قضاء , توجد عصابات فقط .
عام 1968 قتل في برلين طالب اثناء مظاهرة ضد شاه ايران , ومقتل الطالب قاد الى تغييرات عميقة جدا في بنية الحكومة الألمانية , ولا يزال اثر ذلك حتى اليوم , لقد حدث ذلك في دولة المواطنة , حيث هناك اعتبار للمواطن , وهناك قضاء ومسؤولية , أما نحن في جملوكيتنا , فلا اعتبار للمواطن , ذلك لأننا لسنا في دولة , اننا نعيش في مخيم لتجميع العصابات , وليست هذه هي المرة الأولى, التي تنتهك بها الشبيحة ورجال حفظ النظام حرمة الجامعات , لايوجد يوم بدون انتهاك .
اذا تظاهر الطلاب في الجامعة لسبب ما , فما هي علاقة الشبيحة بذلك , وأين هو التقرير البذي يشرح كيفية حدوث ماحدث .. ؟ هنا يسخر من هذا القول كل قارئ , اننا لسنا في دولة ياعزيزي , اننا في غابة يسيطر عليها قانون الغاب , وملكها هو ملك الغابة راكب الدبابة .. حيث اقتحمت عناصره اضافة الى ذلك السكن الجامعي وطردت الطلاب وحرقت بعض غرفهم , لا تستغرب ياعزيزي , اننا لسنا في دولة ,اننا في في عرين الأسد , لا تتنفس ايها الحمار ..فالأسد يأكلك بلحمك وعظمك , ولا تشك أيها الغبي بأنياب الأسد ..حادة وطويلة , وملك الغابة يريد أن يبقى ملكا للغابة ..الأسد الى الأبد !.
وعن المجموعات الارهابية فحدث ولا حرج , فقد اعلنت السلطة التي تحمل الآن اعباء الاصلاح , على ان مجموعة ارهابية قتلت اسماعيل علي حيدر نجل علي حيدر رئيس شق من الحزب السوري القومي, وفتلت معه رفيقه فادي عطاولة , أم البعض الآخر فيقول , ان نجل علي حيدر هو من المتظاهرين ضد النظام , واذا صدق ذلك , فمن قتله ؟ هل هذه حذورة ياعزيزي المواطن ؟؟ ليست حذورة ,,الأمر واضح !
وفي هذه الأثناء تعرض مبنى يقطنه أفراد من الجالية الروسية في حي التجارة الى هجوم مسلح , وهل ينتظر عاقل من المسلحين الا ذلك , ألم تشارك روسيا بأسلحتها ورجالها في القمع , وبالرغم من ذلك فمن العيبلا الهجوم على المدنيين من الروس , حتى ولو أن الروس هاجموا المدنيين السوريين بشكل مباشر أو غير مباشر .
بينما يستمر القتل في سوريا , يستمر تخبط الحكومة الأمريكية سياسيا بخصوص سوريا , هناك من يدعو الى التدخل العسكري , وعناك من يرفض التدخل العسكري , الا اني أتوقع حدوث هذا التدخل, ليس لأن ذلك هو رغبة أمريكا , ولكن لأن السلطة السورية لم تترك للغير الا خيار التدخل , الذي يحدث الآن أيضا وبشكل سري , وأين هي حكمة الحاكم السوري ؟ , الذي حول البلاد الى ساحة للحروب الدولية ..ولطالما سيبقى الى الأبد , ستبقى الحروب الى الأبد ..هل هذه بشرى جيدة أيها المواطن العزيز ؟؟؟ بربك قلها صراحة !