عنان من «يطالبون بإسقاط الأسد أو تنحّيه يخالفون معايير الأمم المتحدة ولا يمكن أن يكون لهم أي مكان في مهمتي».
«خريطة طريق» إيرانيّة لمهمّة أنان
تتصرف طهران كأنها «أمّ الصبيّ» التي تسعى جاهدة إلى نموه ونجاحه. والصبي هنا ليس سوى مبادرة المبعوث الدولي كوفي أنان، الذي زار الجمهورية الإسلامية أخيراً. هي تتبنى أنان و«النقاط الست» الخاصة به، لكن وفق «خريطة طريق» إيرانية ببنود ستة أيضاً، ترى طهران أن لا أفق من خارجها
إيلي شلهوب
«هي المحطة الأخيرة لمن يريد أن يتطهر من مسؤوليته عن سفك الدم السوري». بهذه العبارة تصف طهران ما بات يُعرف بـ«مبادرة أنان» التي تتبناها قلباً وقالباً وفق خريطة طريق إيرانية لا ترى حلاً من دون «الرئيس الشرعي» للبلاد بشار الأسد، الذي يجب أن يُعطى «الفرصة الكافية لينجز الإصلاحات التي وعد بها». مصادر إيرانية معنية تؤكد «أننا شركاء حقيقيون في صنع معادلة ما يعرف بمهمة أنان»، موضحة أنه «حتى قبل أن يقبل السوريون بهذه المبادرة، شاركنا في محادثات ثنائية ومتعددة مع السوريين ومع أنان نفسه لإنضاجها». وتضيف «بما أننا شركاء بشكل مباشر وقوي في مبادرة أنان، وجزء من الدبلوماسية العلنية والسرية التي أدت إلى بلورتها، فإننا حريصون كل الحرص على إنجاحها، وذلك برغم معرفتنا الدقيقة والشفافة بوجود أطراف إقليمية ودولية، لا نريد تسميتها وإن كانت معروفة للجميع، تريد إجهاضها».
وعليه، ترى هذه المصادر أن طهران «نجحت، بفضل الصمود السوري، في نقل الأزمة السورية من الميدان إلى طاولة المفاوضات، من الحسم العسكري إلى الحل السياسي»، مضيفة «وهكذا، تكون مبادرة أنان قد قُبلت في طهران بحكم الرغبة، فيما قبلها الآخرون بالإكراه، وافقوا عليها رغماً عنهم بعدما أفلسوا في الميدان وما عاد لديهم من أوراق ليلعبوها».
غير أن هذا الدفع الإيراني باتجاه مبادرة أنان ليس مطلقاً، أو بالأحرى مجرداً من أي سياق. على العكس، فقد وضعت طهران للمبعوث الأممي «خريطة طريق» أكد الإيرانيون له أن «الالتزام بها هو الطريق الوحيد لنجاحه». وأضافوا، لأنان، «نحن حريصون جداً على نجاحك، ومستعدون للقيام بأي شيء تطلبه منا طالما أنه يتوافق مع هذه الخريطة»، مشددين على أن «الأطراف الأخرى التي تريد فشلك تسعى جاهدة لأن تحولك إلى دابي رقم اثنين»، في إشارة إلى رئيس فريق المراقبين العرب الفريق السوداني مصطفى الدابي.
وتتلخص خريطة الطريق المذكورة في نقاط ست، أبلغ بها أنان في خلال زيارته الأخيرة لطهران، وهي على الشكل الآتي: 1 – إن بشار الأسد هو خطنا الأحمر، والجمهورية الإسلامية في إيران لن تسمح لأحد، مهما كان، بإسقاط الرئيس الشرعي للجمهورية العربية السورية. 2 – إن أي تغيير في سوريا ينبغي أن يتم طرحه وأن يجري ويُعالج في إطار برنامج الإصلاحات التي بدأها الرئيس الشرعي للبلاد، وهي ممكنة فقط تحت رعاية هذا الرئيس واسمه بشار الأسد.
3 – إن أي شكل من أشكال التعاطي غير العقلاني وغير المنطقي وغير المبدئي مع الموضوع السوري، وأي طرح لا يأخذ بالاعتبار ما سبق، ستكون له تداعيات وتبعات مدمرة على أجواء المنطقة برمتها، بل وعلى المستوى الدولي.
4 – لا يحق لأحد، أي كان، أن يتنكر للحقوق المشروعة للشعب السوري. لكن هذه الحقوق لن تتحقق إلا بمنح الرئيس الأسد الفرصة الكافية لينجز الإصلاحات التي وعد بها.
5- إن التدخل الأجنبي، أو الخارجي، في الشؤون الداخلية السورية والتحريض على العنف وتأجيج النزاعات المسلحة وتمويلها من جانب بعض الدول الإقليمية التي أعلنت صراحة عن قيامها بمثل هذا التحريض وممارسته مترافقاً مع شعار إسقاط الرئيس الأسد أو تنحيه، يجب أن يتوقف فوراً.
6 – إن الحل الوحيد للمسألة السورية هو في التزام جميع الأطراف بقواعد العمل الديموقراطي.
وكان أنان قد زار الأسبوع الماضي طهران، حيث استقبله على التوالي كل من نائب وزير الخارجية أمير عبد اللهيان ووزير الخارجية على أكبر صالحي، فأمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي ومن ثمّ الرئيس محمود أحمدي نجاد. وتقول المصادر إن «مضيفي أنان حرصوا جميعاً على التأكد من أنه فهم النقاط الست جيداً»، مشيرة إلى أن المبعوث الدولي طلب لقاء المرشد علي خامنئي، فكان الجواب ما معناه أن «اللقاءات التي عقدتها تكفي إن كنت جاداً وحريصاً على السير وفق خريطة الطريق التي توصلك إلى النجاح».
وكان لافتاً أن نجاد استقبل أنان في مطار جزيرة قشم الملاصقة لبندر عباس، في خطوة يرى متابعون أنها لم تأت مصادفة وإنما كانت متعمدة، محاججين بأنه كان بإمكان الرئيس أن يأتي إلى طهران، أو حتى تمديد زيارة أنان ليوم آخر. يقولون إن نجاد أراد من خلال خطوته تلك أن يقول لأنان إن «سقف تحركاته محكوم بمعادلة ما بعد هرمز، المرادف الإيراني لمعادلة ما بعد بابا عمرو السورية، وبالتالي لا يستطيع (أنان) أن يحصل في السياسة على ما عجز الآخرون عن انتزاعه في الميدان». المعلومات الواردة من طهران تفيد بأن أنان كان مرتاحاً في خلال الجلسات التي عقدها مع المسؤولين الإيرانيين، وأنه كان حريصاً على إبداء رضاه عما يدور في المحادثات، بل إنه أعلن مشاطرته للقيادة الإيرانية رأيها بأن الجغرافيا السياسية السورية مهمة. وقد ذهب إلى حد الإعلان صراحة في خلال مؤتمر صحافي أن من «يطالبون بإسقاط الأسد أو تنحّيه يخالفون معايير الأمم المتحدة ولا يمكن أن يكون لهم أي مكان في مهمتي».
وتحرص الأوساط القيادية الإيرانية المعنية بالملف السوري على التأكيد أن «طهران تعتبر أن هذه هي المحطة الأخيرة لمن يريد أن يتطهر من مسؤوليته عن سفك الدم السوري وتسعير الفتنة الأهلية والاقتتال الداخلي». وهي ترى أن «سوريا نجحت في تجاوز المحنة بعدما قدمت الكثير من التضحيات، وعليه فإن هذه المحطة مناسبة لأن تظهر سوريا بحلة جديدة تلبي طموحات الشعب السوري وتحافظ في الوقت نفسه على الدولة ومنعتها وصمودها».
أما بشأن خريطة الطريق الإيرانية المشار إليها، فترى هذه الأوساط أن «كل ما يخالف هذه الخريطة ليس سوى الفراغ الذي يمكن أن يُدخل المنطقة والعالم في المجهول. هي الطريق الوحيد الذي يحول دون هذا السيناريو». وتضيف إن «الآخرين كلهم، من قطر إلى السعودية وفرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل و…، يريدون أن يُدخلوا المنطقة في المجهول لكي يبنوا على هذا المجهول مشاريعهم التي لا تلبي طموحات الشعب السوري، بل تدمره وتسرق منه المبادرة وتضعه خارج اللعبة وتتاجر به لأهداف أخرى».
وتشدد الأوساط نفسها على أن «الآخرين كلهم باتوا رهائن لمبادرة أنان، التي أصبحت الإطار الوحيد المطروح على الطاولة». وتضيف إنه «في حال نجاح أنان في مهمته يكونون قد فشلوا. وإن فشل هو يكونوا قد فشلوا أيضاً لأنهم يكونون قد انكشفوا، ذلك أن فشل أنان لا يمكن أن ينتج إلا من عجز أو من وجود أطراف تضمر له السوء». وتوضح أن «المبادرة العربية كانت قطرية سعودية، وفشلها كان فشلاً لقطر والسعودية. أما مبادرة أنان فهي مبادرة عالمية، مبادرة المجتمع الدولي، فهل يتحمل العالم أن يفشل في إيجاد تسوية للأزمة السورية؟».
وتختم هذه الأوساط بأن «إيران وسوريا والمقاومة ألبسوا العالم عملياً بزّة اسمها مبادرة كوفي أنان، فإما أن يدفع هذا العالم باتجاه نجاحها، أو يودي بها إلى الهاوية، وساعتها عليه أن يتحمل النتائج».
يبقى موضوع تركيا وما يُحكى عن فشل طهران في إعادة أنقرة إلى معسكر الممانعة التي أمل كثر في انضمامها إليه، بدليل الحديث المتجدد عن المنطقة العازلة. تقول مصادر إيرانية مسؤولة «لم نكن يوماً ساذجين لنأمل بأن تركيا ستعود إلى شهر العسل مع السوريين. لم نتوقع يوماً أن تعود تركيا إلى رشدها الكامل.
ندرك جيداً أنها جزء لا يتجزأ من حلف شمالي الأطلسي، وأنها أخذت قراراتها الاستراتيجية ومضت فيها في سياق نحن مختلفون عليه معها. ما أردناه وفعلناه هو منعها من أن تذهب إلى مغامرة تدخل الجميع في المجهول. استخدمنا النصح والإرشاد والإغراء والتهديد والوعيد وكل وسيلة ممكنة لتحقيق هذه الغاية، وقد حصل ذلك، حتى الآن على الأقل. أعدناها إلى حجمها الطبيعي، وأوقفنا تدخلها المباشر في اللعبة. نأمل أن تستمر الحال على هذا النحو».
http://www.al-akhbar.com/node/62340
عربيات
العدد ١٦٨٥ الثلاثاء ١٧ نيسان ٢٠١٢
——————————————————————————–
مقالات أخرى لإيلي شلهوب:
تحالف عرا قي إقليمي لإسقاط المالكي
إيران وأميركا: هل حان وقت التسويــة التاريخية؟
الأسد: حان وقت الحساب
عرب الاعتدال وقمة بغداد: إنه يوم الحساب
قمة المالكي وشركا
المطالبة باسقاط أو تنحية الأسد مخالفة لمعايير الأمم المتحدة ..عفاك ياضياء الشاطر , هل المطالبة ببقاء الأسد حتى الى الأبد موافق لمعايير الأمم المتحدة ؟؟
للأمم المتحدة معايير ياضياء أبو سلمى , وقبل أن تتشدق بعبارة كوفي عنان التي فتلتها وبرمتها على مذاقك , كان عليك ان تتمحص في كلمة “معايير”, النقل يصبح فضيحة , عندما يفتل ويبرم المنقول حسب المذاق, وعندما يوظف المنقول شخصيا , اذا كنت مغرما بالأسد فهذا أمر شخصي , اما أن تصرعنا بالأسد فهذا أمر آخر , ولا يريد أو يستطيع احد منعك من ذلك , الا أن اسلوب الترويج لشخص ذقنا منه الأمرين, هو أمر مقزز للنفس , وهل تعتقد على أن دعايتك البائسة لهذا البائس سترفع من مقامه , أعجب كيف يستطيع هذا المخلوق رؤية صورته التي تملؤ فضاء البلد دون ان يصاب بالقرف , كيف ينام هذا الانسان وقد قتل عشرات الألوف في سنة ولا يزال يكذب منذ اكثر من عشرة سنوات , ووضع مئات الألوف في أقبية المخابرات برسم الاهانة والتعذيب , وانتهك القوانين وأولهم القانون السوري ,حيث زور الاستفتاء, الذي هو اصلا تزويرة , وبيض اموال رامي مخلوف وغيره من حاشية الخليفة , الذين سرقوا الأخضر واليابس ..ثم انك لاتتوقف لحظةعن الدعاية للبؤس والفساد والبهدلة والشرشجة ..لاتتوقف لحظة عن الترويج الباهت التافه للملالي وغيرهم من المتمذهبين , عليك أن تترفع عن ممارسة مهنة “البوق” , وأن تتحفنا بالأفكار, وليس بالترويج البائس لبائس , أكل الدهر عليه وشرب .
معايير الأمم المتحدة هي المعايير التي تلتزم بها الديموقراطيات وتطبقها , ولم تلتزم الديكتاتوريات ولا سلطات الأزلام يوما ما بمعايير الأمم المتحدة, ولا تستطيع الالتزام بهذه المعايير , التي تطلب أو ماتطلب تحقيق العدالة الاجتماعية وصيانة الحريات وعدم ممارسة الفساد وعدم الاجرام بحق الانسانية, ولا تنطبق “معايير ” الأمم المتحدة على متهم بالاجرام بحق الانسانية ولا على من يقصف المدن والأحياء بمدفعيته ولا على من يشرد مئات الألوف من البشر ولا على من يفقر الشعب ويسرق قوته وماله , ولا على من يختزل الوطن بشخصه , ولا على من يدوس كرامة المواطن بنعله , ولا على من يقزم مجتمعا بعائلته , ولا على من يدنس الدستور بتغييره ليتناسب مع عمره , ولا على من دستر العنصرية بمادته الثامنة, ولا على الشبيح , ولا على من يلاحق الشابات والشباب الذين طالبوا بوقف القتل , ولا على من حول الجيش الى كتائب خاصة , ولا على من حول الجمهورية الى جملوكية , ولا على من كان خدام نائبا له , ولا على من صادق اياد فزال ومكنه من سرقة المليارات , ولا على من رفع رستم غزالة الى مرتبة أعلى مكافأة له على اغتصاباته وسرقاته في لبنان , واذا لم يكف ما أحببت تعريفك به , فالقائمةأطول من ذلك بكثير وأستطيع ان اتحفك بما هو أعظم , الا أن ماذكرته كاف لمن يمتلك مايكفي من العقل, اعدك بالرد المناسب على كل عمل دعائي تقوم به !
عفاك يا شاطرة!!! موشح ممجوج من الردح الرخيص والتافه الذي تعودنا عليه من أمثالك!!! لن أسهب بالرد على المغالطات السخيفة التي تقعين بها كلما أستكتبت بكلمة هنا أو هناك ولكني أقول لك أني أسعى في غياب النقد والمعارضة العقلانية أن أرد بنفس الطريقة الوقحة المتبعة من البعض عبر اظهار أنه من حقكم ان تقولوا ما تشاؤون في الوقت أنه لدنا نفس الحق و أنه في الوقت الذي يتخرص قزم أو قزمة هنا او هناك في التعدي والردح الرخيص فان فئة من الشعب السوري رغم أنوف الجزيرة والعربية وحكام قطر ومشيخة أل سعود وزباينة السلفيين سورييين وغير سوريين هناك من يؤمن بهذا الرئيس وبهذه الوطن وكلما وجدتم حائط انطحوا رؤوسكم بها شاء من شاء وأبى من أبى ويلي ما عجبو يشرب من نهر بردى على تخوم بحيرة العتيبة !!!!
لاشك بوجود من يؤمن بهذا الأسد , ولا أظن انك تدرك بأنه يوجد من لايؤمن بهذا الأسد , وضرورة تزوير ارادة الشعب توحي بأن من لايؤمن بهذا الأسد هم أكثر من المؤمنين به , قدس الله سره , ولو ان الشعب المؤمن يمثل أكثرية , لما كانت هناك ضرورة لااستبدال الانتخاب بالاستفتاء حسب النموزج الكوري الشمالي وحسب قانون الغاب , ولما كانت هناك ضروة لحصر الترشيح بمرشح واحد , ولما كانت هناك ضرورة للتزوير (99,99 %) , ثم اني انبهك على أن تكف عن احتقار الوطن بوضعه في مصاف اللصوص والقتلة والمجرمين , الوطن السوري أسمى من أن يمثله قاتل أو ديكتاتور , والايمان بمن خرب الوطن لايستقيم مع الايمان بالوطن , من يؤمن بالمخرب لايؤمن بالصلاج والاصلاح , كل هذه الأمور صعبة الفهم عليك يا أبو سلمى , لايفهم من يشتم كما تشتم , وسوف لن انطح كما ينطح أبو سلمى وغيره من المخلوقات الأخرى , وسوف لن اشرب مياه المجارير كما تفضلت يا أبو سلمى , ولما كان الشيئ بالشيئ يذكر , احب ان الفت انتباهك الى “مجرور ” القذافي , والى “وكر ” صدام , والى الحقيقة التي تقول على انه يوجد في سوريا ايضا مجارير واوكار , والشاطر هو الذي يبحث عن مجرور أو وكر مناسب , حيث ستكون الاقامة به ليست طويلة , وسأذكرك قريبا بنصيحتي هذه ..
أعتذر عن هذا الانجرار الى هذه المهاترة السخيفة المجحفة بحقي أولا كمدرس جامعي ولكني يجب أن أقول لك أن المجارير لا تليق الا بأمثال من يأتمروا بأوامر من آل سعود وآل ثاني من “جزيرة” و جرذانها ورعاع جهال لا يعرفون الأ اتباع قنوات و فتوات المشايخ “الدايخة” المطرمخة من روائح مجارير العصور الوسطى أمثال العرعور ومن يجري في ركبهم مباشرة أو غير مباشر من أمثاللك!! أما الأسد فرغم أنه ارتكب أخطاء كبيرة ومع ذلك فهو أسد للتاريخ ولسورية رغم أنوف الحاقدين من أمثالك وانطحي ما شاء لك الهوى أي حائط تجديه حتى الذي الذي أمام مرآتك وخلفها ولن يكون الا ما شاء الله و السوريون العقلاء منهم وليس الرعاع والضباع منهم!!
على ايلي شلهوب ينطبق ماقيل عن بعض الصحفيين اللبنانيين , فرقة المغاوير الأسدية ,القابضة , وهي حقيقة ارقى بدرجات من الشبيحة والذبيحة .
المهم ليس التصنيف وانما التوصيف , فحلف الشلهوب مع مشايخ الجمهورية الاسلامية يصف السيد بشار الأسد بأنه الرئيس “الشرعي ” للجمهورية العربية السورية , وأي شرع هذا الذي يتحدث عنه شلهوب بيك والمشايخ الجمهوريين , هل هو شرع الغاب ؟ أو انه شرع مدني شفاف عادل ؟, حبذا لو أجاب أبو سلمى على هذا السؤال
وعن الفرص التي يجب على الشعب السوري اعطائها لرجل الغابة راكب الدبابة , هل فرصة نصف قرن لاتكفي ؟ , لقد كانت كافية لتجميع أكثر من اربعين مليار دولار وكانت كافية لتخريب الوطن وزجه في غياهب حرب أهلية , وهل يلزم نصف قرن آخر ؟ وتحت البند رقم اربعة يقول المشايخ على انه لايحق لأحد التنكر لحقوق الشعب السوري , الا انه يجب اعطاء الرئيس الوقت الكافي للقيام بالاصلاح الذي وعد به , وابراهيم بيك الأمين من جريدة حزب الله وسيد المقاومة تحدث عن الفترة اللازمة لكي يصلح الرئيس ما افسده الرئيس قائلا يلزم الرئيس حوالي اربعين عاما , أي بكلمة أخرى سيكون على الشعب السوري العمل مستقبلا مع ماهر وبعد ماهر يأتي حافظ عندها سيتم الاصلاح , بشرى سعيدة ومفرحة يا ابراهيم بيك .
المشايخ هم ضد التدخل الخارجي(بند رقم خمسة) , وهل تدخل المشايخ في شؤون سوريا ليس خارجي ؟ انه ليس خارجي لأن المشايخ ضموا سوريا الى ملاك الجمهورية الاسلامية , امر مقنع ومنطقي .
اما البند رقم ستة , فهو بند العجائب , الحل غير ممكن دون التزام الجميع بقواعد العمل الديموقراطي , وما اجمل هذه العبارة , وكيف سيكون الالتزام بقواعد العمل الديموقراطي , عندما يقول الرئيس على أن سوريا ليست ديموقراطية , وعندما يقول ازلام الرئيس على ان الشعب السوري غير ناضج للعمل بالقواعد الديموقراطية ؟؟
هذا هو الطريق وهذه هي الخارطة , من صنع المشايخ , ياشعب سوريا ابتهج لنعمته تعالى