نشرث جريدة الأخبار اللبنانية وغيرها من وسائل الاعلام بعض ماقيل عن انه جزء من الحوار بين الرئيس الأسد ولافروف , ومن هذا الحوار(هذا أذا صدق ماقيل) يمكن استنباط العديد من معالم فهم الرئاسة السورية للأزمة أو المشكلة السورية , ونص الحوار هو التالي :
وجّه الجيش السوري إنذاراً إلى السكّان المدنيين في بابا عمرو في حمص دعاهم فيه إلى إخلاء البلدة في غضون 48 ساعة، في إشارة مباشرة إلى استعداده لاقتحامها بعد انقضاء مهلة الإنذار. وقالت جريدة الاخبار اللبنانية ان ما دفع الجيش إلى هذه الخطوة هو بقاء البلدة حتى هذا الوقت خارج سيطرته، واعتقاده بأن المسلحين الذين يتوغلون في أحيائها يتخذون من الأهالي ـ وقد يكون بعضٌ من هؤلاء مَن يؤيدهم ـ عائقاً دون مهاجمتها. وبعد استعادته السلطة على ريف دمشق والزبداني تماماً، ومعظم ريف حمص، يمضي الجيش في استكمال خطة يسمّيها الضبّاط الأمنيون الكبار في النظام “تنظيف” المدن والبلدات من المسلحين، ستكون حلقتها الثالثة، الثقيلة الوطأة بدورها، في ريف إدلب.اتخذت أهمية مهاجمة الأرياف الثلاثة وتصفية مسلحيها الذين ينتمون إلى التيّارات السلفية ـ وهم الأكثر تنظيماً وفاعلية وخطراً على النظام ـ و”الإخوان المسلمين” لكونها على تماس مباشر مع الحدود اللبنانية والتركية. إلا أن الرئيس السوري، في ضوء اجتماعاته بالقيادات العسكرية، أكد قراره عدم السماح بمناطق نفوذ مغلقة وبؤر يسيطر عليها المسلحون. وقد بات الصدام بين هؤلاء والنظام، وتفاقم “العنف”، الواجهة الفعلية للأزمة السورية بعد تراجع حركة الاحتجاجات السياسية السلمية جراء التصعيد العسكري.والواضح، كذلك، أن جانباً مهماً من الأزمة التي اجتذبت إليها تأييداً روسياً غير مسبوق، يكمن في تحوّلها إلى حرب شوارع.وكان قرار الحسم الأمني في صلب المحادثات التي أجراها الرئيس بشّار الأسد مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف. في أكثر من محور في المحادثات تطرّق الجانبان إلى الحسم ومراحله واستعجاله. وهو الحسم الذي كان قد باشره النظام في 26 كانون الثاني من ضمن ضوابط نصحت بها موسكو، بعدم المغالاة فيها، بعد نصيحة مسبقة، قبل تفاقم التصعيد العسكري الأخير، بتفادي الحسم.في مداولات محادثات دمشق في 7 شباط أبرَز الوزير الروسي اهتمامه بالمراحل التي قطعتها استعادة الجيش سيطرته على البلاد، وأظهر دعماً غير محدود للنظام السوري في مسألتين على الأقل: التوقيت الملائم للحسم الأمني بغية تفادي أوسع انتقاد عربي ودولي له، طاوياً بذلك دعماً صريحاً لحسم أحداث حمص بعد 12 شباط، وتأييده إبقاء المسألة السورية في مجلس الأمن بغية أن تضع موسكو، بالفيتو، يدها عليها وتحول دون أي الإجراءات التي تشجع واشنطن وأوروبا والغرب عليها ضد نظام الرئيس الأسد.تكشف عن ذلك بعض وقائع من محادثات الرئيس الأسد مع لافروف في حضور فرادكوف، كالآتي:
قال الرئيس الأسد: تدرك سوريا أن الفيتو الأخير في مجلس الأمن يرتّب على روسيا والصين أعباءً تعرف جيداً مقدارها، ولا سيما على العلاقات الدولية والإقليمية للبلدين، لذلك نحن مستعدون لمساعدة روسيا في ما تطلبه منا، وأن نوضح كل النقاط في كل المسائل التي تساعد على جبه الهستيريا الدولية التي نتعرض لها.استفسر لافروف عن الوضع الأمني في سوريا، فردّ الرئيس الأسد: أضرّ وجود بعثة المراقبين العرب بسوريا من خلال استغلال المجموعات المسلحة هذه المهمة بالتمدّد واستهداف القوى الأمنية حتى وصلت إلى مشارف دمشق، ما حتّم علينا القيام بعملية عسكرية محدودة لاستعادة هيبة الدولة وعدد من المناطق. وقد أعدنا الأمان إلى معظم مناطق ريف دمشق وتبقى منطقة الزبداني التي نعمل عليها، ونركز جهودنا الآن على حمص.
وشرح للافروف التركيبة المذهبية والسياسية لحمص، وقال: لم يعد في مقدور الدولة الوقوف على الحياد في القتال الدائر بين مختلف أحياء حمص.
أضاف الرئيس الأسد: لا يزال الجيش حتى الآن غير موجود في حمص، بل إن قوات حفظ النظام هي التي تتولى تأمين المدينة. لكن هناك حاجة إلى عملية نوعية وقصيرة للجيش لوقف القتال بين أحياء المدينة.
لافروف: ما هي المدة المطلوبة؟
الرئيس الأسد: ستكون قصيرة وجراحية.
طلب لافروف تأجيلها إلى ما بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية (12 شباط) كي لا تستخدم ذريعة لاتخاذ مواقف تصعيدية.
استجاب الأسد لطلب الوزير الروسي الذي طلب أيضاً عدم استخدام الأسلحة الثقيلة؛ لأن ذلك يمثّل ضغطاً على روسيا؛ لكون هذه الأسلحة من صنع روسي.الرئيس الأسد: لم تستخدم أسلحة ثقيلة في كل العمليات العسكرية الجارية منذ بداية الأزمة. الآليات المجنزرة التي تشاهد هي في الحقيقة ناقلات جند BMb، وتحتوي على رشاش واحد فقط.عند تطرّق المحادثات إلى الحوار الداخلي في سوريا، طلب لافروف من الأسد التفويض إلى شخصية سورية صلاحيات واسعة لإدارة هذا الحوار، فردّ الرئيس السوري بأنه سبق له أن فوض إلى نائبه فاروق الشرع هذه المهمة بمرسوم جمهوري.
استوضحه لافروف إمكان أن يتولى هو إعلان ذلك رسمياً في الإعلام.
الرئيس الأسد: لا مانع.قال لافروف إن روسيا تجري اتصالات مع المعارضة، ولا سيما الداخلية، لحملها على المشاركة في الحوار المأمول في موسكو.
استوضح فرادكوف مسوّدة الدستور السوري الجديد، فردّ الرئيس الأسد: هناك لجنة مكلفة البحث فيه، ويتضمن مشروع الدستور الجديد ما تطلبه المعارضة، وهو تحديد ولاية رئيس الجمهورية باثنتين في حد أقصى، وبإقامة نظام تعددي حزبي، بحيث يمثّل الحكومة الحزب الذي ينال الأكثرية في مجلس الشعب.فرادكوف: كم يستغرق ذلك؟
الرئيس الأسد: نحو شهر في حد أقصى.طلب فرادكوف تقصير المدة إذا أمكن، فوعده الرئيس السوري بذلك.قال لافروف إنه كان مع توسيع مهمة بعثة المراقبين وزيادة صلاحياتها. وافق الرئيس السوري على إبداء مرونة حيال توسيع صلاحياتها وزيادتها.الرئيس الأسد: بعد الفيتو الأخير، لا أرى لزوماً لأن تبقى القضية السورية في مجلس الامن. أفضّل إعادتها إلى الجامعة العربية.لافروف: لا بأس من بقائها في مجلس الأمن، لأن ذلك يعطي روسيا قدرة على إبداء موقفها. لو لم تطرح القضية في مجلس الأمن لما أمكن روسيا استخدام الفيتو في التصويت. لا بأس من بقاء القضية في مجلس الأمن.وافق الرئيس الأسد: لا مشكلة ما دام ذلك يساعد روسيا على الإمساك بهذه القضية بما يراعي مصالح سوريا.
أبلغ لافروف إلى الرئيس السوري أن روسيا تعمل على تعاون إقليمي روسي ـ تركي ـ إيراني حول الملف السوري، وأن الإيرانيين يجرون مساعي مع تركيا ترمي الى تحييدها.وقال: هناك سعي إلى إنشاء مسار تركي ـ روسي ـ إيراني في هذا الصدد.الرئيس الأسد: هذا منحى مفيد، رغم أن التصريحات الأخيرة لأردوغان وأوغلو لا تنم عن ذهاب تركيا في هذا الاتجاه. غير أن سوريا ترحب بهذا الجهد، وهي مستعدة لإنجاحه.
طلب فرادكوف من سوريا نشر معلومات عمّا يجري على الأراضي السورية، واستوضح ما يُشاع عن إلقاء القبض على أجانب يقومون بأعمال مسلحة على الأراضي السورية.الرئيس الأسد: لدينا أدلة نقوم باستكمالها تشير إلى بعض الأشخاص، ليبيين وعراقيين، شاهدهم بعض المراقبين العرب. وما دمنا لم نلقِ القبض عليهم، فإننا ننتظر استكمال المعلومات.استوضح فرادكوف ما يتردّد من معلومات عن تمويل خارجي للأحداث السورية وتهريب أسلحة من دول الجوار.ردّ: لدينا كذلك أدلة. لكننا لا نزال نجمع الإثباتات الناجزة.
اهتم الوفد الروسي بنشر هذه المعلومات فور استكمالها.
ومن هذا الحوار يمكن القول , ان الجيش اقتحم فعلا بعض أحياء حمص , وذلك لأنه أعطى مهلة 48 لاخلاء الأحياء , ولم يحدث ذلك , لذا فان الاقتحام يعتبر واقعا , وهذا ماذكرته المفوضية العامة لحقوق النسان , ومن أجله طالبت بمحاكمة المسؤولين أمام محكمة الجنايات الدولية :
weidspread and systematic attacks on civilians… rising risk of humanitarian crisis
والاقتحام حدث في العديد من المدن الأخرى ..الرستن ..دير الزور ..الزبداني ..ادلب ..بانياس ..درعا ..دوما ..الخ .
ماقالته الأخبار يوحي , على أن السادة الروس أتو الى سوريا ليس من أجل حل الأزمة عن طريق التشاور مع المعارضة , كما قالوا مرارا ,وانما من أجل خطة الحسم العسكري , وبالتالي الى زيادة التأزم , لأن الحل الأمني لم يؤد لحد الآن الا الى زيادة التأزم , وخبر الأخبار يعترف بأن الحسم العسكري المستمر منذ 26-1-2012 جاء تلبية لرغبة روسية , والسلاح الازم لذلك جاء منروسيا , والخبراء المعنيين بذلك عادوا مؤخرا لممارسة عملهم في مهمة الحسم العسكري , ..هل يمكن القول عن هذه الواقعة على أنها لاتمثل تدخلا في الشؤون الداخليىة السورية ؟؟بالمقابل يجب تفهم طلب المعارضة لتدخل يحميها , لها على الأقل ما للسلطة !
من الحوار يبدو جليا على أن الجهة السورية تريد دفع ثمنا للفيتو الروسي -الصيني , هكذا قال الرئيس , ماهو هذا الثمن ياترى ؟ لم يفصح الجانب الروسي عن الثمن الضروري , الا أنه بكل تأكيد يوجد ثمن لذلك , ومن يدفع الثمن ؟؟أليس الشعب السوري ؟ وهل الثمن هو نوع من أسر سوريا منن قبل روسيا ؟ وهل سؤل الشعب السوري , اذا كان موافقا على هذا السعر ؟؟
وعن هيبة الدولة التي يريد الرئيس اعادتها , هل اقتحام المدن هو عمل لاعادة هيبة الدولة ؟ أو أنه ارهاب من قبل الدولة .. وهل يمكن القول ان هذا الأمر عنف ضد الشعب يصدم ويجعل الانسان يشعر بالحزن كما قالت المفوضة العامة لحقوق الانسان في كلمتها أمام مجلس الأمن :
I am outraged by these serious violation
هل القتال هو قتال بين مختلف أحياء حمص ؟ أو انه قتال ضد السلطة وضد اتباع السلطة ؟؟ وما هو مضمون قول الرئيس , على أن السلطة لاتستطيع الوقوف على الحياد ..؟ هل هي منحازة الى طرف ضد الطرف الآخر , ادعاء يدين السلطة ادانة شديد , وكيف للمفوضية أن تتصرف عنما تعترف باستهداف الأطفال-
children have been killed by beating Sniper fire and shelling from Goverment security forces in several places throughout syri
وفي هذه الحالة , اليس من واجب المفوضية القول :
and myself have all concluded that crimes against humanty to have been commited in syria
وماذا على من يقول ذلك أن يفعل ؟؟
I have encouraged the security council to refer the situation to the international criminal court
أي ان السلطة السورية ستمثل أمام محكمة الجنايات الدولية ,بتهمة الاجرام بحق الانسانية ,وان صدر الحكم بالادانة أو لم يصدر , التهمة وحدها من قبل المفوضية كافية لأن أشعر كسوري بالعار .
الرئيس قال ان الجيش لحد الآن غير موجود في حمص , وهل يصدق الرئيس نفسه ؟؟, واذا لم يتواجد الجيش لحد الآن في حمص , فكيف يتم قتل الضباط وحتى الجنرالات والمارشلات ؟ وصور الدبابات والقصف المدفعي والمرويحيات ..كل ذلك بدون الجيش ..واذا توفي الضابط بالسكتة القلبية أو بسبب الخوف على الملاين المسروقة , فلماذا يقال على أنه مات شهيدا في ساحة الوغى ؟؟ ولانهاء الحرب بين الأحياء !, ستكون العملية قصيرة وجراحية ؟ وكيف يمكن فهم كل ذلك ..قصيرة ! وجراحية , وعد القتلى من الشعب والجيش تجاوز 10000 قتيل في 11 شهر ؟؟ هذه هي جراحة الدكتور بشار الأسد ؟؟
ثم يأتي تبرير النصيحة بالاحجام عن استخدام الأسلحة الثقيلة , ليس لأسباب انسانية وقانونية , وانما لأن ذلك يمثل ضغطا على روسيا , وهذا هو أقصى أشكال الحيوانية التي يمكن تصورها , الرئيس أجاب :لم نستخدم أسلحة ثقيلة في العمليات الجارية منذ بداية الأزمة !وبغض النظر عما يقوله كل العالم , كيف يفسر المواطن السوري نقل الدبابات على الشاحنات التي تجوب انحاء سوريا شرقا وغربا شمالا وجنوبا , والتي يراها المواطن كل ساعة بالعين المجردة , وهل يوجد أثقل من الدبابات ؟؟أ أما كان على الرئيس احترام عقل المواطن بعض الشيئ , وكيف هو حال الثقة بالرئاسة بعد هذا التجاهل المفضوح للواقع وقلب الحقائق رأسا على عقب ؟؟
رجل المخابرات الروسي فرادكوف استفهم عن مواد الدستور الجديد , حيث قال الرئيس الأمر سيتم خلال شهر , والدستور الجديد سيحقق مطالب المعارضة , والمعارضة تطلب تنحي الرئيس , هل يتنحى الرئيس ؟؟ التعددية ..ليست فقط في مجلس الشعب , وانما في الجيش , هل يقبل الرئيس بتحويل الجيش من جيش عقائدي أو بالأحرى أسدي (كتائب الأسد) الى جيش سوري مهني ؟؟ وهذا كان مطلب صلاح الدين البيطار , الذي كان أحد أسباب اغتياله, ومطالب المعارضة لاتقتصر فقط على الغاء المادة الثامنة , وانما على الغاء الازام بتبني أهداف ثورة الثامن من آذار , لقد رخصت أحزاب في سوريا , في اطار المادة الثامنة , وفي اطار الالتزام بأهداف ثورة الثامن من آذار, الرئيس لم يصدق في وصفه للحالة الآنية ,ولم يوفق في ازالة عدم الثقة والشكوك عند المعارضة , الا أنه نجح بذلك عند فرادكوف , وهذا يكفي السلطة آنيا .
الأمن يقول انه ألقى القبض على العديد من المسلحين الأجانب , والرئيس يقول لم نلق القبض عليهم ..فمن نصدق ياترى ؟؟؟