البعض يريد التدويل , والبعض يرفض التدويل , وكل حسب رؤيته وتطلعاته وأهدافه , من يريد اقتلاع النظام بسرعة يميل الى التدويل , ومن يتقبل البطئ في اقتلاع النظام يكتفي رسميا ببعض اشكال التدويل ’, كالقول بتفعيل آليات الأمم المتحدة ..الخ وتفعيل آليات الأمم المتحدة هو الكارثة بعينها بالنسب لسلطة مارقة .
السلطة لاتريد التدويل اطلاقا , الا أنها من أول الممارسين للتدويل , وذلك لأنه هناك اشكال مختلفة من التدويل , والسلطة دولت كما ترى التدويل مناسبا , والتدويل الخاص هو المناسب , وخصوصية لتدويل تعني حصره ببعض الدول , وفي الواقعة السورية يعني ذلك الروسنة والأيرنة , فايران تورد المال والسلاح والرجال , وروسيا ترسل الأسلحة وتنشئ القواعد العسكرية وتتدخل بالصغيرة والكبيرة , وقد قالها وزير الخارجية السورية صراحة , لقد قبلنا بالمبادرة العربية بناء على نصائح الأصدقاء الروس .
روسيا ترفض التدخل العسكري في سوريا , وترى أيضا على أن تشكيل فريق أصدقاء سوريا غير شرعي , ثم انها لاترى على أن هناك ثورة في سوريا ,
كيف نفهم مطالبة روسيا بعدم التدخل الأجنبي في سوريا , في حين يقول نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف في حديث لقناة (روسيا 24) التلفزيونية: مؤكدا وجود تعاون عسكري وثيق بين سورية وروسيا وإلى أن الخبراء الروس يعملون في مختلف المشاريع العسكرية فيها، , أليس ذلك تدخل أو مداخلة لصالح السلطة , ثم عن عن الأصدقاء اللاشرعيين , أليست روسيا صديقة للنظام السوري , ,اين هو الضرر من وجود اصدقاء للشعب السوري , وعن عدم وجود ثورة في سوريا ..لايسعني الا القول ,من لايرى الثورة هو أعمى البصر والبصيرة , ماذا يجب أن يحدث حتى نتمكن من الحديث عن وجود ثورة ؟ أكثر من القتلى ! , أو أكثر من المقاومة !.
المستقبل القريب سيظهر لنا صحة أو خطأ الموقف الروسي , شخصيا أعتقد على أن المحرك الأساسي للموقف الروسي هو المصالح الاستراتيجية والمادية الروسية , وبناء على تقييم الوضع السوري , تمت صياغة الموقف الروسي ,التقييم الروسي يقول على ان الرئيس بشار الأسد سينتصر , وبناء على ذلك لايمكن أن تكون لروسيا الا السياسة التي تمارسها , وعندما تعتقد روسيا على أن النظام سيقلب , سوف لن يمون لها الا الانقلاب …