روى ميشيل كيلو رواية أثارت السخط والجزع في النفوس , لقد اراد السفر الى لبنان مع شلة من المعارضين , ولم يكن باستطاعته ذلك , فقد منعه الأمن من مغادرة الجمهورية السورية باتجاه لبنان , والضابط المسؤول قال لهه , ان سفره الى لبنان خطر على حياته , لذا قرر الأمن منع هذا السفر , والمنع مؤقت ولعدة أيام , وقد تبين على هذه الأيام هي أيام انعقاد المؤتمر , الذي أراد ميشيل كيلو ورفاقه المشاركة به , عاد كيلو الى دمشق , وقد طلب منه احتساء فنجان من القهوة عند المعلم , والمعلم هو عادة الشخص الذي يبت بهذه المواضيع , ولا اعرف اذا احتسى كيلو وزملائه القهوة أم أنهم لم يحتسون شيئا , لقد غاب الموضوع بتفاصيله عن ذهني . الآن قرأت خبرا عن نائب وزير الخارجية الدكتور المقداد , وهذا الخبر أنقله كما جاء والخبر يقول :
“وبرر المقداد عدم السماح للصحفيين بالدخول وحرية التجول في سوريا، وخصوصا في بداية الأزمة:
بدافع ضرورة الحفاظ على حياة الصحفيين وعدم تعريض سوريا للمزيد من المشاكل في حال تعرض أحد الصحفيين للاستهداف.
وأشار المقداد إلى الإضراب الذي شهدته بعض المناطق في حلب ودرعا وإدلب وحماه وحمص، مؤكدا أن مسلحين قد أجبروا الناس على إقفال محالهم بدعوى الحرية والديمقراطية، وأوضح أن ذلك ليس ناشئا عن ضعف الحكومة السورية أو عدم قدرتها على ردع هؤلاء المسلحين إلا أنها تتجنب نتائج دموية.
المقداد أوضح أن جزءا كبيرا من المعارضة فى الأرياف هو بدافع الفقر، موضحا أنه استمع إلى شهادات من قام بحرق المركز الثقافي في بصرى الشام القريبة من درعا، حيث اعترف فيها المعتدى الذي لا يزيد عمره على 15 عاما بقيامه بهذا العمل مقابل ما يعادل 5 دولارات (250 ليرة سورية).
وأكد أن الحكومة السورية تركت الشارع في حماه لمدة 53 يوما كان فيها المسلحون يزعجون الناس ويقطعون خطوط الهاتف ويحرقون المقار الحكومية وقتل وتقطيع الجنود، ولم يكن ذلك لضعف من الحكومة أو عدم قدرتها، ولكنها كانت تريد إعطاء فرصة لعدم إراقة الدماء، ولكنها عندما قررت إنهاء الأمر لم تستغرق المعركة أكثر من ساعتين.”
المهم في الخبر هوالسطر الأول والثاني , فالدكتور المقداد يقول , ان سبب منع الصحفيين من الدخول الى سوريا , هو الحرص على سلامتهم وحياتهم , وكيف كان الحال بالنسبة للصحافة الأجنبية قبل الأحداث الأخيرة , حيث لم يكن هناك خطر على حياة أحد ؟؟؟ اترك تبرير الدكتور المقداد للقارئ ! كما اني أحب ترك ماتبقى من أخبار للقارئ , والمؤلم خاصة هنا هو الخبر , الذي يقول ان فتى بعمر 15 عاما احرق المركز الثقافي لقاء 250 ليرة سوريىة ..هل لأنه مجرم أو لأنه محتاج ؟؟؟هل الفقر هو المسبب أو الاجرام …كاد الفقر أن يكون كفرا