المشروع العربي في حقيبة العربي

لقد كان من  المتوقع أن يزور الأمين العام للجامعة العربية سورية قبل أيام , والزيارة تأجلت لأسباب غيرمعروفة تماما , فهناك من يقول , ان السبب هو لقاء الأمين العام مع بعض المعارضين السوريين , مما أثار حفيظة السلطة , الا أن السبب الحقيقي هو آخر , وهذا السبب  كان ولا يزال موجودا في حقيبة الأمين العام ..انه   مشروع الحل  العربي  للأزمة !.

فما هي اهم نقاط هذا المشروع ؟معلومات صحفية ذكرت أنّ العربي  حمل وسيحمل معه إلى دمشق مبادرة أبرز بنودها التزام السلطات السورية الانتقال إلى نظام حكم تعدّدي والتعجيل بالإصلاح والوقف الفوري لكلّ أعمال العنف ضدّ المدنيّين وفصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية، إضافة إلى إجراء انتخابات نيابية شفافة وتعددية قبل نهاية العام الحالي تنبثق عنها حكومة وجمعية تأسيسية تعدّ دستوراً ديمقراطياً جديداً على أن تجري انتخابات رئاسية تعددية عام 2014 موعد نهاية ولاية الرئيس بشار الأسد.

المشروع العربي ضخم جدا , ولا عجب  أن تتأجل الزيارة أو تلغى ..السلطة السورية غير قادرة على الموافقة على معظم البنود المذكورة , والسلطة لاتريد  الالتزام بتنفيذ أي شيئ أمام حهة خارجية , لأن هذا الالتزام كفيل بتدويل الأزمة السورية , وعدم الاتزام أمام الجامعة العربية قد يقود الى قرار بخصوص سورية شبيه بالقرار حول ليبيا , مما يفتح الباب على مصراعيه أمام تدخل أجنبي  ليس عربي فقط , وانما دولي .

الله يمهل ولا يهمل ..وتأجيل الزيارة , لايعني الغائها , والدكتورالعربي   سسيأتي مع المشروع العربي في حقيبته  يوم السبت القادم ..وهناك دلالات على وجود محاولة تأجيل أخرى …كل هذه الأمور تدل على تناقص الخيارات أمام السلطة ..التي امتلكت  , حتى قبل شهور, خيارات أفضل بكثير ..ولم يكن بامكانها استغلال العديد من الفرص الذهبية  آنذاك ..ما العمل الآن ؟؟

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *