البيرق !

أن تتوجه السلطة باتجاه الحرب , فهذا أمر متعلق بها , الا أن السلطة تريد من الشعب أن يسير معها  قسرا , ومن يخالف  من الاحتياطي  ..أو من لايريد الالتحاق بوحدة عسكرية , فله ما لايمكن تصوره من العقاب , الذي تقرره محكمة عسكرية ..قد يكون الاعدام رميا بالرصاص .

مايلفت النظر  هو تسمية العمليات العسكرية الحربية  الاضافية , التي ستبدأ في الأيام القادمة ..أو أنها بدأت , باسم “بيرق  الأسد” , ولا أعرف السبب الذي دفع السلطة لاستعمال هذه التسمية , فكلمة “بيرق” هي كلمة تركية  , وتعني العلم أو الراية  , لها لون أحمر أو أسود أو أبيض  , يجري تثبيتها على رمح , وعلى البيرق يكتب اسم القبيلة أو العشيرة التي  تقوم بالحرب ..استخدام اسم العشير أو القبيلة هو أمر من باب التشجيع على خوض المعارك , لا أشك في ان انتقاء هذه الكلمة ذو معنى ..الا ان لا أعرفه ..فهل من منجد؟؟

أمر آخر يبلفت الانتباه , وهو قرن شعار “بيرق” باسم الرئيس …والنتيجة هي” بيرق الأسد ” , حتى ولو كان الواقع يدل على أن الحروب التي تستعد السلطة للقيام بها  , هي حروب من أجل الأسد , الا أن اللياقة تفرض أحيانا بعض الأمور التي تتنكر للواقع , ومن دواعي اللياقة في دولة جمهورية  , تجنب دمج رموز الرئيس برموز الدولة …  لقد كان من اللائق بشكل مطلق  عدم الاستعداد للحروب , وانما الاستعداد  لممارسة التفاهم والاصلاح  ومراعاة مصالح الدولة قبل مصالح الفرد .

اما وقد استقر الرأي على الحروب , فقد كان أجمل  لو أطلق على العملية اسم  عملية “العلم السوري “, بدلا من عملية “بيرق الأسد “, التسمية غير موفقة وغير لائقة , والحروب المزمع القيام بها , ستكون ستكون أقل لياقة وأقل توفيقا ..وان غدا لناظره قريب!!

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *