أن تتوجه السلطة باتجاه الحرب , فهذا أمر متعلق بها , الا أن السلطة تريد من الشعب أن يسير معها قسرا , ومن يخالف من الاحتياطي ..أو من لايريد الالتحاق بوحدة عسكرية , فله ما لايمكن تصوره من العقاب , الذي تقرره محكمة عسكرية ..قد يكون الاعدام رميا بالرصاص .
مايلفت النظر هو تسمية العمليات العسكرية الحربية الاضافية , التي ستبدأ في الأيام القادمة ..أو أنها بدأت , باسم “بيرق الأسد” , ولا أعرف السبب الذي دفع السلطة لاستعمال هذه التسمية , فكلمة “بيرق” هي كلمة تركية , وتعني العلم أو الراية , لها لون أحمر أو أسود أو أبيض , يجري تثبيتها على رمح , وعلى البيرق يكتب اسم القبيلة أو العشيرة التي تقوم بالحرب ..استخدام اسم العشير أو القبيلة هو أمر من باب التشجيع على خوض المعارك , لا أشك في ان انتقاء هذه الكلمة ذو معنى ..الا ان لا أعرفه ..فهل من منجد؟؟
أمر آخر يبلفت الانتباه , وهو قرن شعار “بيرق” باسم الرئيس …والنتيجة هي” بيرق الأسد ” , حتى ولو كان الواقع يدل على أن الحروب التي تستعد السلطة للقيام بها , هي حروب من أجل الأسد , الا أن اللياقة تفرض أحيانا بعض الأمور التي تتنكر للواقع , ومن دواعي اللياقة في دولة جمهورية , تجنب دمج رموز الرئيس برموز الدولة … لقد كان من اللائق بشكل مطلق عدم الاستعداد للحروب , وانما الاستعداد لممارسة التفاهم والاصلاح ومراعاة مصالح الدولة قبل مصالح الفرد .
اما وقد استقر الرأي على الحروب , فقد كان أجمل لو أطلق على العملية اسم عملية “العلم السوري “, بدلا من عملية “بيرق الأسد “, التسمية غير موفقة وغير لائقة , والحروب المزمع القيام بها , ستكون ستكون أقل لياقة وأقل توفيقا ..وان غدا لناظره قريب!!