السلفية والاخونجية وصناديق الاقتراع

لاشك بوجود فروق بين السلفية والاخوان , هذه الفروق  في معظمها كمي  ..أما الكيفية  فواحدة , وتقبل ديموقراطية صناديق الاقتراع  من قبل التيار الديني ,ان كان اخواني أو سلفي مشروط بنجاح هذه الصناديق في افراز الأكثرية التي يريدونها , أما اذا كان هناك أي خطر من خلال صناديق الاقتراع , فلتذهب هذه الصناديق (بدعة الديموقراطية,  التي تتآمر على حكم الله) الى جهنم وبئس المصير, والصناديق كافرة على أي حال في حال الخسارة الانتحابية , وفي حال النجاح الانتخابي  فسيتم الغائها فورا ..ولم تفعل حماس غير ذلك ,حيث استخدمت الصناديق كحصان طروادة, وبعد النجاح  قامت فورا بقتل الحصان .
الاخوان يصرون على أنهم موضع ثقة , والخوف من ديكتاتوريتهم هي نوع من العصاب !, ولكن من أين لي  أن أثق بالاخوان ؟ التجارب معهم مريرة , ان كانوا في السلطة أو خارجها ,ولا يعرف تاريخ الاخوان حياة سياسية سلمية , الأمر يتطور معهم دائما باتجاه العنف ..ان كان في مصر أو الجزائر أو سورية أو الأردن , يفهون مكونا واحدا للسياسة , هو العنف والاغتصاب , وصعودهم ديموقراطيا , لايعني الا  القضاء على الديموقراطية التي أمنت لهم هذا الصعود .
قبول الصندوق تقنيا لايمت للفهم الديموقراطي بصلة كبيرة , تقنية  الصندوق يجب أن تترافق   مع  ديموقراطية مثقفة  انسانية , فكيف يمكن ائتمان اخونجي على نظافة الصندوق الديموقراطي  , عندما يطالب هذا الاخونجي عينك عينك بأن يكون دين دولة مصر  الاسلام , مع أن يوجد في مصر أكثر من 10% من غير المسلمين , وما حال هؤلاء الأقباط في دولة الاسلام …التي لربما تتنازل عن تحصيل الجزية منهم  لطفا وتسامحا منها, مع العلم انه من الصعب اكتشاف  مايكفي  من اللطف في الدول الاسلامية والدينية بشكل عام  ..ان كانت السعودية  أو ايران أو اسرائيل أو افغانستان أو الصومال ..واستباقا  اريد التأكيد  على أن مالازيا على سبيل المثال  ليست دولة اسلامية , وانما دولة دين أكثرية مواطنيها الاسلام !

هناك تطور يمكن اكتشافه في مصر , حيث يتم هناك تقسيم المهمات , السلفية مسؤولة عن الجهاد الميداني , والاخونجية  مسؤولة عن الجها السياسي ..يدا بيد ضد البدع الديموقراطية  وضد الجن على سنة الله ورسوله في سبيل الله وحاكميته , والويل ثم الويل للشعب السوري , اذا تثنى لهم الصعود الى كرسي السلطة !!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *